أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - خطيب عراقي في صعدة اليمنية !














المزيد.....

خطيب عراقي في صعدة اليمنية !


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4961 - 2015 / 10 / 20 - 14:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطيب عراقي في صعدة اليمنية !
كاظم الحناوي
أي نمط من الناس أنت؟ وأي طراز من البشر!
أنيق اللباس، يرتدي بدلة بألوان صحراوية باردة.. تنتهي الى أكمام كأساور الفضة، ومن نطاقه الجلدي تتدلى مفاتيح ذات مغازي عدة.. وعلى عنقه يلتف شال مائل الى السواد وهو مزدان بالوانه الداكنة!.
يرفع يده مرحبا باللاحق ويقبض بالاخرى بالسابق، ويبدو انه يرى كل الموجودين في القاعة التي تطفح بالبشر يدعوك ان تنهل منه كل ماتحبه ويريد اسعادك بما ترضى..
في مساء ليلة عاشوراء في اليمن قبل ما يقارب عشرون عاما كان بعض العراقيين من المدرسين الشيعة واصدقائهم السنة واليمنيين في احد احياء مدينة صعده اليمنية يتحلقون حول كرسي اعد للخطيب في فعالية لم تقم قبل هذا التاريخ في المدينة وهي احياء ليلة عاشوراء على طريقة الشيعة الامامية ..كان هناك دفأ في الحديث وسمر يلهب المشاعر فأقترح احدهم على الاخ هشام الذي لا اعرف اسم ابيه، فقط اعرف انه من شارع فلسطين في بغداد وهو مستقبلنا سالف الذكر أن يلقي المحاضرة..
وهي فكرة جائت لاكمال الليلة بعد ان تم توريع الوجبات الغذائية الخاصة بالمناسبة والتي تم اعدادها لمدة يومين لينتهي اليوم وقد اتموا مراسمه ليخلدوا للنوم والراحة..وكذلك لكي تصل الرسالة الى مدارك واسماع المدعوين ..
استلم هشام الوديع الجميل الساكن ناصية الخطيب ليبدأ قائلا بعد ان صلى على محمد وعلى ال محمد:
سألني صديق من اخواننا السنة عن حقيقة تجول بخاطره ؟!.
لماذا تكثر الفجوات في مذاهبنا مع اننا مدعومين من الدول القائمة وكتبنا تمر عبر مدققين ومراقبين .. وأنتم معشر الشيعة قليلة فجواتكم رغم انكم تظهرون وكأنكم غير مهتمين وغافلين عن الهدف؟.
فأجاب هشام كما يقول في خطبته قائلا: السبب يا أخي انكم غير قادرين على المراجعة فكل منكم ينظر الى النص فيفوته ما بعده فإذا صادفته عقبة لجأ الى اقرب الحلول وهو شيخه دون بحث وبذلك فهو كبا...اما نحن محاصرة الدولة لشيوخنا ساعدنا على البحث والخروج بجواب مقنع لنا ونعرضه اذا ما ساعدت الظروف على شيخنا او مرجعنا.. وبذلك ندرك الغاية من النص لنكمل الخطوات وننجو من الكبوات..
ثم اضاف خطيبنا: إليكم مرجع قضيتهم (اي السنة) في قتل عثمان واتهامنا به الم (يقف عمر بن الخطاب أمام المسلمين وخطب فيهم قائلا: لوددت اني اياكم في سفينة في لجة البحر، تذهب بنا شرقا وغربا، فلن يعجز الناس ان يولوا رجلا منهم، فان استقام اتبعوه، وان حيف قتلوه).
انها دعوة للقتل والكل متفقين ان المسلمين قد جائهم الحيف في عهد عثمان بعد ان اعطى مناصب الدولة الاسلامية المهمة الى الامويين ... في هذه اللحظة انسحب السنة من القاعة..
وصاح خطيبنا وكأنه يود اسماعهم : انظروا الشامل لان اجزاء الاشياء تفوت عليكم الاحاطة بها وعلاقتها ببعضها البعض تكاملا لاداء مهمتها ..كل الاشياء انظمة ومن خلال نظامها ان كان ضيقا او واسعا تؤدي مهمتها الفرق بيننا اننا ندرك النظام على اوسع دوائره...
وبدا شيخنا منفعلا : اتركوا التلقين دعونا نراجع لكي نستطيع استتمام انسانيتنا..
بين الشخصيتين المستقبل الودود والخطيب الفاهم بفلسفة الوسائل والغايات من خلال تركيز النظر على الجزء ليفوت على الاخر علاقة الجزء بسائر الاجزاء ليدرك الصورة العامة للنظام...
سألته : لماذا فعلت ذلك يا هشام فقد زعل الاصدقاء وهم يشاركون في مناسبة تودون احيائها في هذه المدينة؟ أجاب قائلا : انا يهمني اليمنيين الحاضرين اكثر من العراقيين ، اصدقائنا العراقيون الذين زعلوا هم لايفقهون ان كل ماقلته بخصوص عمر وعثمان لكتاب سنة وليس شيعة وهم قاموا لانهم ظنوا ان ما قلته من مصدر شيعي وكما تعلم هم تحملوا وزر المقاطعة والمغادرة لان بعض الظن اثم...




#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتح أبواب جديدة للاجئين – من بريطانيا (الجزء الثاني).
- فتح أبواب جديدة للاجئين – من بريطانيا (الجزء الأول)
- أول بلد إسلامي للموت الرحيم
- عملاء لكن ظرفاء !
- العمال في مقاعد المتفرجين
- بيان البيانات دمعة في قعر العالم (2)
- بيان البيانات دمعة في قعر العالم (1)
- 25 عام على يوم (النداء) المشئوم الذي غير وجه المنطقة
- الدية : ضريبة تثقل كاهل الفقراء
- التقليد والمحاكاة علامة عقم وافلاس
- تعريف المجتمع المصري
- إستاذ ورئيس قسم
- بمناسبة يوم الصحافة العراقية : الصحافة نواة في كل مبدع وعن ط ...
- لابد من إتلاف بعض الشيء لإصلاح باقيه
- تخبط الاعلام السعودي :الاساءة للاميرة موزة ولعن الملك سلمان!
- تدميرالوطن يبدأ عندما تقتل ثقافته
- رجال الدين والمسؤولية عن تدمير معالم الحضارة الانسانية
- داعش اقرب الى التفكك ... مفاجأة ام نتيجة؟
- الشيفونية والطائفية وبراءة الدكتاتورية !
- هل التمتع بالحرية سببا مؤديا للارهاب؟!


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - خطيب عراقي في صعدة اليمنية !