وعادت ذكرى تشرين

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 1321 - 2005 / 9 / 18 - 07:19
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

وعادت ذكرى.....تشرين
هذه الكلمات مخصصة فقط لحرب تشرين
مضت تشرين التحريرية عام 1973, حيث شكلت نقطة انعطاف تاريخية من حياة العرب لهذا الانجاز العظيم والحدث الاستثنائي الذي دفعنا من واقع الهزيمة واليأس الى واقع جديد يحمل تباشير الأمل,وينتظر الى موعد آخر مع النصر
فبرغم مرور العقود الثلاثة على تلك الحرب ,فان الظروف التي تعيشها الأمة العربية تستدعي استحضار كل ما هو غني ومشرق من تاريخها في مواجهة الغزو الأجنبي,والدفاع عن حقوقنا. وحرب تشرين ,بغض النظر عن نتائجها السياسية ,تعتبر وبحق ,من الصفحات المجيدة والقيمة في تاريخنا الحديث.
ان قرار حرب تشرين لم يتخذ الا من أجل رد العدوان ودفع الأذى عن العرب وتحرير الأرض,وهوما جدد التأكيد عليه في حينه القائد الخالدالرئيس حافظ الأسد عندما زف لجماهيرنا القرار التاريخي بحرب تشرين التحريرية في العام 1973 ويبشر بمعركة الشرف والعزة دفاعا" عن أرضنا الغالية وبانتصار الذات العربية على كل ما لحق بها من زيف وتشويه.
ان ما تركته حرب تشرين من تأثيرات عميقة على (( اسرائيل )) وبنيتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية, دفع (غولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل ابن حرب تشرين ) دفعها أن تسجل متمنية لو أن يوم 6 تشرين 1973 قد انتزع من التاريخ ولم يكن له وجوده. لأن آثارونتائج حرب تشرين هزت العالم وبدلت نظرة الأعداء في أمة لا ترتضي خيرا" لها تحت الشمس,وأكدت التالي :
1 ـ انتزاع العرب المبادرة من العدو باتخاذ القرار التاريخي ولأول مرة بشن الحرب
2 ـ أبرزت الحرب قدرة الانسان العربي وجدارته القتالية وشجاعته وامكاناته في استخدام أعقد وسائط الصراع المسلح
3 ـ حققت حرب تشرين المفاجأة التامة على العدو(( الاسرائيلي)) من الناحية الاسترتيجية على الجبهتين السورية والمصرية من خلال توجيه ضربتين متزامنتين في الجولان وسيناء
4 ـ قدمت الحرب دروسا" كثيرة في مجال تنظيم القوات وتدريبها وعلى مستوى خوض الأعمال الحربية من حيث العمليات والتكتيك
5 ـ أسفرت الحرب عن اهتزاز الصورة التي خلقتها دعاية(( اسرائيل)) في نفوس سكانها بأن الجيش ((الاسرائيلي)) لا يقهر مما أدى الى بروز شروخ واسعة في المجتمع ((الاسرائيلي ))
6 ـ كشفت الحرب أن المؤسسة العسكرية الاسرائيلية( في وقتها )غير قادرة عل حماية أمن اسرائيل
7 ـ أدت معارك الحرب الى انهيار اسطورة الطيران الاسرائيلي الذي كان يطلق عليه ما يسمى الذراع الطويلة.
وفيمل لم يستعد العرب في حرب تشرين حقوقهم كاملة ,لكنهم الى حد كبير استعادوا ثقتهم بأنفسهم وحطموا وهما" كبيرا" حاولت اسرائيل وأبواق الدعاية الصهيونية العالمية أن ترسخ وهم قوة اسرائيل المطلقة مقابل ضعف العرب المطلق!!
وهذا ما أحدث المفاجأة الاستراتيجية في حرب تشرين والصدمة التي تجاوزت اللا معقول اليهودي.
تحية اجلال واكبار الى كل شهداء حرب تشرين وحرب الاستنزاف
تحية حب وتقدير واعجاب الى جنود وصف ضباط وضباط جيشنا العربي السوري المرابط على حدودنا والمحافظ على شرف عروبتنا على مدى ثلاثة عقود وهو ينتظر الاشارة


من دمشق شكري شيخاني

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات