أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شكري شيخاني - ويذلّ.... من يشاء














المزيد.....

ويذلّ.... من يشاء


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 1354 - 2005 / 10 / 21 - 02:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هكذا كانت محكمة اليوم الأول للمجرم الخائن بحق شعبه ووطنه . حيث تركز وسائل الاعلام بمختلف أنواعها منذ أيام على محاكمة المجرم صدام حسين الذي أقحم العراق والعرب في أخطر مرحلة من مراحل التاريخ العربي الحديث. ومع بداية جلسات المحاكمة ,بدأت الحملات التهليلية والتهويشية لهذه المحاكمة والتي هي بالأصل يجب أن لا تعقد لمثل هذا المجرم الكبير,أحد المواطنين العراقيين قال : كان يكفي 25000000 رصاصة أو أكثر, بعدد أفراد الشعب العراق أو الخنق كمدا وهما وغما بواسطة وسادة مملوءة بالتراب العراقي وممزوجة بدم الابرياء من الشيعة والأكراد بوجه خاص ومغلفة هذه الوسادة بصور والجرحى والثكالى والأيتام والأرامل من أخواننا وأخواتنا في العراق الحبيب.
مواطنا آخر قال لا والله الأفضل من هذا وذاك أن يتم فقىء عينه اليمنى كرامة للشهداء من الشيعة وفقىء عينه اليسرى كرامة للشهداء الأكراد وقبل ذلك أوبعد لا يهم تجرى له عملية إخصاء. ..
إنه مجرم مع سبق الاصرار والترصد وكل أعماله خطايا وكل أخطاؤه مميزة ولكن الخطأ المميز أكثر من غيره من هذه الأخطاء اقتحامه الكويت في العام 1990 ولا يليق به أن يحاكمه أحد بل كان من المفروض إلقاؤه في حاوية زبالة وإغلاقها باحكام حتى لا تنتشر رائحته الكريهة العفنة. وهناك اقتراح أخر بأن يحرق على الطريقة الهندية وترمى نفايات الرماد في مياه دجلة عسى ولعل أن الجراثيم في هذه الرماد أن تتصارع مع الطفيليات والاشنيات والطحالب المتعلقة على حواف الأنهر.
قد تأخذ الشفقة والرحمة بعضا من الناس الذين لا يعلمون من هو صدام ولا يعلمون بالتالي ماذا فعل بشعبه على مدى عقود مريرة وكريهة من حكمه ,لأننا كأفراد وجماعات ترعرنا على هذه الأرض تأخذنا الحمية في بعض الأحيان عطفاً وشفقة على حكامنا ومسؤولينا حينما نرى العصى فوق رؤسهم وأيضاً كوننا نحس بأن هذا الرمز هو رمز للوطن وللشعب ولكن السؤال هو ...هل المسؤول أو الحاكم في درجة هذا المجرم هل فكر في كرامة الشعب عندما يتسلط عليه بزبانيته ومخابراته..هل فكر بأنه هذه الجموع من المواطنين الذين داسو بأقدامهم على صور صدام حسين وعلى عهده الميمون؟؟ وعلى رجال حكمه ومن هم في حكمه من أشباه رجال وأشباه مسؤولين من حرس خاص وحرس جمهوري وخدم وحشم القصور الموزعة على ضفافي دجلة والتي وصل عددها الى 65 قصرا بينما كان جنوده يتسولون أمام المساجد بعد صلاة الجمعة وهم بملابسهم العسكرية!!..كلنا شاهدنا وعلى الهواء مباشرة كيف تهاوت تماثيل الطاغية صدام حسين المنتشرة في الساحات وأمام المباني الحكومية,حيث كان تمثاله يمثل المعلم الأول أمام وزارة التربية وكان تمثاله أمام وزارة العدل تمثله القاضي الأول والمضحك أكثر هو تمثاله أمام وزارة الدفاع وهو الجاهل بالأمور العسكرية والقتالية حيث لم يكن لا من قريب ولا من بعيد يفقه شيئا عن الجيش ولا عن أصول المعارك الحربية والدليل حمايته للبوابة الشرقية وحربه الخطأ ضد ايران جملة وتفصيلا ....
هذا هو صدام القائد البطل؟؟؟ الذي أوكل مهمة الدفاع عن بغداد كبرى العواصم العربية لشاب صغير اسمه قصي صدام حسين وهو الآخر لم يكن عسكريا ولا ... ووضع بأمرة هذا الولد خيرة ضباط الجيش العراقي والذي كان كان هذا الجيش مصدر فخر واعتزاز للشعب العربي بكامله.
هذا هو صدام يجلس في قاعة المحكمة !!!! هذا هو الرئيس القائد المهيب حامي البوابة الشرقية يجلس في قاعة المحكمة مجرم أهان شعبه واستهتر بمقدرات بلاده وأدخل المحتل المتعدد الجنسيات الى أرض العراق بعمالته وخيانته لنفسه ولشعبه ولوطنه وهذه هي أفعاله المشينة على مدى سنين حكمه فماذا أنتم فاعلون يا من تغطيتم بغطاءه وتنعمتم بأمواله وهي بالأصل أموال الشعب العراقي. هذا هو صدام القائد المغوار البطل؟؟ صاحب المقابر الجماعية بالجملة والمفرق يجلس في قاعة المحكمة ينتظر الحكم العادل بغض النظر عن المحكمة وعن تشيكلها وظروف تعينها , هذا هو المهيب التكريتي جالسا في قاعة محكمة الشعب وملاحظة أخيرة لكل من أحب هذا الملعون الذي خرج من قلوب وعقول الفئة الواعية من الشعب العراقي منبوذا سىء السمعة والتاريخ السياسي والملاحظة تقول ...ألا ترون معي بأن الله عز وجل بعدله وقصاصه وحكمه أراد لهذا الطاغية نهاية تليق به كمجرم حرب وكقاتل لشعبه وحارق للبشر وهم أحياء ألم تقرأو أية وبشر القاتل بالقتل .من قتل نفس بغير وجه حق كأنما قتل الناس جميعا .ألم تسمعوا بقول الله تعالى واذا المؤودة سئلت بأي ذنب قتلت صدق الله العظيم وختاما ..ما أضحكني هو الرئيس القائد المهيب قدس الله سره عندما قال (( أنا رئيس شعب العراق العظيم ) أي شعب عظيم وأنت قائده وأي شعب عظيم تركته نهبا للأمريكان والطليان والبريطانيين والبولنديين والتايلنديين ياصدام . كم كان جير بك أن تنتحر وتنهي حياتك خير من أن تقف وقفة الدنيا أمام أبناء شعبك العراقي المظلوم والمقهور وغداً ستقف وقفة أخرى أمام رب العالمين ليحاسبك على كل شعرة طفلة وكل اصبع طفل وكل حبة تراب خنتها بغباءك وعنادك الأرعن
من دمشق شكري شيخاني



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا هو المجرم صدام حسين
- مرة ثانية.. السيد عطوان دع العراق للعراقيين
- السيد عطوان..دع العراق للعراقيين
- الانتماء للوطن أساس الاصلاح السياسي
- كلنا شركاء في هذا الوطن
- لماذا إيران الآن.... ولماذا إيران وحدها؟؟
- في ذكرى انتفاضة شعب شجاع
- نحن لا نكره أمريكا
- عندما يتكلم الصغار
- ما يجري في العراق أصبح لا يطاق
- أوقفوا قتل الشعب العراقي
- أضواء...على مذكرة الجبهة الوطنية التقدمية حول مكافحة الفساد
- تيسير علوني أنت فخر للشعب السوري
- وعادت ذكرى تشرين
- والصمت العربي الثقيل الى متى
- حب الوطن
- الصحافة.. والفساد.. معركة النفس الطويل
- من دمشق بعيداً عن السياسة ..حنين..و دفء..وشواهد جمالية لا تن ...
- بناء الشبح في قلب دمشق؟؟
- الأن ...الوطن بحاجة للجميع


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شكري شيخاني - ويذلّ.... من يشاء