أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - غضب الشعب و تحدي العبادي














المزيد.....

غضب الشعب و تحدي العبادي


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4966 - 2015 / 10 / 25 - 17:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المؤكد ان الشعب يتحمل جزءا كبيرا مما يحدث فهو من اوصل السياسيين الى مناصبهم مع علمه بفسادهم و عدم قدرتهم على تقديم شيئا متأثرا بجملة عوامل علِم مؤخرا انها كانت خدعة لاغراض سياسية و انتخابية و هو ما يفسر خروجه هذه الايام لاسقاطهم متخذا مبدأ الشعب مصدر السلطات اساسا لثورته إلا ان ذلك لا ينفي عنه جريمته بحق نفسه طيلة الاعوام الماضية فالعراقيين لم يعرفوا قيمة اصواتهم و اهميتها في بناء دولة حقيقية كالتي يهاجرون اليها بحثا عن الامان و العمل و الاهم من ذلك كله الانسانية التي لم يجدوها في سياسي العراق الحديث.

عندما خرج الشعب مطالبا بالاصلاح اجابهم العبادي فورا بفتح اسوار المنطقة الخضراء و لم يكتفي باصدار القرار بل خرج بنفسه لفتح اسوارها امام الشعب معتقدا او هكذا صوَر له مستشاريه ان هذه الخطوة انجازا عظيما يضاف الى سيرته السياسية على الرغم من ان الشعب قابلها بأستهزاء و سخرية فالعبادي لم يكن يعلم انها خطوة استفزازية و زادت من الغضب الشعبي و هو امرا طبيعي فما الذي يشعر به المواطن الفقير عندما يرى القصور التي يسكنها السياسيين سوى الحقد و الكراهية و هو بلا سكن و في احسن الاحوال يسكن بالايجار في بلدا خيراته لا تعد و لا تحصى .

و مرة اخرى طالب الشعب بألغاء امتيازات و مخصصات الرئاسات الثلاث و التي يعد العبادي الذي يقود مسيرة الاصلاح ابرزها اضافة الى الوزراء و النواب فكان جواب العبادي اسرع مما توقعه الشعب فأمر على الفور بخفض رواتب الموظفين البسطاء تحت حجة توفير الاموال لسد عجز الميزانية و هو في الواقع قرارا سليم سيعود بألاموال الى خزينة الدولة لكن يبقى السؤال الاهم هو ما حجم الاموال التي ستعود الى خزينة الدولة فيما لو قرر العبادي خفض الرواتب و الامتيازات التي يتمتع بها مسؤولي الدولة و من بينهم العبادي نفسه ؟ و هل يعلم العبادي ان الموظف و عائلته قد اعتادوا على مستوى معين للعيش و لا يمكنهم تغييره ؟ ام انه يعلم فقط ان المسؤولين و عوائلهم قد اعتادوا على مستوى معيشي لا يمكن ان يتخلوا عنه بسهوله ؟! (و هو ما صرح به العبادي نفسه امام وسائل الاعلام في احدى خطاباته)

يبدو ان العبادي لم يفشل فقط في عملية الاصلاح بل فشل ايضا في قراءة الوضع المزري الذي يعيشه الشعب العراقي و الذي دفعه الى الخروج في تظاهراته و التي ستسمر حتى تحقق مطالبه خصوصا و ان المرجعية مستمرة في دعمها للشعب و تأكد على ضرورة مكافحة الفساد و الفاسدين بل اصبحت (المرجعية) تشخص مواقع الخلل في مؤسسات الدولة و هو ما يزيد العراقيين قوة و اصرار و الحكومة و الاحزاب حرجا و حيرة خصوصا و ان اغلب الاحزاب تدعي قربها للمرجعية و على اية حال فأن حكومة العبادي تتحدى و بشكلا مستفز مطالب الشعب بل تجبره على تصعيد مواقفه و قرار الحكومة الاخير بخفض رواتب الموظفين سيكون سببا في زيادة غضب الشعب الغاضب اصلا من الفساد فالجماهير التي ستخرج هي اما شاب لا وظيفة لديه او موظف امضى حياته في خدمة العراق ليكافئ بخفض راتبه مع بقاء اصحاب المناصب محتفظين بمخصصاتهم و امتيازاتهم و هم لم يقدموا شيئا يذكر.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيدر العبادي و الخيارات الثلاث
- تظاهرات العراقيين مدفوعة الثمن
- العراق على اعتاب الثورة
- العبادي و سياسة المهادنة
- هل ستطرد داعش وحدها ؟
- حصتي من النفط
- الصحفي و السياسي و العداء الدائم
- الوقت المناسب لتقييم الحكومة
- داعش كادت ان تنجح !
- عندما يتكلم الرئيس
- الادخار الوطني ام العقوبة الوطنية ؟
- الجيش العراقي .. بين فساد القيادة و صفقات الضباط
- محاكمة الفاسدين ضمان نجاح العبادي
- ضحايا الارهاب و الفساد كوارث منسية
- ثلاث وزارات ستحدد مستقبل العراق
- هل سيحفظ اوباما ماء وجهه ؟
- التناقضات و كثرة الزعامات في تشكيل الحكومة العراقية
- حكومة العبادي بين الاخطاء و التحديات
- النظام العراقي الجديد و الاستقرار على ركام الماضي
- الارهاب و الفوضى السياسية


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - غضب الشعب و تحدي العبادي