أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد مندلاوي - ما الفرق بين القنصلية العراقية في طهران والقنصلية العراقية في استوكهولم يا سعادة القنصل في أرض لون القطن؟!















المزيد.....

ما الفرق بين القنصلية العراقية في طهران والقنصلية العراقية في استوكهولم يا سعادة القنصل في أرض لون القطن؟!


محمد مندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5023 - 2015 / 12 / 24 - 10:34
المحور: القضية الكردية
    




بادئ ذي بدء دعونا نعرف باختصار ما هي واجبات القنصل, التي يجب عليه القيام بها على أكمل وجه. المعروف لدى غالبية المواطنين, أن القنصل هو شخص موظف في الدولة, تبعثه حكومة بلاده إلى دولة أخرى, لرعاية مصالحها ومصالح مواطني بلاده, وتقديم الخدمات لهم في الدولة المضيفة. إن واحدة من هذه الخدمات و الواجبات الأساسية التي تقع على عاتق القنصل والقنصلية والقيام بها دون تمييز بين مواطني بلده من أي جنس أو دين كانوا, هو قبول طلب المواطن للحصول على جنسية بلاده.
إن البيت القصيد في هذه المقالة, هو طلب إعادة جنسيتي العراقية التي أسقطت عني بقرار عنصري جائر حمل رقم 666؟ الصادر عام (1980) من قبل حزب البعث المجرم ورئيسه المقبور صدام حسين. وبعد تحرير العراق من براثن البعثيين الأوباش على يد الرئيس الأمريكي (جورج بوش) الابن, وتأسيس جمهورية العراق الاتحادي من إقليمين عربي وكوردي حيث أصدرت الحكومة العراقية عام (2003) مادة رقم (11) من قانون إدارة الدولة العراقية, التي منعت بموجبها إسقاط الجنسية العراقية عن أي مواطن عراقي, وأمرت بإعادة الجنسية العراقية تلقائياً لكل مواطن عراقي أسقطت عنه في زمن حكم حزب البعث العنصري المجرم, وهذا القرار ألغى قرار 666؟ التعسفي الظالم, الذي أصدره ما سمي بمجلس قيادة الثورة المنحل. للعلم, أن جميع القوانين والقرارات التي أصدرها مجلس الحكم في حينه انتقلت بصيغة وأخرى إلى الدستور الاتحادي الدائم الذي صوت عليه 85% من الشعب العراقي عام (2005) باستفتاء شعبي بنعم.
بناءاً على هذه المعطيات الأساسية وتشجيع ابن عمي الذي أعاد جنسيته العراقية من القنصلية العراقية في طهران وحديث لوزير الهجرة والمهجرين العراقي السابق عبد صمد سلطان مع " راديو سوا" الذي قال فيه:" أن البرلمان العراقي ألغى القوانين والقرارات التي صادر النظام بموجبها الجنسية عن الكورد الفيليين, قائلاً: أنه ألغى القرار التعسفي 666 والآن بدأت الجنسية والدوائر التابعة بمنح الجنسية للكورد الفيلية, وعلى الكوردي أن يسارع في الحصول على الجنسية لكي يكون له الدور في الحياة السياسية" وكذلك التشريع الخاص الذي أصدره لإعادة الاعتبار إلى الكورد الفيلية استناداً إلى قرار المحكمة الجنائية العراقية العليا بتأريخ 29 11 2010 القاضي باعتبار قضية الكورد الفيلية من جرائم الإبادة الجماعية وقيام الحكومة العراقية بواجباتها القانونية والدستورية والدولية من أجل رفع جميع الآثار القمعية والأضرار الجسيمة عن هذا المكون العراقي الأصيل. وقال البرلمان في تشريعه: إعادة الجنسية العراقية إلى الكورد الفيليين وفق القانون دون أي تشكيك بهويتهم الوطنية, على أساس التبعية ورفع أي شارات فيها لأسباب سياسية أو قومية أو مذهبية أو عنصرية. بعد كل هذه القوانين والقرارات والكلام المعسول لسيد وزير الهجرة والمهجرين السابق, فلذا قلت في نفسي, لأراجع القنصلية العراقية في استوكهولم كي أعيد جنسيتي التي سلبت مني في دائرة الأمن العام في بغداد بالتهديد والوعيد, حين طلب مني ضابط الأمن التوقيع على كتاب رسمي صادر من الجهات الأمنية, وحين قرأته على وجه السرعة رأيت فيه نصاً مكتوباً بهذه الصيغة " قبض عليه لكونه إيرانياً" فلذا امتنعت عن التوقيع, سألني لماذا لا تمضي, قلت له مكتوب هنا إيراني, وأنا لست إيرانياً, أنا كوردي من مدينة مندلي, وعراقي حسب الأوراق الرسمية التي أحملها والصادرة من السلطات العراقية, ثم سألني, لنفترض أنت لست إيرانياً كما تقول, ماذا تقول عن والدك, قلت له هو أيضاً عراقي الجنسية, قال جدك, قلت له هو أيضاً عراقي الجنسية, ثم قال بعصبية أبو جدك, قلت له أستاذ, أنت تريد توصلني لآدم أبو البشرية, حقيقة لا أعرف جنسية أبو جدي, قال إذاً تعال امضي, ولم يكن أمامي إلا تنفيذ ما طلب مني ذاك البعثي العنصري العاق. وبعد هذا السين والجيم أعادوني إلى القاعة التي احتجزت فيها مع العشرات من الشباب الكورد في مديرية الأمن العامة سيئة السيط والسمعة, وبعد مرور فترة عصيبة على احتجازي عند الأوباش, وفي صبيحة يوم مشئوم ومنحوس مثل وجه قائد الضرورة وزعيم الأمة العربية, تم تهجيري مع ثلة من شباب الكورد الغيارى إلى إيران, بعد أن جردونا من جميع الوثائق العراقية التي كانت بحوزتنا, كالجنسية العراقية والهوية الشخصية والدفتر الخدمة العسكرية, التي أعفيت منها ولم أخدم فيها يوماً واحداً بسبب العاهة التي في إحدى قدمَي. عزيزي القارئ, بما أنني قومي كوردي, لم تكن حياتي في إيران أفضل مما كانت عليها في العراق, حيث كانت مليئة بالمضايقات والاستجوابات والمراقبة, بسبب وجود عملائها الذين اندسوا بين المهجرين الكورد ولفقوا عني و عنهم قصص كيدية من نسج الخيال لدى السلطات الإيرانية, تماماً كما نسمع الآن عن تلفيق المخبر السري عن العراقيين في المدن العراقية.
كي لا نطيل على القارئ الكريم, دعونا ننقل لكم بكل صدق وأمانة ما جرى معي داخل القنصلية العراقية في استوكهولم في تاريخ 14 12 2015. مما لا شك فيه, أن جميع شعوب العالم لديها معلومات جمة عن التطور والتقدم الموجود في جميع مفاصل دولة السويد, وكذلك الرفاهية والسعادة التي ينعم بها شعبها الأبي, الذي حول أرض الصقيع إلى جنة النعيم, فلذا تلجأ إليها الناس من جهات العالم الأربع, ألا أنك حين تضع قدمك داخل القنصلية العراقية, تنسى إنك في دولة السويد وبين شعبها المتحضر, الذي ليس لديه أمي واحد, وعندهم التعليم إلزامي حتى الصف الثالث المتوسط, حيث يواجهك صخب و ضجيج ولا مبالاة لم ترى أو تسمع مثلها من قبل, إلا في دوائر جهورية العراق, أو في مقاهي بغداد الشعبية, أو في حمام النسوان عند انقطاع الماء. وعلى صعيد تصميم القنصلية من الداخل, لا يختلف قيد شعرة عن تصميم الدوائر العراقية البدائية للغاية, حين يواجهك الموظف وهو جالس خلف حاجز زجاجي وفيه ثقب بحجم الأذن, يصعب عليك أن تسمع جواب الموظف على سؤالك, من كثرة الضوضاء التي تعم المكان الضيق جداً. وفيما يتعلق بتعامل موظفي القنصلية مع المواطنين, لا يختلف شيئاً عن النمط البدائي لتعامل الدوائر العراقية مع المواطنين, حيث يفتقد موظف القنصلية إلى تعليمات إدارية تدخل في صلب وظيفته. مثلاً, حين جاء دوري وسألني الموظف عن طلبي, قلت له: أني مهجر من العراق سنة (1980) إلى إيران ونظام صدام حسين جردني من جميع وثائقي العراقية, الآن أريد إعادة الجنسية العراقية, قال: نحن لا نصدر جناسي, يجب عليك توكيل محامي لكي يدافع عنك. قلت له: أن ابن عمي أعاد جنسيته العراقية من القنصلية العراقية في طهران دون أي محامي. قال: هذا غير ممكن. قلت له: هذا ابن عمي وأنا واثق مما أقول. قال: انتظر لحظة سوف أسأل القنصل. ذهب إلى القنصل وسأله عن طلبي, ألا أن القنصل.. كرر نفس الكلام الذي سبق وقاله لي الموظف. تركت القنصلية وعدت إلى بيتي, قلت في نفسي, عسى أن أكون مخطئاً, وابن عمي لم يحصل من القنصلية العراقية في طهران على جنسيته العراقية, ولذا اتصلت به في المساء, واستفسرت منه مجدداً عن إعادته للجنسية العراقية, قال لي: أنا حصلت على جنسيتي العراقية من القنصلية في طهران, وإذا تريد أبعث لك نسخة مستنسخة منها بالبريد. يا ترى ماذا يقول سعادة القنصل العراقي في استوكهولم الآن؟. لماذا لا يتصل القنصل بالخارجية العراقية لكي تزوده بمعلومات صحيحة وسليمة عن أداء واجبه الوظيفي؟. يا ترى من المسئول عن هذا التسيب والإهمال وعدم الاهتمام بشؤون المواطنين!!, أ هو سعادة القنصل؟؟, أم من هو على رأس وزارة الخارجية العراقية؟؟, ألا وهو الدكتور إبراهيم الجعفري. إن المضحك المبكي في آن واحد, أثناء وجودي داخل القنصلية, سمعت رجلاً مُسناً بدا عليه الإعياء والتعب وهو يتكلم مع أحد موظفي القنصلية يقول له: أنا جئت من مدينة (لوند) في جنوب السويد حيث تبعد عن العاصمة استوكهولم (700) كيلو متر, قال له موظف القنصلية: لا أستطيع أن أعمل لك شيء, أن معاملتك ضاعت, لم نعثر عليها!!. عجبي, في السويد وفي عصر الكومبيوتر معاملة تضيع!!!.
نحن أبناء الجالية الكوردية في المهجر, نطلب من وزير خارجية العراق الدكتور (إبراهيم الجعفري) أن يعطي تعليمات صريحة وواضحة لموظفيه لكي يكونوا على قدر المسئولية التي يتبؤونها. كيف بقنصل... لا يعرف أن الجنسية تعاد للمهجر من القنصلية أم لا!!. نحن كمواطنين عراقيين رسمياً, وكوردستانيين انتماءاً, نقول لرئيس مجلس الوزراء العراقي الدكتور (حيدر العبادي) والمسئولين في الكيان العراقي الاتحادي, إذا تعدوننا نحن الكورد مواطنين من درجات دنيا,ولا تستسيغوا رؤيتنا,لأننا من نسل غير بشري حسب اعتقاداتكم.. فالأفضل لكم ولنا, أن تفكوا الرابطة مع إقليم كوردستان لكي نكون على بينة من أمرنا, وحينها أما أن نقبل بعنجهيتكم ونبقى ضمن الاتحاد الذي ليس له وجود في ثقافتكم, وأما أن نعلن دولتنا الكوردستانية أسوة بدول العالم ونتحمل جميع تبعاتها. لأننا نرفض رفضاً باتاً أن نكون دون محيسن؟ كما رفضنا في زمن المقبور صدام حسين أن نكون دون أنس؟.



#محمد_مندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا سيجني الشعب الكوردي في غربي كوردستان من مؤتمر المعارضة ...
- ما أشبه اليوم بالبارحة
- كيلو و دالاتي والوطنية المزيفة
- إدعاء الأتراك عن انتهاك (مجالهم) الجوي يشبه إدعاء العاهرة عن ...
- التمايز بين أردوغان ومن سبقه في حكم الكيان التركي كالتمايز ب ...
- نزهة كوردية في رياض موطن الأبطال
- عنزة ولو طارت؟
- جبل قنديل الأشم قِبلة الكورد الأمينة
- على ضوء التصريح الأخير لبشار الأسد عن الشعب الكوردي في غربي ...
- الإصلاحات تحتاج إلى مصلح ليس إلى جنرالاً في الجيش؟
- مأساة اللاجئين وصمة عار أخرى تضاف على جبين الدول العربية وال ...
- العنصريون دوماً يتخذوا من القادة الكورد هدفاً لهم للنيل من ا ...
- تركيا على وشك أن ترتكب حماقة أخرى
- -من هنا مر الأتراك فأصبح كل شيء خراباً يباباً-
- جمهورية عنصرية ولدت في غفلة من الزمن على كتف البوسفور بدأت ا ...
- تركيا في مهب الريح
- الدماء الزكية التي سالت على أرض پرسوس لطخة عار أخرى تضاف إلى ...
- أفواج الحشد الشعبي الكوردي ما هي إلا عودة لتشكيل الأفواج الخ ...
- راية هولاكو العصر بانت تلوح من أنقرة؟
- قليلاً من المصداقية يا الإعلام ال...؟


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد مندلاوي - ما الفرق بين القنصلية العراقية في طهران والقنصلية العراقية في استوكهولم يا سعادة القنصل في أرض لون القطن؟!