أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - وكان طعام المعبد السيخي رائعا .. يا أخي حيدر














المزيد.....

وكان طعام المعبد السيخي رائعا .. يا أخي حيدر


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5019 - 2015 / 12 / 20 - 14:09
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


السيخ .. العقيدة الغامضة التي لم نعرف عنها شيئا أبدا .. سمعنا من مشايخ الدين بان السيخي نوع من الكلاب النجسة .
وأصبح هناك تعميم شبة مطلق في حديث الجدات والأمهات بان كل نجس ورجس اجتماعي تطلق علية كلمة .. سيخي ..
لان هؤلاء القوم يرتعون في القذارة ولا يستحمون أو يغتسلون طول العمر ولا يتورعون عن فعل القبيح والمنكر .
تشككنا في هذا الأمر أولا من غير المعقول أبدا إن يستحب الإنسان القذارة مهما كان معتقدة وان يكون المسلم فقط هو أنظف الخلق وأطهرهم .
وشاء للزمن أن نكون في بلاد السيخ يوميا وتوقفت أقدامنا صدفة أمام احد معابدهم الزاهية بالنور المحاطة بالأزهار والورود الملونة من كل مكان .
صدمة غير متوقعة تنسف كما هائلا من نظام معرفي قديم عن هؤلاء القوم .
وعدت مع حيدر ادقق في اسم المكان على الخارطة الصغيرة لقطاع كركاون أنة ..الكورد وور.. يرتفع عن الشارع ما يقارب المتر والنصف بمدرجات يسير عليها الأتباع بين الأزهار الرائعة أمام المدخل الزجاجي المفتوح على الدوام .
والى الأمام يجلس شيوخ العقيدة بلحاهم الطويلة ولباسهم الأبيض وعمائهم الكبيرة الزاهية الألوان .
الهندوس يكرهون السيخ ولا يمرون أمام معابدهم لا اعرف السبب ولم اسأل عنة لكن السؤال الذي طرحته على صديقي رجل الأمن الهندوسي في المدينة الطبية ذات ال25 طابق.
" لماذا يرتدي السيخي عمامته في كل مكان ..وهو يلعب كرة القدم مثل صديقنا اراجان المدافع الصلب حين لعبت معهم يوما في الملعب المحلي أو الأستاذ الدكتور اليفاندا زارع الكبد الشهير ..وكما نرى بعض الهندوس في ملابس الجيش .؟
أجاب هذا الرجل الرائع بكلمات هامسة بان السيخي لا يحلق شعرة أبدا منذ يوم الولادة حتى لحظة الموت .. لذلك فهو يغطيه دائما بهذه العمامة .
قادتنا أقدامنا مع حيدر نحو الكورد وور الرائع ونحن نسال بعضنا البعض ....هل سيسمحون لنا بدخول المعبد الزجاجي ؟؟
تبسموا وكأنهم لم يصدقوا ما نقول وساروا أمامنا بحفاوة وقبل الدخول طالبونا بخلع الأحذية والغسل بالماء للوجه والأيدي وحين صعدنا درجات السلم ناولونا فوطة تشد على الرأس.
وهكذا وجدنا أنفسنا مع المصلين نستمع لصوت احد القراء وهو يرتل كتابهم المقدس وسط الصمت والأيدي المرفوعة بالدعاء .
وحين هممنا بالمغادرة مسك احد الشباب أيدينا ودعانا لتناول وجبة غداء وتفاجئنا بالكثير من قدور الطبخ بجانب المعبد ورائحة البهارات الرائعة المنبعثة التي تنبأ بان هناك الكثير من الحساء الهندي الرائع .
قدم لنا طبقين من الرز وانية كبيرة من المرق الأحمر ذو البهارات الحارقة وحين سألته عن سر المطبخ وهل نحن وصلنا في وقت الثواب كما في العراق ضحك وقال بان المعابد السيخية تطبخ على الدوام الرز والمرق وتوزعه لكل الفقراء والمحتاجين بالمجان ولكل من لا يجد قوته في هذه الحياة ..
مشاعية رائعة وعدالة لم يفكر بها ويطبقها حتى أنبياء الديانات السماوية وضحكنا مع حيدر ربما لم تخطر ببال فيلسوف الشيوعية كارل ماركس ولم تفعلها دولة فلاديمير لينين رغم أن ثائر أكتوبر الخالد أراد توزيع اللحم والخبز مجانا على الشعب الروسي .
وعدنا نسال أكثر هل هذا الطعام يوزع للسيخي وحدة أم لكل الناس ..
ضحك الشاب وهو يقول هل انتم من السيخ ... ضحكنا ..لا ..
كسبنا أصدقاء رائعين وكلما مررنا عليهم شابكنا أيدينا معهم كثيرا وتناولنا معهم الغداء أمام معبدهم الرائع .
تفاجئوا كثيرا وأعربوا عن سرورهم حين أخبرناهم بأننا عراقيين .. ودهشنا حين اخبرونا بان نبي السيخ ومعلمهم الأول نانك يملك ضريحا مقدسا في بغداد وأنة بدء دعوته من العراق ..
مفاجأة من عيار ثقيل أن يوجد مزار سيخي في العراق لم نسمع بة أبدا ولم نقرا عنة شيئا في كتب التاريخ والسير ..
هذه المرة سارد الدين والعرفان لهؤلاء للتلاميذ أو العارفين من أتباع المعلم العادل نانك وسأوزع أنا بنفسي الرز والحساء على الفقراء الذين أحبهم هذا النبي وانشأ لهم هذه العقيدة الرائعة عند معبدة المقدس في بغداد.....
///////////////////////////////
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومع حيدر .. هكذا وجدنا السيد المسيح في بلاد المعلم بوذا
- بمناسبة الغزو التركي للعراق ..يوم كنت رئيسا للجمهورية العراق ...
- عذرا أخي حيدر ..رحلت ولم نكمل بقية الحوار
- القيمة في المجتمع الاشتراكي
- الدولة ....والكومونة...أيهما يلغي الآخر
- هل سينهار الدينار العراقي في ظل الإسلاميين ج2 والأخير
- هل سينهار الدينار العراقي في ظل الإسلاميين ؟ ج1
- الأعلى والأدنى ....في سلم رواتب الموظف والسياسي العراقي
- جدتي ولافتة عاشوراء
- خرافة ..اسمها التغيير الشعبي المجرد ...العراق نموذجا
- الماركسية ..ما بين التنظير .العمل والواقع
- نحو صناعة عراقية استهلاكية
- هكذا ينظر ..التنبل ...العراقي إلى أوربا
- الاشتراكية ..لينينية التنظيم .. ستالينية القوة
- اشتراكيتنا .... التي كانت يوما
- ماذا تسمى الجمهورية العراقية ...الخامسة ؟
- وفشل.... أيضا الحاكم الجعفري
- حكام العراق .... وملكياتهم
- الفرق بين الحراك الشعبي المصري والحراك العراقي
- يوم كنتُ رئيسا للجمهورية العراقية...


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - وكان طعام المعبد السيخي رائعا .. يا أخي حيدر