أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر حسين سويري - هل يتحول الغبي إلى إمبراطور!؟














المزيد.....

هل يتحول الغبي إلى إمبراطور!؟


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4955 - 2015 / 10 / 14 - 02:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل يتحول الغبي إلى إمبراطور!؟
حيدر حسين سويري

يُحكى أنهُ: حلَّ معلمُ اللغةِ العربيةِ محل زميلٍ لهُ، غادر لإكمال دراستهِ العُليا، وحين بدأ درسهُ الأول مع تلامذته، سأل أحد التلاميذ سؤالاً، وبعدُ لم يُجب التلميذ عن السؤال، ضحك جميع التلاميذ؛ ذُهلَ المعلمُ وأخذتهُ الحيرة والدهشة، حيث ضحك التلاميذ لم يكُ لهُ مبرراً، لكن خبرتهُ التربوية، علمتهُ أن وراء ضحك التلاميذ سبباً، فأدرك من خلال نظراتهم سر الضحك، وأن ضحكهم كان لوقوع السؤال على تلميذٍ غبيٍ في نظرهم!
إنتهى الدرس وخرج التلاميذ، فنادى المعلم التلميذ المسؤول وإختلى بهِ، فكتب لهُ بيتاً من الشعر على ورقةٍ وناولها إياه، وقال: يجب أن تحفظ هذا البيت كحفظ إسمك، ولا تخبر بهِ أحداً.
في اليوم التالي، كتب المعلمُ البيت الذي حفطهُ التلميذ، على لوحة السبورة، وقام بشرحهِ مبيناً فيه المعاني والبلاغة والبديع، ثم مسح البيت، وقال للتلاميذ: من منكم حفظ البيت فليرفع يدهُ، فلم يرفع أيٌّ من التلاميذ يده سوى ذلك التلميذ، لكنهُ رفع يدهُ بإستحياء وتردد، قال المعلم للتلميذ: أجب، فأجاب التلميذ بتلعثم، وعلى الفور أثنى عليهِ المعلم ثناءً جميلاً عطراً، وأمر زملاءهُ بالتصفيقِ له.
التلاميذُ بين مذهولٍ ومشدوهٍ ومتعجبٍ، ومستغرب!؛ تكرر المشهد خلال أيام الأسبوع، بأساليب مختلفة، وتكرر المدحُ والإطراء من المعلم، والتصفيق الحاد من التلاميذ، حتى بدأت نظرتهم تتغير نحو ذلك التلميذ، والذي بدأت نفسيتهُ تتغير بالمقابل، بدأ يثقُ بنفسهِ ويرى أنهُ تلميذٌ ذكيٌ وغيرُ غبيٍ كما كان يصفهُ الجميع، فقد شعر بقدرته على منافسةِ زملائهِ بل والتفوق عليهم، وثقتهُ بنفسهِ دفعتهُ إلى الإجتهاد والمنافسةِ والمثابرةِ والإعتماد على الذات.
جائت الإمتحانات النهائية، فنجح التلميذُ في كافة المواد المقررة، ودخل المرحلة الثانوية بثقةٍ أكبر وهمةٍ عالية، فزاد تفوقه وحصل على معدل عالٍ أهلهُ لدخول الجامعة، ولقد أنهى دراسته الأولية فيها بتفوق، فواصل دراستهُ وحصل على الماجستير، وهو يستعد الآن للحصول على شهادة الدكتور، فكتب قصة نجاحهِ في إحدى الصحف، مثمناً وشاكراً لمعلمهِ صاحب البيت الشعري، الذي أوصله لما هو فيه الآن.
من غرائب السياسة العراقية، أن يخرج أحد أكبر قيادات حزب الدعوة ومفكريها(عزت الشابندر)، ليقول عن القيادي في حزبهِ، ورئيس وزراء العراق حالياً: "أنهُ أغبى تلميذ كان عنده!" وكان الأجدر بهذا المعلم وحزبهِ، أن يقف بجانب العبادي، كما وقف المعلم المذكور في قصتنا.
بقي شئ...
العبادي الضعيف كما أشاع عليه أبناء حزبه، سيكون قوياً بسبب الدعم الكبير من كتلتي المواطن والأحرار، على أن يثق بنفسه، وأن لا يستمع لأبناء حزبهِ المتعالين عليهِ، الراكعين أمام عجلهم المزعوم.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة ديمقراطية
- الشيعة: لماذا همُ العدو الأول ل-داعش-؟!
- جابها من الأخر!
- روسيا الشيعية وأمريكا السنية: يساهمان في الحرب والقضاء على ا ...
- دبابيس من حبر 7
- لعبة الإستثمار وتصرف المسؤول الحمار
- مبررات الإستحياء في الثقافة العربية
- على خُطى سما المصري، ساجدة عبيد سترشح للبرلمان العراقي
- دبابيس من حبر6
- هذا ما حصل في الإنتخابات العامة لنقابة المعلمين العراقيين
- -العراق للعراقيين- مقولةٌ لم يتقبلها الآخر
- خريجوا البرمجيات والإتصالات: ثروة عاطلة عن العمل!
- دبابيس من حبر 5
- طلاق إسرائيل للأردن، ماذا يعني!؟
- ظهور- السقا - في أحياء بغداد من جديد!
- صراعنا مع داعش: صراع وجود أم صراع حدود؟
- فوكَ الحمل تعلاوه!
- مؤسسة عمار الخيرية: نصب وإحتيال وتلاعب بالأرزاق، والضحية كان ...
- السياسيون وشكوى الفقراء4
- -العملُ عبادة- مقولةٌ نفهما بالخطأ!


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر حسين سويري - هل يتحول الغبي إلى إمبراطور!؟