أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - انتفاضة نواب البصرة














المزيد.....

انتفاضة نواب البصرة


باسم محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4996 - 2015 / 11 / 25 - 13:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه الدورة البرلمانية الثالثة بالصيغة الرسمية الأخيرة من ناحية العدد وسنوات عمر الدورة . لمحافظة البصرة (25) نائباً جميعهم من الاحزاب الاسلامية المتنفذة وفيهم رؤساء لكتلهم البرلمانية ولبعضهم علاقات عميقة مع قادتهم من رؤساء الكيانات والأحزاب ، ولكن الملاحظ بأن جميع النواب وعلى مدى السنين السابقة لم يستثمروا تلك الامتيازات ويقدموا شيئاً لبصرتهم التي أوصلتهم لكراسي البرلمان الوثيرة ، بل كانوا مجرد موظفين في دوائر رؤساء كتلهم . في الوقت الذي كنا نلاحظ نواب الكتل الكردستانية المتوحدة باسم التحالف الكردستاني يستقتلون في سبيل الحصول على اي (مكسب) مهما كان بسيطاً وكانوا يفرضون أنفسهم كرؤساء ونواب بارزين في جميع اللجان البرلمانية المتخصصة ، كما يفرضون على أي وفد يسافر بمهمة خارج الوطن أن يكون أحد أعضائه كردياً . لم تكن نسبة الكرد 17% من مجموع العراقيين بل أقل من ذلك ولكنهم فرضوا هذه النسبة في الموازنات المالية السنوية مستعينين بمفردة المظلومية التي تعرضوا لها أيام الملعون هدام . ترى ألم تظلم البصرة مثل كردستان أو أكثر وخصوصاً في جميع حروبه العبثية ؟ والاجابة بسيطة جداً ، نعم ظلمت البصرة كثيراً وهجِّر أغلب أهلها الى محافظات أخرى وخصوصاً بعد المعارك مع إيران منذ بداية الحرب عام 1980 وصولاً الى معارك شرق البصرة عام 1985 وما بعدها حيث تضاعف العدد.
النواب الكرد يشعرون بانتمائهم للعراق وكردستان بينما نواب البصرة وعموم المناطق الأخرى فانتمائهم لكتلهم فقط دون العراق والمنطقة التي يعيشون فيها ويفترض بهم تمثيلها ، هذا ما لمسه ابناء شعبنا من خلال المواقف طيلة الأعوام الماضية . وهناك مقولة حديثة لنجيرفان البارزاني نائب رئيس حكومة الإقليم " لن نسمح لبغداد بالاشراف على نفطنا" وهذه العبارة لم ولن يتجرأ اي سياسي بصري على تلفظها .
كما تناستها الحكومات المتعاقبة منذ أيام حكم الطغاة وبعد التغيير في 2003 . ولغاية اليوم ، لا بل ان وزارات التخطيط والمالية وغيرها تتعمد تأخير موافقاتها على المشاريع المزمع أقامتها وصرف مستحقاتها بسبب رؤى وأهداف سياسية مختلفة بين كيان الوزارة المعنية وكيان القائمين على الحكم في البصرة والضحية هم شعب البصرة ، والأمثلة لا مجال لحصرها هنا مطلقاً ولكنها واضحة جداً للمتابعين ، فقد كانت ولا تزال بقرة حلوب تدر المليارات من الدولارات دون أن يقدم لها (العلف) المناسب .
البصرة عانت ولا زالت تعاني الكثير وهناك أمور ملموسة لا تقبل التأويل . منها الخلافات بين شطري الحكومة التنفيذي والتشريعي منذ الدورة السابقة واستمرت للآن والشطر التشريعي يتقاسم الخلافات فيما بين أعضاءه بسبب العراك على المصالح الذاتية والفئوية الأمر الذي ينعكس على تأجيل أو إلغاء ما ينفع العموم ، بينما لم يتأثر أصحاب القرار مطلقاً ومن الغريب ايضاً أن بعضهم يستفيد من هذه الحالات المؤلمة.
ماؤها المالح الأبدي وتصاعد الملوحة قادمة من الخليج في أحيان كثيرة قتل الزرع والضرع دون حلول ناجعة بل هدر مليارات على مشاريع لم يستفد منها سوى المقاولون ومن يشاركهم السحت من المتنفذين .
مرض السرطان فتك بأهلها وخصوصاً بعد عام 1991 حيث القيت عليها مئات الأطنان من القنابل الحاملة لليورانيوم المنضب وهي الآن تسجل أعلى معدل إصابات بهذا المرض الخبيث في العراق دون وجود معالجات مستوفية لما تتطلبه تلك الحالات المرضية . ناهيك عن أمور كثيرة أخرى .
لقد أهانها رئيس الوزراء العبادي عندما زارها في شهر آب الماضي لتطمين الشركات النفطية على سلامتها واستمرار أعمالها في نهب ثروة الوطن بعد التظاهرات التي بدأت نهاية تموز الماضي ، حيث وصل دولته الى حقل غربي القرنة ولم يكلف نفسه بتعزية عائلة الشهيد الشاب منتظر الحلفي الذي كان لا يزال دمه حاراً وهي على بعد كيلومترات قليلة جداً ، كما لم يزر المتظاهرون المعتصمون أمام مبنى المحافظة بل اكتفى بلقاء بعض الساسة والعسكريين في قيادة عمليات البصرة وزيارة مدينة الألعاب .
قبل أيام ولأول مرة انتفض بعض نوابها في البرلمان وطالبوا ببعض مما تستحقه (وهو الكثير جداً) بأن يكون ضمن موازنة 2016 ، بادرة كانت مطلوبة منهم طيلة السنوات الماضية لأنها واجبهم الأساس . ولكن هل هم جادون في هذا الأمر أن أنها تهيئة للانتخابات القادمة ؟
إذن في ظل الأوضاع الحالية فالبصريون ينتظرون حياة مؤجلة الى حين . وهذا الحين يأتي بعد تشغيل مصانعها الرابحة والمتوقفة عمداً وبناء ميناء الفاو الكبير (صدقاً وليس ضحكاً على الذقون كما يحصل الآن)عن طريق الاستثمار وبرأينا المتواضع أن عرض المهندس البصري جوزيف حنا الشيخ كان أفضل العروض المقدمة من حيث الكلفة ونوعية المعدات والبنايات والخدمات التي ستقدم للعاملين وطرق العمل , كما لن يكلف العراق دولاراً واحداً في الوقت الحاضر بل ينجز المشروع وتستوفى المستحقات من خلال فرض رسم بسيط على الحمولات الصاعدة والنازلة لفترة زمنية محددة ويقضي على البطالة المتفشية بين الشباب حيث يستوعب عمالة تقدر بـ 250000 شخص .
ولكن هذا العمل يحتاج الى الشجاعة في اتخاذ القرار لأن بعض دول الجوار (ستتضرر) عند انجازه ، فهل ستقبل به أم ستستقتل في اتخاذ إجراءات ما أنزل الله بها من سلطان لمنع تشييده ، بالمقابل فهو الحل الأمثل لزيادة ايرادات الدولة وتقليل مصاريف الاستيراد والتصدير والنقل وخصوصاً في ظرفنا الحالي .
آخراً هل هناك من يستمع ؟



#باسم_محمد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو العراقي؟
- تبت يدا أبي لهب
- ماذا بعد التظاهرات ؟
- النواب المغادرون
- العطية وهيئة الحج
- المصالحة الوطنية
- هجوم إلكتروني
- الصناعة والمعادن مجدداً
- إن صَحَّ الخبر
- نداء انساني
- العلم العراقي والنواب
- القوى السياسية
- الملاّ هو السبب
- ماذا نريد من النواب الجدد ؟
- هل خسرنا جيلاً فقط ؟
- المعامل المتوقفة
- هل يحق لنا المقارنة ؟
- الشفافية في الصناعات الاستخراجية (1)
- المتظاهرون الأتراك ... أين نحن منهم ؟
- الكفار سجنوا كافراً . متى يسجن المؤمنون من يستبيح أرواح وأمو ...


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - انتفاضة نواب البصرة