أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - وديع بتي حنا - وحدويون مخلصون على انغام ما يطلبه المشاهدون














المزيد.....

وحدويون مخلصون على انغام ما يطلبه المشاهدون


وديع بتي حنا

الحوار المتمدن-العدد: 1263 - 2005 / 7 / 22 - 04:01
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ربما يرى البعض ان الاجتياح الامريكي للعراق وسقوط النظام السابق قد مثًل فرصة ذهبية لانتعاش الحياة السياسية حيث اتاح المناخ الديموقراطي المجال لاظافة العشرات من التشكيلات والكيانات السياسية الى قائمة التشكيلات والكيانات التي كانت تضم اساسا عددا لايستهان به من الجماعات التي كانت تعرف بالمعارضة العراقية. وهكذا اصبح مفقس الحياة السياسية العراقية يقدم لنا باستمرار وجبات جديدة من هذه التشكيلات والكيانات التي يحاول بعضها جاهدا في البداية ان يترفع عن السقوط في حبال المحاصصة والطائفية إلا انه يرى نفسه بعد فترة وجيزة وقد غاص في وحل المحاصصة والطائفية حتى النخاع حاله في ذلك حال اقرانه السابقين.

قد يلقي البعض اللوم على الامريكان كقوة احتلال في تكريس النفس الطائفي قوميا كان ام مذهبيا ودينيا وان هذا البعض في فعله هذا اي في القاء اللوم على الامريكان لايجانب الحقيقة إلا اننا يجب ان لاننسى ان الامريكان لهم الحق في اختيار الاساليب التي تساعدم على تنفيذ اجندتهم واهدافهم في هذه المنطقة او تلك ولكن هل كان النفس الطائفي غريبا على عمل اطراف المعارضة العراقية السابقة فكرا وسلوكا منذ بداياتها وفي مراحل عملها اللاحقة حتى سقوط النظام. لقد كانت تلك الاطراف ولازالت ( لَملوما ) غريبا مبنيا على اسس طائفية تتفق على هدف واحد هو اسقاط النظام وتختلف على كل ماياتي بعده بما فيه اولا شكل الحكم الذي يستحقه راس ذلك النظام. من المؤكد ان الكثيرين سيردون بالقول بان اطراف فعالة في المعارضة العراقية قد وجدت طريقها للحياة بقرار من الادارة الامريكية اي انها صنيعة امريكية ولكننا نفترض هنا وجود بعض بقايا الغيرة الوطنية في اطراف وشخصيات سياسية عراقية ينبغي ان تحترم ولو قليلا سمعة عوائلها العراقية العريقة او خلفياتها العلمية المرموقة بل وحتى تاريخها الشخصي السياسي الطويل فتحاول وضع نهاية تترك فيها اثرا طيبا ربما يساعد في ان يغفر زلات سابقة

لا احد ينكر ان اللعبة القائمة على المحاصصة الطائفية قد حققت للبعض بعض المكاسب ولكن كل المؤشرات تشير الى ان ( الانتصارات ) التي تحققت او التي ستتحقق كثمار من هذه اللعبة ليست إلا ثمارا انية كبعض انواع فواكه الصيف ناهيكم عن ان المعارك الداخلية على تقاسم تلك الثمار بين الاطراف المؤتلفة فيما بينها لتمثيل طائفة او قومية معينة لم تتوقف لحظة واحدة وإن كانت تلك الاطراف تفعل كل ما بوسعها لاسدال الستار على تلك المعارك.

وعلى غير المتوقع اثبت المسيحيون العراقيون وبفضل مرجعياتهم الدينية والسياسية بانهم الخاسر الاكبر من لعبة المحاصصة الطائفية حيث فعلت المحاصصة هذه فعلها التدميري في تحليلهم الى عناصرهم الاولية وايقضت فيهم الرغبة في ممارسة سياسة الاقصاء وكسر الخشم حتى ولو كان ثمن ذلك كل حقوق وتطلعات ابناء هذا الشعب العريق في العراق. ففي الوقت الذي يتسابق الاخرون لاثبات وجودهم في العملية السياسية العراقية تستمر المهاترات والعناد بين من اغتصبوا حق تمثيل شعبنا المسيحي في معارك انطلقت لاسباب ودوافع شخصية ولبست زورا وبهتانا مسميات الدفاع عن التسميات القومية. لقد اعتادت بعض الشخصيات الدينية والسياسية المسيحية الى ملأ اذان سامعيها طنينا بالدعوات الى الوحدة و التكاتف في الوقت الذي لا تأل فيه تلك الشخصيات جهدا عن ضرب ووأد كل محاولة في هذا الاتجاه. بالامس القريب ظهر من يفتخر بانه قد بدأ الخطوة الاولى لترتيب البيت الكلداني داعيا في الوقت نفسه الى محاولات مماثلة لترتيب البيت الاشوري ونظيره السرياني لتبدأ بعد ذلك خطوات ايجاد ارضية تتفق عليها البيوتات الثلاث , تذكرت فورا وانا اسمع هذا بيت الشعر الشهير للشاعر الراحل نزار قباني الذي يقول
مازال يكتب شعره العذري قيس
واليهود دخلوا الى فراش ليلى العامرية
والمقصود هنا هو المعنى الرمزي لهذا البيت بعد ان دخل الصراع على التسمية مرحلة خطرة قد تسبب عواقبها دقا للبسمار الاخير في نعش الدور الذي يستحق ان يلعبه شعبنا المسيحي في العراق .
لقد كان الامل كبيرا في ان يلعب السياسيون المسيحيون دور مركز التوازن او المهدأ في الحياة السياسية العراقية فيظهر منهم من له القابلية والمواصفات ليمارس الدور نفسه الذي مارسه الشاعر الافريقي المشهور ليوبولد سنغور في ارساء الديموقراطية في بلده ( السنغال ) وهو ابن الاقلية المسيحية فيه فاذا بخيبة امل كبيرة تصيب الجميع وهم يشاهدون الرموز السياسية المسيحية الحالية وقد تحولوا الى نسخ مشابهة لامراء الحرب في الصومال يتراشقون فيما بينهم بالكلمات والاتهامات كتمهيد ربما ( لاسمح الله ) للتراشق بالوسائل الاخرى.

ان المتشبثين بعناد بالتسميات القومية الضيقة لا يحق لهم باي حال من الاحوال اطلاق التصريحات والدعوات الى الوحدة والتضامن كما لايحق لهم اساسا ادعاء تمثيل السيحيين في العراق بمختلف مذاهبهم وطوائفهم لان اي مسيحي غيور على وطنه ودينه ودوره لايشرِفَه ان تُمَثِله شخصيات تحمل كما من روح التعصب كافية لكي يقرر اي طبيب نفساني ارسالها فورا الى احدى المصحات النفسية.



#وديع_بتي_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابة الدستور – جرعة الكوكايين الجديدة
- من قال ان لجنة البيئة ليست كشخة و أُبَهَة ؟
- العراق --- مزرعة تسمين القطط
- من النقل الى المهجَرين الى العلوم والتكنولوجيا— الكير على ال ...
- وزارة الجعفري – وفرة في الخصوم والاعداء وشحة في الانتماء وال ...
- مفاقس الاحزاب وفراخها المنغولية
- ولي العهد السعودي – بابا النفط في زياراته الرسولية
- سياسة الإقصاء – زمن ضائع ونتائج مريرة
- كل الوزارات ومن ضِمنها البيئة - سيادية -
- الولاء المطلق والمعارضة المطلقة – المرض القاتل
- تعالَ نلعب اللوتو
- رحيل البابا ومفعول اسلحة الحب الشامل
- جلال الطالباني ومكافأة نهاية الخدمة
- العلم والنشيد الوطني واغاني نانسي عجرم
- العراق بين نار التقسيم وزلزال الاطفاء
- المؤجر والمستأجر والدلال – هدايا بالباكيت
- كلنا حماميز الله
- من سيضحك اخيرا
- الى متى يبقى البعير على التلِ
- الجمعية الوطنية العراقية - شركة النقل العام


المزيد.....




- قضية التآمر على أمن الدولة في تونس: -اجتثاث للمعارضة- أم -تط ...
- حمزة يوسف يستقيل من رئاسة وزراء اسكتلندا
- ما هو -الدارك ويب- السبب وراء جريمة طفل شبرا؟
- - هجوم ناري واستهداف مبان للجنود-..-حزب الله- ينشر ملخص عملي ...
- الحوثي يعلن استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين بالبحر الأحمر ...
- أكاديمي يدعو واشنطن لتعلم قيم جديدة من طلاب جامعاتها
- وزير خارجية نيوزيلندا: لا سلام في فلسطين دون إنهاء الاحتلال ...
- جماعة الحوثي تعلن استهداف مدمرتين أميركيتين وسفينتين
- لماذا اختلف الاحتفال بشهر التراث العربي الأميركي هذا العام؟ ...
- إسرائيل قلقة من قرارات محتملة للجنائية الدولية.. والبيت الأب ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - وديع بتي حنا - وحدويون مخلصون على انغام ما يطلبه المشاهدون