أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - انفجار أنقرة؟؟؟!!!... وهامش ديمقراطي إنساني...















المزيد.....

انفجار أنقرة؟؟؟!!!... وهامش ديمقراطي إنساني...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4953 - 2015 / 10 / 12 - 15:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انــفــجــار أنــقــرة؟؟؟!!!...
وهــامــش ديمقراطي إنساني...

95 قتيل.. حسب مكتب إعلام رئيس الوزراء التركي السيد أوغلو, 128 حسب بيانات أحزاب المعارضة التركية المشتركة باجتماع تظاهرات السلام في أنقرة.. وحوالي217 جريح.. غالبهم بحالات خطيرة... بعد تفجير انتحاريين لنفسيهما بنفس الوقت.. بقلب هذا التجمع الذي يدعو إلى السلام, قبل الانتخابات النيابية التركية القادمة...
كلي حزن وأسى وألم وأســف صادق حقيقي, وترقب وحذر أمام هذه الفاجعة الحقيقية والحرب الإرهابية (العالمية) التي تصيب الأحرار والديمقراطيين والعلمانيين الأتراك.. والذي يحمله ــ آنــيــا ــ الإعلام المحلي, وتناقله الإعلام العالمي.. للتنظيمات الإرهابية الإسلاموية المعروفة, بهذا البلد الذي يحكمه بقبضة فولاذية. رجب طيب أردوغان وحزبه الإسلامي, من سنوات عديدة.. داعما من فوق الطاولة وتحت الطاولة عديدا من المنظمات الإرهابية الإسلامية, لدى جيرانه.. وأبعد من جيرانه.. ولما حاول تخفيف وطء تساهلاته ومساعداته العلنية للمنظمات الإسلامية, على الأرض السورية, متظاهرا أنه (ســوف) يحارب الإرهاب تجاه العالم وفي المؤتمرات التي تدعو لمحاربة الإرهاب.. أرســل لـه هذا الإنذار, ولكنه أصاب أعداءه والحياديين.. وعديدا من التنظيمات الكردية التي لا تصادق أردوغان ولا تهادنه... لذلك لا يجب قبول التفسيرات التركية الرسمية.. وتحليل الوقائع, بدلائلها البراغماتية البعيدة.. بهدوء.. وتجنب أصوات الدعاية الرسمية الأردوغانية وأفخاخها المغشوشة.. علما أن السلطات التركية الحالية, كانت لها يد طويلة بتحريك هذا النوع من الأحداث المفتعلة الآثمة.. ورأينا خلال السنوات الخمسة الماضية, مختلف ضلوعها بهذا النوع من الأحداث الإجرامية الكاملة, لدى جيرانها السوريين... رغم اعتراض غالب الشعب التركي على تعديات سلطاته, ومشاركتها بتسهيل ومساعدة وتدريب وتسلل آلاف المقاتلين الإرهابيين الإسلامويين, من الحدود التركية, لداخل الأراضي السورية.. لمحاربة الجيش السوري النظامي... مما دفع ممثل الدولة السورية في مجلس الأمم المتحدة, وأمام مجلس الأمن بتقديم مئات الثبوتيات والشكاوي بهذا الصدد, والتي ضاعت بوادي الــطــرشــان, بسبب تهميشها من ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا... ومن يدور في فلكهم.. وخاصة من أبناء عمنا العربان والنفطيين الصحراوي الفكر والمبدأ والسياسة...
ومما يــزيــد قلقي وحزني وألمي وتــشــاؤمــي الإيجابي المتزايد... هو تفاقم موت الأبرياء والبسطاء والأحرار والفقراء... بينما يزداد إجــرام المجرمين, وتزداد هلوساتهم الدينية, وتوسعاتهم.. وهلوســات وإعجاب الرامبويات Rambosالذين ينضمون إليهم من أزقة العالم كله... والفتاوي الدينية التي تدعمهم.. فتتوسع حلقات إجرامهم, بتغاض واضح من الدول الغربية التي تـصنفهم وتوصفهم ــ يا للعجب والخطأ ــ من وقت لآخر, بالثوار الديمقراطيين المعتدلين, لأنهم يخدمون مصالحها الاستراتيجية العولمية العالمية, على المدى المتوسط والبعيد... كما رأينا هيجانها وفوراتها وصرخاتها الإعلامية, كمومس أو قوادة عجوز عتيقة.. اعتراضا على التدخل الروسي الحاسم ضد جميع فصائل الإرهاب الإسلاموي, بمختلف تشكيلاته على الأرض السورية, خلال كل الأسبوع الماضي.. متتابعا بدقة أيضا اليوم, والأيام القادمة.
أتــســاءل اليوم هل هذا الانفجار الآثــم الإجرامي, بالعاصمة التركية أنقرة, أول إنذار لجميع حلفائها ومموليها ومساعديها السابقين.. فيما إذا تراخى أو نضاعف أو انعكس تضامنهم الكامل السابق مــعــهــا... أم أنها لعبة أردوغانية ملغومة.. لدعمه ــ وقد بدأ يتراجع بالرأي العام التركي ــ كيما تعاد إليه الأولوية والقوة والأكثرية بالانتخابات النيابية التركية ببدابة بالشهر القادم... بعد أن ظهر تراجع حزب السيد أردوغان بالأخيرة التي أجريت.. مما اضطر السيد أردوغان إلى الدفع والحصول على إعادتها... بوسائل مختلفة دفعت الشارع التركي وأحزاب المعارضة المختلفة للتظاهر بالآلاف ضد سياسته الداخلية والخارجية... حيث وقع انفجار الانتحاريين داخل المتظاهرين... ووقوع هذه الفاجعة!!!...
تــســاؤل... تـــســـاؤلات متعددة مشروعة... بهذه المناطق من الشرق الأوسط الضبابي الملغوم... من أبسطها كما كتب أحد زملاء هذا الموقع البارحة : هل يدفع الشعب التركي اليوم ثمن سياسة أردوغان الإرهابية؟؟؟...
***********
عــلــى الــهــامـــش :
ــ ديمقراطية عادية
قـرية صغيرة في فرنسا, عدد سكانها حوالي خمسمئة شخص تدعى Rosans بمنطقة Hautes Alpes جبال الألب. غالب سكانها متقاعدون, وبعض العاملين, ومنتجي بعض الفاكهة, وبار ومطعم بسيط, ومنتج عسل جيد طبيعي محلي... نــاس بسطاء عاديون... يضطلعون ككل البشر على الأخبار.. الأحداث العالمية, ومنها الحرب في سوريا.. لاجئوها.. مهاجروها.. شاهدوا على شاشات التلفزيون المحلية والعالمية وعلى الــنــت, جثة الطفل السوري الكردي أيــلان على الشواطئ التركية.. تحدثوا عنها بين بعضهم البعض في المقهى الصغير.. تحدثوا كثيرا وتألموا وتألموا.. وتحركت لدى العديد منهم مشاعر إنسانية طبيعية.. كـاي إنسان طبيعي... وتألموا وحزنوا وتناقشوا بين بعضهم البعض.. بأشكال ديمقراطية مختلفة عن إمكانية احتضانهم لعائلتين هاربتين مهاجرتين لاجئتين... وكانت المشاعر مختلفة.. مختلفة جدا.. عشرات الآراء المختلفة.. منها الاستقبال والاهتمام والتكفل الكامل بعائلتين... إدارة عمودية القرية وميزانيتها المحلية.. تحت المتوسطة.. غالبها متقاعدون.. ضرائبهم محدودة.. حتى غير موجودة... فتضاربت الآراء.. وجرى استفتاء محلي داخلي.. 57% لاستقبال عائلتين.. و 43% ضد.. ولكن بدون أية عصبية ضد الأجنبي.. لأن المدرسة أقفلت أحد صفوفها القديمة.. بسب هجرة خمسة عائلات محلية منها, لسبب اختفاء فرص العمل... وكان جواب الذين يريدون استقبال عائلتين.. أن عليهم تغيير طبيعة العمل.. وخلق فرص جديدة, لأنواع جديدة من العمل, بأجور مقبولة للاجئين الجدد, كجمع الفواكه المحلية التي لا تجمع, بسبب غياب يد عاملة تجمعها.. وتحويلها إلى عصير أو مربى أو كونسروة, على مستوى محدود.. وبيعها في سوق القرية.. أو القرى القريبة... وتكاثرت الأفكار والدراسات والمشاورات الشعبية.. والاختلافات الهادئة وغير الهادئة.. من الذين يرفضون إضافة فقراء على مظاهر الفقر الجديدة التي بدأت تهيمن على قريتهم... والذي توجد فيه من سنوات ملجأ ومصح لعدد من المعاقين الفرنسيين, وعدد من العاملين الذين يديرون المصح والاهتمام من نزلائه, وعدد بسيط من بضعة عائلات محاربين قدماء من أصل جزائري حاربوا مع الجيش الفرنسي.. غادروا الجزائر مع رحيل الفرنسيين منها فور الاستقلال.. غالبهم اليوم مسنون متقاعدون غالبهم لــم يــتأقــلــم مع غالبية سكان القرية... وأولادهم وأحفادهم رحلوا إلى أمكنة أخرى من فرنسا... ولكن فئة السكان المحليين الذين يرغبون جلب عائلتين لاجئتين سوريتين, يزداد.. صحيح يزداد ببطء.. ولكنه بــدأ يأخذ شكلا واقعيا إنسانيا معقولا... وبدأوا الاتصالات بالسلطات الرسمية المركزية.. حتى تــرســل لهم عائلتين سوريتين لاجئتين ترغب تغيير حياتهما, والاستقرار بقرية جبلية, والاعتياد على حياة جبلية آمنة.. فيها بعض الصعوبات.. ولكنها آمنة...
لــلــمــتــابــعــة...
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان في العالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية عاطرة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلام..وجوائزه السياسية...وبعض الهوامش الحقيقية...
- اعتراضكم المغشوش.. مرفوض...
- خواطر (شخصية) من فرنسا
- وعن التدخل الروسي... والإرهاب المعتدل؟؟؟!!!...
- بعد خطاب الرئيس هولاند
- مشروع كراكوزي فاشل...
- جائزة... وجوائز...
- لنكشف غطاء الطنجرة...
- وعن التسامح... والسفير السعودي في جنيف...
- فلافل...
- الآملون المنتظرون المتفائلون المؤمنون... وموت فنان بورجوازي ...
- تقرير... تقارير... واللاجئون يهزون أوروبا...
- من منكوب.. إلى منكوب...
- كوتا؟؟؟!!!... أية كوتا يا بشر؟؟؟!!!...
- مؤتمر... مؤتمرات... وأندية إعلام دونكيشوتية...
- لا تغضبوا يا (أصدقائي) من الحقيقة...
- جواب...ونهاية الإنسانية؟؟؟!!!...
- تساؤل... مساءلة... عودة...
- ما بين السيدة ميركل.. ونبيل فياض...
- لنقرع الأجراس.. مرة أخرى...


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - انفجار أنقرة؟؟؟!!!... وهامش ديمقراطي إنساني...