أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شكري شيخاني - أوقفوا قتل الشعب العراقي














المزيد.....

أوقفوا قتل الشعب العراقي


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 1337 - 2005 / 10 / 4 - 10:48
المحور: حقوق الانسان
    


إنه أكثر من جريمة وأكبر من أن يكون خطأ ً سياسيا فظيعاً ذلك الذي يجري في العراق من حمامات دموية يومية في كل شارع وحي وبلدة ومدينة ,إنه الارهاب بعينه يلف العراق لفاً من الجنوب الى الشرق الى الغرب. انفجار هنا تفخيخ هناك اغتيالات بالجملة اعتقالات خطف أطفال ونساء ودبلوماسيين مع كل هذا ألا ترون معي أنه آن أوان يرفع الصوت عالياً بالاعتراض على عمليات القتل الجماعي والافرادي والتي ترتكب بحق المدنيين الأبرياء على أرض العراق يومياً باسم مقاومة الاحتلال الأمريكي وأي مقاومة هذه التي تحصد أرواح العراقيين دون غيرهم وأي تضحية هذه إذا كان القاتل عراقيا والمقتول عراقيا والجريح عراقيا والمشرد الى بلاد الله الواسعة عراقيا وأي مقاومة هذه التي تحصد أعداداً هائلة من المواطنين العراقيين نساء وأطفال شيوخ وشباب في عمر الزهور وهؤلاء في طبيعة الحال لا يمكن أن يتهموا في وطنيتهم ثم يحكم عليهم بالاعدام وينفذ فيهم الحكم من قد لا يكون أثبت على وطنيته منهم. ومن هم قد يكونون هم –الضحايا- أشد عداءً للاحتلال من القاتل تحت اسم المقاومة, ومن قال أن الذين ينفذون عمليات القتل والسلب والنهب والاغتصاب والخطف لقاء الأموال أنة هؤلاء هم مقاومون وطنيون؟؟
إذاً والحالة هذه لا بد من إعادة توضيح الفواصل بين مقاومة الاحتلال بالموقف الموحد المعبر عن الأمل الوطني المأخوذة شرعيته من الشعب نفسه وصولا الى التحرر والسيادة والاستقلال ,ولو بقوة السلاح هذا من جهة, ومن جهة أخرى بين ارتكاب المجازر ضد المؤسسات الدولية التي يصعب اتهامها بخدمة الاحتلال كالصليب الأحمر ومنظمات انسانية أخرى,أو ارتكاب عمليات القتل من قبل من يسمون أنفسهم رجال المقاومة ضد جموع المواطنين البسطاء من العراقيين المعوزين وفاقدي الأمان والذين لا مجال لاتهامهم ظلما وبغير دليل قاطع بأنهم إن هم خرجوا الى طلب الرزق فانما يخدمون الاحتلال أو يمهدون لإستقراره بالبلاد.
إن ما يقع على الأرض العراقية كل يوم من قتل وبالرصاص وذبح بالسكاكين والسواطير ومن تفخيخ للسيارات مما يؤدي الى قتل العشرات وجرح المئات لهو جريمة كبرى بكل المعايير بل هو أفظع من جريمة .
وما دمنا نتحفظ بشدة على أسلوب القتل عن بعد وعن قرب للمواطن العراقي تحديداً باستخدام أسلحة لا تميز في أهدافها بين عسكر الاحتلال ,ولو كانوا بملابس مدنية وبين سائر الخلق الذين قد توجدهم المصادفات في المكان الخطأ , فان الفارق هائل بين عملية القصف التي تستهدف فندقاً أو مقراً لجنود الاحتلال وبين جرائم القتل الجماعي التي ارتكبت وماتزال بحق المدنيين الأبرياء ان كان للصليب الأحمر أو مقرات الشرطة العراقية وان كان للجموع العراقية من مواطنين نساء ورجال وأطفال الذين يفرض المنطق كما الواقع اعتبارهم بحر المقاومة ومعينها وحمايتها الى أن يثبت العكس.
ان ما يحدث في العراق من جرائم وأخطأ باسم المقاومة انما تساعد الاحتلال في تبرير جرائمه الفظيعة, بل والأخطر أإنها تزكي منطقه المغلوط( منطق الاحتلال ) من أنه انما أتى ليخلص العراقيين من ارهاب نظام الطغيان والمقابر الجماعية وهو ما تقوم به الميليشيات المسلحة حالياً في العراق؟؟
الشعب العربي بشكل عام والعراقي على الخصوص مع المقاومة الشريفة والنزيهة الأمة العربية والشعب العراقي على الخصوص مع الذين قالوا ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزفون) وليس مع الذين يقتلون المواطن العراقي أي كان مذهبه وانتماؤه وقوميته, وليس مع الذين يشوهون سمعة الاسلام وسمعة العراقيين بهذه الأعمال الوضيعة والخسيسة. المواطنين العراقيين مع الذين أعدوا للأمريكان ما استطاعوا من رباط الخيل ليرهبونهم لأنهم أعداء الله والوطن والشعب العراقي وليس مع الذين يعدون العدة لإرهاب المواطن العراقي نفسه؟؟
وأخيراً أقول لهؤلاء ...إن الدقة في تحديد الهدف( اذا كان هناك هدف ؟؟) هي أمضى أسلحة المقاومة.. وبالتالي إن سمعة المقاومة, ومصداقيتها ترتبطان بحرصها على حياة أهلها . أما القتل للقتل , من دون تمييز في الأهداف والضحايا, فانه يؤذي المقاومة ويشوه سمعتها بما يخدم بالنتيجة الاحتلال الذي نسعى لإجلائه عن العراق اليوم قبل الغد. وأقول الى من يسمون أنفسهم بالمقاومة العراقية أوقفوا قتل الشعب العراقي



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضواء...على مذكرة الجبهة الوطنية التقدمية حول مكافحة الفساد
- تيسير علوني أنت فخر للشعب السوري
- وعادت ذكرى تشرين
- والصمت العربي الثقيل الى متى
- حب الوطن
- الصحافة.. والفساد.. معركة النفس الطويل
- من دمشق بعيداً عن السياسة ..حنين..و دفء..وشواهد جمالية لا تن ...
- بناء الشبح في قلب دمشق؟؟
- الأن ...الوطن بحاجة للجميع
- المواطن اللبناني بين ساحتين!
- الانتماء والمواطنة
- بدون تعليق !
- جورج بوش والسفرجل ؟؟؟
- بوش..أعمى البصر والبصيرة
- الرشوة ابنة شرعية للفساد
- عندما ينسى المسؤول أنه كان مواطناً؟؟
- أبنائنا وبناتنا والجهل في الثقافة الجنسية؟؟
- للفساد أبواب وللمحاسبة باب؟؟؟


المزيد.....




- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شكري شيخاني - أوقفوا قتل الشعب العراقي