أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - عملاء لكن ظرفاء !














المزيد.....

عملاء لكن ظرفاء !


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4912 - 2015 / 9 / 1 - 19:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عملاء لكن ظرفاء !
كاظم الحناوي
هل خطر لك يوما ان تراجع نفسك لخدمة وطنك لرفع وصمة عار رسمت على جدران ذاكرتك تستمر معك تتلاعب في شخصيتك وتحدد نوعية تفاعلك مع الآخرين ومدى اخلاصك او خيانتك لوطنك؟.
الكثير يعلم ان من مخلفات الانظمة الاستبدادية والاحتلال ان العاملين معها بعد التغيير يعانون من العصاب نتيجة فقدانهم الحظوة لدى النظام الجديد وتغير موقف المجتمع منهم. ومهما كان دورهم الجديد فمن الصعوبة ان يتخلصوا من امراضهم...
كيف يمكننا التخلص من اجيال مريضة وبناء جيل يحارب الانانية ويشعر بالمسؤولية .هل نعود الى الشدة والقساوة ؟ وهذا ماينادي به البعض..ام بالمساواة اذا كان شعارنا هو الديمقراطية ..فعندما يرى المواطن ان القانون مطبق على المسؤول سوف يشعر بالحياء من عدم تنفيذه وعندما يرى انه يقف في الصف وخلفه رجل الدين وشيخ القبيلة سوف يضطر الى احترام القانون .وعندما يجد الكردي اوالسني الذي يعيش في الجنوب والشيعي الذي يعيش في الغرب او الشمال ان النظام يعمل لخدمة الجميع لايعد امامه خيار الا احترام هذا النظام.
رئيس الوزراء يعلم قبل غيره ان اصحاب الاصوات العالية والمصفقين هم أنفسم الذين صفقوا لمن قبله وهم كانوا عملاء وثقلاء على المواطن ومعهم الان في الجوقة ادلاء الاحتلال وتوابع دول الجوار الذين باعوا وطنهم من اجل حفنة من الدولارات تحت مسميات مختلفة ..
هؤلاء أنفسهم سوف يطالبون باسقاطه اذا ما عطل شبكة المصالح وافسد خططهم ولن يعطوا مبررات لاستمرارة اذا تقدم بخطاه لترشيق الميزانية وثقلت عليهم فاتورة الاصلاح سيصرخون مطالبين باسقاطه.. سيصرخون يكفيه دورة حكم واحدة ولابد من ايجاد البديل ...
ويكتب الكثير منهم ويجتهدون بطرق تبدو مفيدة وظريفة ومسلية احيانا ويتناغم القراء معهم دون ان يعرفوا تاريخهم كجزء من منظومة الاستبداد والفساد ..وهم لن يصلحوا انفسهم وليس لديهم استعداد للاعتراف او التصالح مع ذنبهم والاعتراف بافسادهم البلد وخدمة الاجنبي وان ضميرهم سوف يكون مثقلا بالنتائج اذا ما راجعو انفسهم.
يقع عليهم ذلك اذا سألتهم وقع الصدمة لان العميل مسيطر على عقله انه كان مترجم لحال الشارع والصحفيون يقولون كان النظام السابق والاحتلال بحاجة الى معرفة الواقع والسياسي وكل التشكيلة... هل صحيح ان هؤلاء نقلوا الحقيقة وليس العكس؟!.
رئيس الوزراء هو المذنب اذا ما اخطأ مسؤول هنا او موظف هناك ..اذا مانسي ذكر فصيل اتهم بالطائفية واذا طالب بترشيد النفقات وتدنت الرواتب لخدمة الميزانية، قالوا كنا في عهدنا السابق بأفظل حال ..الرجل سيكون كحكاية جحا وابنه وحماره..
الناس في بلادنا يلتبس عليهم الفرق ان الاصلاح الاول هو ان يكون المواطن جاهز لتنفيذ الواجبات قبل المطالبة بالحقوق .لهذا يغضب المواطن عندنا اذا ما طالبته قبل تنفيذ معاملته بفواتير خدمة معينة لانه يعتبرها امور غير لازمة من اجل ان تمرر معاملته لانه غير مضطر لحفظ حقوق غيره ..
الديمقراطية ومحاربة الفساد ليس فيها استثناء هي ان تواجه القانون وتتوزر اذا ما كنت بريئا كما يتوزر الحجاج في اصطفافهم سواسية امام ربهم لافرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى.
عندما تزور اصحاب الامتيازات الخاصة في دوائرهم ولديه عندك مصلحة مادية او حزبية ..تكون الدائرة في خدمتك وينزل لك مالذ وطاب وإمكانيات الدائرة وموظفيها بخدمتك وسائقه الخاص يصبح سائقك وهو بعد ذلك يؤدي صلاته في الدائرة في الوقت المحدد وتصبح غرفته مسجدا لمدة ساعة وصلاة الضهر هي الصلاة الوحيدة التي يؤديها الموظفون في اوقاتها اما الاخرى فهي مسموح فيها التقديم والتأخير اذا ما كانوا يصلون اصلا..
نستخلص مما سبق ان الاغلب لايفرق بين مايملكه وما هو مؤتمن عليه لان املاك الدولة لايمكن ان تتصرف بها الا في حدود ما يسمح به القانون ..هل يفهم هؤلاء مالهم وما للناس؟.
هل يعلمون ان الابواق والمرضى الذين اشرنا اليهم في بداية المقال من النظام السابق وامتداداته وحلفائه في الحاضر تفضل ايصال المغشوش المغلف بحقائق زائفة ليتم استهلاكه من المواطن وطبعا المواطن لايقع عليه اللوم لان ذلك يحتاج الى مختصين في الاعلام لكشفه .. بغياب المراجعات لن يكون هناك تجديد بل استمرار لجوقة التقليد.لذلك دعوة للسيد رئيس الوزراء اذا ما راد للقافلة ان تسير دع ....الخ.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمال في مقاعد المتفرجين
- بيان البيانات دمعة في قعر العالم (2)
- بيان البيانات دمعة في قعر العالم (1)
- 25 عام على يوم (النداء) المشئوم الذي غير وجه المنطقة
- الدية : ضريبة تثقل كاهل الفقراء
- التقليد والمحاكاة علامة عقم وافلاس
- تعريف المجتمع المصري
- إستاذ ورئيس قسم
- بمناسبة يوم الصحافة العراقية : الصحافة نواة في كل مبدع وعن ط ...
- لابد من إتلاف بعض الشيء لإصلاح باقيه
- تخبط الاعلام السعودي :الاساءة للاميرة موزة ولعن الملك سلمان!
- تدميرالوطن يبدأ عندما تقتل ثقافته
- رجال الدين والمسؤولية عن تدمير معالم الحضارة الانسانية
- داعش اقرب الى التفكك ... مفاجأة ام نتيجة؟
- الشيفونية والطائفية وبراءة الدكتاتورية !
- هل التمتع بالحرية سببا مؤديا للارهاب؟!
- الطرش الهندي ؟!
- الاعلام الطائفي طريق لتهميش الآخر واستبعاده
- التواصل تكنلوجيا جديدة تتطلب استجابات مختلفة
- اكثر من صحاف لعاصفة واحدة!


المزيد.....




- مفاجأة غير متوقعة.. شاهد ما فعله ضباط شرطة أمام منزل رجل في ...
- بعد فشل العلاقة.. شاهد كيف انتقم رجل من صديقته السابقة بعد ت ...
- هيئة المعابر بغزة ومصدر مصري ينفيان صحة إغلاق معبر رفح: يعمل ...
- لماذا يتسارع الوقت مع التقدم في السن؟
- بلجيكا تبدأ مناقشة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد إسرائيل
- رداً على -تهديدات استفزازية- لمسؤولين غربيين .. روسيا تعلن إ ...
- تغطية مستمرة| الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح ويدعو السكا ...
- غارات إسرائيلية ليلية تتسبب بمقل 22 فلسطينيا نصفهم نساء وأطف ...
- أول جولة أوروبية له منذ خمس سنوات.. بعد فرنسا، سيتوجه الرئيس ...
- قاض بولندي يستقيل من منصبه ويطلب اللجوء إلى بيلاروس


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - عملاء لكن ظرفاء !