أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سلطان الرفاعي - الدولاب الألماني---والكمبيوتر الأمريكي--وشنق كل وزراء الاعلام














المزيد.....

الدولاب الألماني---والكمبيوتر الأمريكي--وشنق كل وزراء الاعلام


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1360 - 2005 / 10 / 27 - 07:44
المحور: الصحافة والاعلام
    


السيد سعد الحريري قلبه على سوريا، وكذلك السيد فؤاد السنيورة، وكذلك الأخوان المسلمون. جميعهم لا يريدون أن تتعرض سوريا لعقوبات .

هذا الحنان الزائد، والحب الفواح، لم يكن ينقصه إلا السيد جبران تويني، فالأكيد، وحتى لو لم يصرح به، هو أن قلبه على سوريا، ولا يريدها أن تتعرض لعقوبات

.نحن أيها السادة لا نصدق في أننا ليس لنا يد في ما حدث، ويحدث في لبنان. ولكن لا نرضى أبدا، أن يتحنن )علينا أحد.ونحذر أمريكا (رغم حبي الشخصي لها) من أن تحاول ؟، إصدار عقوبات اقتصادية بحق الشعب السوري، لأنه الوحيد الذي سيتضرر، وليس السلطة، كما أن أي خيار عسكري ضد سوريا، سيوحد صفوف الشعب، معارضة وسلطة مستبدة، في وجه أي اعتداء. نعم سوريا ليست العراق، ولكن لا نريد أن نستبدل الظلم والقمع ألبعثي، بأي ظلم أو قمع آخر.

هي كلمة من القلب، فتشوا عن القتلة، عاقبوهم، احجزوا على أموالهم. ولكن حذار من الاقتراب من الشعب السوري، ونحن لا نريد شفقة من أحد. نستطيع أن ندافع عن سوريا، وليس عن السلطة.

في الستينات دخل الدولاب الألماني إلى سوريا، عن طريق حفنة من المبدعين الأمنيين، ولم يزل هذا الاكتشاف الرهيب يعمل في بلادنا، وتم تطويره عدة مرات، حتى أن مصدريه، بدأوا يطلبون أخر نسخه المعدلة في أقبية فروع الأمن السورية.

دخول الدولاب الألماني إلى سوريا، أخر دخول الكمبيوتر الأمريكي، مما جعل البلاد والعباد تعيش في ظلام القمع والاستبداد سنين عديدة. لتستفيق اليوم ، وتحاول اللحاق بالركب العالمي، والحضارة (اليمنية) التي سبقتنا .

الدراما السورية، والبرامج الرمضانية، تغزو القنوات العربية، وتتربع في المقدمة، في كل السهرات التلفزيونية. من بدأ الانتاج التلفزيوني غير أولاد المسؤولين؟؟ وكرت المسبحة، عشرات شركات الأنتاج تمولها ، أموال الشعب السوري المنهوبة، وأرباح خرافية تصب في الجيوب. وأنا لا تهمني الدراما السورية ولا الدراما الباكستانية، ولكن ما يهمني، الذل والهوان الذي وصلنا إليه اليوم، ونحن لا نجد فضائية واحدة لا تنهش لحمنا، وتشتمنا، وتتهمنا بالقتل والنهب والسلب، والمعنيين بالأمر يملأ ون جيوبهم بالأموال، ونحن نتحمل الإهانات من كل شعوب الأرض.

المال المنهوب من الشعب السوري، لماذا لم يتحول إلى الأعلام البناء، الأعلام القوي، الأعلام الذي كنا نحتاجه في هذه الساعة، وهذه الأيام..

هل شاهدتم مسئولا من الذي نهبوا البلاد والعباد وقف ليدافع عن الوطن؟ وهذا أمر طبيعي، فعندما سقطت بغداد( رغم إن بعض الجربان لا يحبذون هذا التعبير) ركض المسئولون والظباط يحملون أموالهم ويتوارون عن الأنظار. مفضلين حمل غنيمتهم عن الدفاع عن وطنهم، وبقي الشرفاء في أرض المعركة، ولا أقصد أبدا الإرهابيون الذين يعيثون في العراق اليوم، فسادا وذبحا وإرهابا.

السعودية فكرت بطريقة أنضج، اشترت الأعلام المقروء أولا، ثم سعت جاهدة إلى شراء الأعلام المرئي، جاءت بالصحفيين الكبار، وأعطتهم الأموال الطائلة، وقلت لهم: اكتبوا وخذوا ما تريدون، ثم بدأت بشراء الأسهم في الشركات الفضائية، حتى تضمن حماية ظهرها أمام تقرير مثل تقرير ميلتس، على عكس رؤوس الأموال المنهوبة من الشعب السوري والتي كان آخر اهتماماتها سمعة الوطن.

السؤال الذي لن يجيب عليه أحد؟

سبعة عشر ارهابي؟ سعودي؟ يدكون أبراج أمريكا !!!!

لو انهم من سوريا؟ ماالذي كان ليحدث؟

انه الأعلام!

معركتنا الحقيقية لم تكن مع ميلتس، فنحن نقر أن القتلة والمجرمين يجب أن يعاقبوا، مهما كانت مراكزهم. معركتنا كانت مع الأعلام،. إعلام غبي تعاقب عليه وزراء أقل ما يستحقونه الشنق، واعلام ذكي حضاري تحريضي يصل إلى كل مكان.

يوضح المؤرخ البريطاني أرنولد توينبي أن مسار الإنسانية قد جرى على ثلاثة مراحل متتالية.

أثناء المرحلة الأولى التي تعود إلى ما قبل التاريخ كانت الاتصالات والمعلومات بطيئة للغاية ولكن تطورات المعرفة كانت تسير ببطء أكثر أيضا، بحيث أن كل جديد كان أمامه ما يكفي من الوقت لينتشر عبر العالم قبل أن يطرأ جديد آخر. كما أن المجتمعات الإنسانية كانت تمتلك الدرجة ذاتها من التطور قريبا، والكثير من الخصائص المشتركة.

أثناء الحقبة الثانية كان تطور المعارف أسرع من انتشارها بحيث أن المجتمعات الإنسانية أصبحت أكثر فأكثر تمايزا في كل المجالات. وقد دامت هذه الفترة عدة آلاف من السنوات تعود إلى ما ندعوه التاريخ.

ثم بدأت مؤخرا حقبة ثالثة هي حقبتنا التي تتقدم أثناءها المعارف بالتأكيد بصورة متسرعة ، ولكن انتشار المعارف يسير بصورة أسرع أيضا. لدرجة أن المجتمعات الإنسانية ستجد نفسها أقل فأقل تمايزا.



سوريا اليوم، يبدو، ومؤكد، أنها لا تزال تعيش في المرحلة الأولى، التي تعود إلى ما قبل التاريخ. الاتصالات بطيئة، والمعارف قليلة، والكذب الممنهج، والشفط المبرمج.، والأجهزة المتخلفة، والعلوم العقيمة.

هذه العزلة التي فُرضت علينا عبر تاريخنا الطويل،والقوقعة التي عشنا فيها ، وكان اسمها ،حزب البعث، نحصد اليوم ثمارها على كافة الأصعدة. السياسية والاقتصادية وحتى الانسانية. فالسلوك الانساني يعني في أساسه الخروج من الذات والانفتاح على الآخرين . ويفيد في أن يتحمل الانسان مسؤولية حياته بحرية، لا بقمع، واستبداد،. باحثا عن كيفية جعل حياته انسانية حقا والاعتراف بانسانية كل شخص !!! وعدم اطعامه الفئران، بكل أشكالها، المشوية، والمقلية، والنيئة.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يبدو أن السلطات السورية لا تريد أن تتعظ من تجارب التاريخ،
- أسميته: (إعلان دمشق) ---فانتشوا طربا
- عار على سوريا ان تنتظر التقرير
- بعد اصلاح القضاء--الفساد في الجامعات-2-3
- بعد القضاء اصلاح الفساد في الجامعات 1-3
- قبل السريان لم يكن للعلوم العربية وجود--
- تعالوا ايها السنة نتقاسم !!!!!!!!!!!!!!!
- لماذا لم يتم دعوة ام عمري؟؟؟
- في يوم السلام العالمي =عدل=-التجمع العلماني الديمقراطي الليب ...
- من العهدة العمرية ----الى العهدة البعثية
- من الذي سيدخل الامريكان---وحقوق المواطن السوري المهدورة
- هل حان الوقت لتعتذر الحكومة من الشعب السوري. على مجمل ما فعل ...
- الارهاب الديني ---نص منذ 100 عام
- لنبدأ في الإعلان عن مؤتمر وطني داخل الوطن
- يوم نبطش البطشة الكبرى انا منتقمون -.
- فضل الحضارة السريانية على العرب-1-
- الحضارة السريانية---مدرسة الرها
- الكنيسة السريانية في القرن الأول---كنيسة أنطاكيا
- أنا بعث وليمت أعداءه --وأصدقاءه
- السرياني --هو ---السوري


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سلطان الرفاعي - الدولاب الألماني---والكمبيوتر الأمريكي--وشنق كل وزراء الاعلام