أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد علوكة - بغداديات














المزيد.....

بغداديات


خالد علوكة

الحوار المتمدن-العدد: 4937 - 2015 / 9 / 26 - 01:30
المحور: المجتمع المدني
    


بغداد ست البلاد ، بغداد دار السلام ، بغداد سرُه العراق ، وبلد الرشيد . ورد عن أبي القاسم المظفر بن عاصم بن ابي الاغر إنه قال ( دخلت بغداد وفيها كوخ واحد وعندما جاء جعفر المنصور سؤل عن المنطقة قالوا لاندري فالسؤال توجه الى رجل هناك من ألاوليين فقيل له ماأسمك فقال داد فقال له ماذا يقال عن هذا الموضع فقال هذا - باغ لي - يعني البستان فقال المنصور سموه باغ لداد فسميت بغداد ) المصدرالخطيب البغدادي – تاريخ بغداد ألمجلد الاول ص 62 .والمعروف عن (داد في التاريخ إنه كبير الهة الجو في جميع آلهة بلاد الرافدين ) وباغ في اللغة الكوردية تاتي باغجة بمعنى حديقة وبستان .
زرت العاصمة بغداد يوم 20/9/2015/ في زيارة عمل ، نزلت في مطار بغداد الدولي عصرا ومن حسن الصدف إلتقيت الست (فيان دخيل ) ألنائب في البرلمان العراقي وسلمنا عليها وكانت مستعجلة ولكن بادرتها بسؤال الساعة ماقصة الطفلة الايزيدية في باريس مع ألرئيس الفرنسي هولاند وأجابتني [باغلظ ألايمان بانني ليس لي علاقة بمقابلتها وطريقة لقاءها بالرئيس هولاند] ويبدوا للامر كثير تلابس وخلط والمشكلة ليست بشخص ومسؤول إنما مجتمعنا المحيط يريد قلب النجاح وسلبه وقد يمتعض البعض بنجاح غيره وجب ردم التداعيات وليس ترويجها وكثيراَ مانخطأ ونحن نكتب مقالاً مثلا فكيف بالذي يعمل وله مسؤوليات.
المهم بغداد موضوعنا ألتي اصابها هي الاخرى مرض الصديق والجار والمجتمع المحيط بها من انواع الاحزاب والطائفية والميليشيات بحيث تصدم أول نزولك العاصمة ب عصابة وزارة النقل تفرغ جيبك بسيارات حكومية لكي توصلك من مطار بغداد الى البتاوين/1 بقطع وصل ب 60 ألف دينار ،علما جئنا من اربيل الى بغداد بالطائرة بضعف هذا السعر!! وطريق المطار جميل حقا كسابق عهده ودخول المدينه يقبض النفس من كثرألاوساخ وتعليق صور عديدة لشخصيات لاتفضي بهدف الحرية إنما قفر المذهبية وكثير صور معلقة على الحيطان لشهداء بعد 2003 بالمئات كانك في زمن لافتات شهداء القادسية السوداء وهذا مقلق باستمرار نزيف الدم وموت شباب تاركين زوجاتهم واطفالهم يتامى الزمن الطائفي المقيت. اليوم للاسف بغداد كثيربيوتها تظهرعليها التراب ومغلقة ومهجورة وازبال هنا وهناك وقصور وعمارات الدولة الراقية اصبحت سكنى ومقرات لمسؤولين كبار والمظاهر المسلحة في كل مكان وكأنه عسكرة مجتمع وزيارة لساحة التحرير ترى عشرات القنوات الفضائية تلتقي مواطنين لبيان رأي الشارع العراقي دون جدوى بالحلول ومن الذي يسمع كلمة الحق ؟.. ووضع بغداد يحتاج الى اكثر من ساحة تحرير للوجدان وألضمائر ألميته . ومسؤولي الحكومة الحالية قد لايجدون حرجا ولايستحون من اهلهم وعوائلهم وعشيرتهم ومذهبهم الديني من اتهام الشعب لهم بالحرامية والبوق وضرب صورهم بالعصي والاحذية وحالهم في مقولة ألحكيم أحيقار (أعضد يداَ كانت ميسورة فجاعت وأكففها ليد كانت جائعة فشبعت ) .
في الجانب الاخر من حياة بغداد الجميلة تجد الحياة مستمرة ومتكيفة رغم الكوليرا والخراب فمنهم من يلعب مع اطفاله في المنتزهات والنوادي ومنهم من يشتري حاجيات العيد وألاعراس ومنهم من يلحظ بحسرة أيام زمان حياة البغداديين من أمان وطيبة وحب وتأسف من اماني ضاعت بعد ان كان لها ميعاد وذكريات لذيذة . والحكمة تقول عن بغداد (من أقام في بغداد سنه كاملة وجد زياد ة في عَمله ) بل في راحته أيضا وهذا صائب وكذا من فاز وحَكم بغداد يوما حملت اسمه معها وأشتهر تاريخياً ومثال زمن الدولة العباسية والخليفة هارون الرشيد – 786- 809م الذي سميت المدينه باسمه لما قدم لها من خدمة وتتطور فأسس بيت الحكمة وأنشأ معمل ورق بغداد وانجازات عظيمة لاتحصى علما بانه سني المذهب ومن مواليد مدينه الري وتوفي في مشهد أي لم يكن بالولادة بغدادي.
ولكن اليوم ظلام دامس في بغداد ومن يحكم بغداد ناس من اهل العراق واهل بغداد نفسها ولها حق عليهم ، وقد باتت اليوم إطلالاَ وخراباَ بدل من يعمل في حكم بغداد يترك له أثر جميل يرفع رأسه ويمجد فترة حكمهم المظلم ولسان حال الشعب يقول لهم ( باسم الدين باكونا الحرامية ) طبعا لادين لحكام بغداد اليوم وقول ألحجاج يبصق عليهم ب { دينكم دنانيركم وقبلتكم نسائكم ومعبودكم تحت قدمي } هذه العبارة اودت بحياته وقتل ابن عربي ايضا بسببها عندما قال { ياأهل الشام معبودكم تحت قدمي } قصد بها نقوداً تحت اقدام وقوفه وعند الحفر وجدا جرتين ذهب كما تقول الرواية .
ليس الارهاب وحده لادين له ف حكام بغداد أيضاً كذلك ينهبون ويلعبون بمال السحت الحرام ويسرقون بالتراضي وبتوافق طائفي من خَزنه دولة بغداد وسلة عنب بغداد الملئى بالذهب وتمطر لهم سماء بغداد ملايين الدولارات منذ 2003م ولاحساب ولاكتاب عن مصير ألميزانية ولا أين واردات ألدولة والصادرات تسجل مصروفات مستحقة لإسماء وهمية لمشاريع موجودة على ورق الخرائط فقط ...حقاً لبسني ألحزن والحسرة من رؤية خراب بغداد والدمار والسلبيات الكبيرة التي تعصف بها لتأتي باجل العراق كله ، وآخر المراد كفى و{هناك رؤوس أينعت وحان وقت قطافها } قالها الحجاج زمانا في العراق.... فمتى تقطف رؤوس الحرامية ومفسدي ومخربي بغداد وتعود أيام - ساعد الجابي باصغر نقد كافٍ - .



#خالد_علوكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنا أربيل -هه ولير
- هِجرَة أوطان أم غُربة أديان
- مستقبل الطلبة النازحين في إقليم كوردستان العراق
- مظاهرات ألتخدير والترقيع
- ( إذا دخل ألاميركان بلد إهربوا منها )
- (ألجزء ألاخير ) وجهة نظر اخرى في دستور لاقليم مدني أم كوردي ...
- وجهة نظر اخرى في دستور لاقليم مدني أم كوردي أم ديني 2-3
- وجهة نظر اخرى في دستور لاقليم مدني أم كوردي أم ديني 1-3
- أين الله ؟
- كوردستان بالتركية
- قبل وبعد نكبة سنجار في 3/آب/ 2014 (في الاعادة إفادة)
- صنع في كوردستان
- صنع في العراق
- صنع في ايران
- كاظم الساهر في الموصل
- سنجار تنتصر
- هزيمة الموصل
- رأي في دستوري العراق وإقليم كوردستان العراق
- تحالف دولي .. متناقض!!
- مابعد سقوط سنجار


المزيد.....




- مديرة برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة يواجه بالفعل مجاعة كا ...
- -جيروزاليم بوست-: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ...
- فعلها بحادثة مشابهة.. اعتقال مشتبه به دهس طفلة وهرب من مكان ...
- المياه ارتفعت لأسطح المنازل.. قتلى ومفقودون وآلاف النازحين ج ...
- طلاب نيويورك يواصلون تحدي السلطات ويتظاهرون رفضا لحرب غزة
- خبير عسكري: المواصي لن تستوعب النازحين من رفح والاحتلال فشل ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادل للأسرى
- الآلاف يتظاهرون في تل أبيب مطالبين بالإفراج عن الأسرى ورحيل ...
- فيديو: أطلقوا العنان لصرخات متواصلة.. طلاب يتظاهرون ليلاً أم ...
- حملة سياسية وإعلامية.. ميقاتي يرد على مزاعم وجود -رشوة أوروب ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد علوكة - بغداديات