أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وديع بتي حنا - الدكتور محمد البرادعي ووكالته – ابطال سلام ام حصان طروادة للحرب ؟














المزيد.....

الدكتور محمد البرادعي ووكالته – ابطال سلام ام حصان طروادة للحرب ؟


وديع بتي حنا

الحوار المتمدن-العدد: 1353 - 2005 / 10 / 20 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الان وبعد ان استفاق الفرحون من سكرة فرحهم وانتهى المهنئون من تقديم تهانيهم , يحق للمرء ان يتساءل فيما اذا كانت الاكاديمية النرويجية لجائزة نوبل للسلام قد اصابت هدفها عندما قررت ان تمنح الجائزة لهذا العام مناصفة للدكتور محمد البرادعي ووكالة الطاقة الذرية الدولية التي يتولى البرادعي ادارتها ام ان الاكاديمية النرويجية اساءت الى صاحب الجائزة وهو في قبره وتركت الكثيرين من الاحياء في العالم يصابون بالاحباط عندما اضافت الى البراهين السابقة برهانا جديدا يؤكد عزمها على تحويل هذه الجائزة الى رسائل سياسية لصالح اطراف معينة وبالضد من اطراف اخرى بعيدا عن القيم الانسانية النبيلة التي قامت الجائزة اساسا عليها.

ليس حسدا او بخلا بالدكتور البرادعي ولاغيرة منه فلامعنى لان يغار عبد الله الضعيف من صاحب الجاه والمال وجواز الامم المتحدة ولكن جائزة نوبل للسلام وكما ينبغي ان تكون يجب ان تمنح لمن يفعل فعلا متميزا في تحقيق السلام وتوطيده ومنع حدوث الحرب او لمن يعمل بهدوء عقودا من السنين بفعل مؤثر من اجل الحرية والخير للانسانية . وعلى هذا الاساس نفهم استحقاق الرئيس المصري الراحل انور السادات للجائزة كونه قد خطا خطوة حاسمة على طريق انهاء حالة الحرب بين بلاده واسرائيل التي استمرت عقودا من السنين واستنزفت من الارواح والممتلكات الكثير الكثير وكذلك الحال ينطبق على الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وشريكه الاسرائيلي اسحق رابين كونهما قد دشًنا لمرحلة جديدة في صراعهما مبنية على اسس الحوار والسلام ونبذ العنف. والحال ينطبق كذلك على الام تيريزا وعلى نلسون منديلا واخرون.

ولكن هل ادى الدكتور البرادعي الفعل ذاته وكان ولايزال عاملا مؤثرا في تحقيق السلام ومنع الحرب وقول الحق في وجه من يستحقه دون الاخذ بنظر الاعتبار لون ذلك الوجه او قدرة صاحبه. ان العراقيين مثلا يشعرون بالالم عندما يتذكرون بعض المواقف التي لم تتسم بالحيادية للدكتور محمد البرادعي عندما كانت الادارة الامريكية تعد العدة لغزو العراق بحجة امتلاكه لاسلحة الدمار الشامل. عندما اعلن المفتشون الدوليون عن اكتشافهم في دار احد العلماء العراقيين لبعض الاوراق التي تتحدث عن تخصيب اليورانيوم اطلق حينئذ الدكتور البرادعي تصريحه الناري من العاصمة القبرصية حسب ما اذكر معتبرا تلك الاوراق اشارات خطيرة حول امتلاك العراق ( للقنابل النووية ) . لقد ذُهلت حقا عندما عرفت قبل ايام واثناء قرائتي للسيرة الذاتية للدكتور البرادعي التي نشرت في اعقاب فوزه بجائزة نوبل انه لايمت بصلة في انحداره التخصصي الى التقنية النووية بل انه متخصص في القانون الدولي والعلاقات الدولية. ربما يتذكر الدكتور البرادعي تخصصه هذا فيتجنب الحديث عن جريمة الولايات المتحدة بحق شعب العراق من خلال استخدامها لاسلحة الدمار الشامل ضد ابنائه والمتمثلة في مئات الالاف من اطنان قذائف اليورانيوم المنضب حيث لااتذكر اية تصريحات نارية للدكتور البرادعي في هذا الخصوص !. كما احتفظ الدكتور البرادعي بالحقيقة في قلبه فاختار اضعف الايمان ولم يطلقها بصوت جهوري حيث كان اقرب الى المايكرفون من حبل الوريد عندما كان يتحدث الى اعضاء المجلس وتنقل مباشرة الى جميع انحاء العالم في تلك الجلسة التاريخية التي استطات من خلالها الادارة الامريكية تسويق غزوها للعراق.

ربما يقول البعض ويتساءل عن جدوى كلمات البرادعي في الوقت الذي كان كانا طرفا الصراع لايعوٍلان تلك الاهمية لكلامه في ان يغير من مجريات الصراع فالادارة الامريكية قد قررت الغزو قبل ان يقدم البرادعي تقريرة والنظام العراقي السابق ادرك ان تقريرا البرادعي وبليكس لايمثلان إلا صلاة الغائب على روح نظام حُكِم عليه بالموت ولذلك فقد صحً في البرادعي انذاك بالنسبة للطرفين ما صحً في حنًون من خلال البيت التالي
مازادَ حنًونُ في الاسلام خردلةّ
ولا النصارى لهم شغلُّ بحنوًنِ
لو كان الدكتور البرادعي حينها قد قالها كما يجب ان تقال ولم يسكت عن الحق واراح ضميره وبغض النظر عن النتائج قامت الحرب ام لم تقوم لكانت جائزة نوبل له حلالا زلالا و امن الكثيرون من المراقبين والمحايدين في هذا العالم ان هذا الرجل قد سعى للسلام بكل ما استطاع سبيلا.

ربما تكون جائزة وخزة في ضمير الدكتور البرادعي فتمنعه عن القيام بالدور نفسه في الملف الايراني وهكذا يشاء القدر مرة اخرى ان يعطي مثلا جديدا لدولة حطًمت رقما قياسيا في الاستفادة من مصائب جارتها.



#وديع_بتي_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصَدَقَ عماد خدوري وكَذَبَ كولن باول
- لصقة جونسون وكراسي الحكام العرب
- ايران والولايات المتحدة - هل نسمع صافرة الحَكَمْ قريبا ؟
- العراق – خياران أحلاهما علقم
- جون قرنق – مكتوبٌ لاحَظََّ للفقراء
- بَين إبلحد ويونادَم راحَتْ فْلوسَكْ يا صابر
- وزارة الدكتور الجعفري في النَفَس الاخير
- وحدويون مخلصون على انغام ما يطلبه المشاهدون
- كتابة الدستور – جرعة الكوكايين الجديدة
- من قال ان لجنة البيئة ليست كشخة و أُبَهَة ؟
- العراق --- مزرعة تسمين القطط
- من النقل الى المهجَرين الى العلوم والتكنولوجيا— الكير على ال ...
- وزارة الجعفري – وفرة في الخصوم والاعداء وشحة في الانتماء وال ...
- مفاقس الاحزاب وفراخها المنغولية
- ولي العهد السعودي – بابا النفط في زياراته الرسولية
- سياسة الإقصاء – زمن ضائع ونتائج مريرة
- كل الوزارات ومن ضِمنها البيئة - سيادية -
- الولاء المطلق والمعارضة المطلقة – المرض القاتل
- تعالَ نلعب اللوتو
- رحيل البابا ومفعول اسلحة الحب الشامل


المزيد.....




- بـ4 دقائق.. استمتع بجولة سريعة ومثيرة على سفوح جبال القوقاز ...
- الإمارات.. تأجيل قضية -تنظيم العدالة والكرامة الإرهابي- إلى ...
- لحظة سقوط حافلة ركاب في نهر النيفا بسان بطرسبوغ
- علماء الفلك الروس يسجلون أعنف انفجار شمسي في 25 عاما ويحذرون ...
- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- حصانٌ محاصر على سطح منزل في البرازيل بسبب الفيضانات المميتة ...
- -لا أعرف إذا كنا قد انتشلنا جثثهم أم لا -
- بعد الأمر الحكومي بإغلاق مكاتب القناة في إسرائيل.. الجزيرة: ...
- مقاتلات فرنسية ترسم العلم الروسي في سماء مرسيليا.. خطأ أم خد ...
- كيم جونغ أون يحضر جنازة رئيس الدعاية الكورية الشمالية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وديع بتي حنا - الدكتور محمد البرادعي ووكالته – ابطال سلام ام حصان طروادة للحرب ؟