أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - كيف تنمّين المهارات الاجتماعيّة عند أولادك














المزيد.....

كيف تنمّين المهارات الاجتماعيّة عند أولادك


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4892 - 2015 / 8 / 10 - 12:15
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الشعور بالنبذ أو الرفض حقيقة لا بدّ أن يواجهها أولادنا في مرحلة الطفولة. إنها في الواقع مسألة عابرة يتعلّم الولد من خلالها مهارات التعامل مع مشاعره ومع موقف الآخرين منه. لكن إذا تعذّر على الولد تخطّي هذا الشعور فقد يحتاج لدعم منك. لكن كم من الأمهات تنتقل إليهم عدوى هذا الشعور فتؤثّر طريقة تعاطفهنّ مع أولادهنّ بشكل سلبي عليه. فكيف تتعاملين مع الشعور بالنبذ والرفض إذا ما تعرّض له ولدك؟
إبنك الصغير يرغب بشدّة في أن يلعب في كرة القدم ولكن الأولاد الآخرون يختارونه دائمًا في المرتبة الأخيرة فيتنهي به المطاف، في معظم المباريات، جالسًا على مقاعد الانتظار في الملعب آملاً أن ينادونه للّعب. إنه لأمرٌ مؤلمٌ أن ترينه يتألم بسبب عدم اختياره. إلا أنّ تعاطفك مع محنته قد يؤذيه أيضًا.
أنت تعتقدين أن هذا الأمر ليس منصفًا، أليس كذلك؟ فأنت ترين ولدك مفعماً بالحياة ومرحاً وحادّ الذّكاء ولا بدّ أن يرغب الجميع باللّعب معه. ولكن الأولاد لا يكتسبون حسّ الإنصاف بشكله الصحيح إلا في مرحلة لاحقة من عمرهم. لذا عليك أن تعلّمي ابنك كيف يتعامل مع عدم الإنصاف وكيف يتعامل مع شعوره بالنبذ بسبب هذا الظلم.
كم هو جميل أن تستطيعي مناقشة إحساسه بالنبذ وأن توضحي له أنه يجب أن يشعر بالشفقة تجاه الأولاد الآخرين لأنهم لم يلاحظوا قدراته. أما إذا رأيت أن مهاراته ليست فعلًا بمستوى مهارات الأولاد الآخرين فعليك أن تشجّعيه على زيادة التمارين بغية رفع مستواه درجة أو درجتين.
في ما يلي سبعة سبل تساعد ولدك على التعامل مع النبذ بفضّل تعلّم المرونة والتفهّم. وستحصلين أنت أيضاً بالمقابل على جائزة ترضية شخصية. فمن خلال تعليم ولدك كيفيّة تقبّل نبذ الرفاق له، ستساعدين نفسك أيضًا على تقبّل رفضهم!).
7 طرق لمساعدة طفلك على التعامل مع نبذ الآخرين
• اعترفي بمشاعره بالكامل ومهما كانت. كوني مستعدّة لفتح باب النقاش في هذا الموضوع مع ولدك وأصغي إليه أكثر ممّا تتكلّمين.
• علّميه أن عليه أن يتعاطف مع الأولاد الآخرين. وذكّريه بتلك المرّة التي رفض فيها أن يلعب مع ولدٍ معيّن. قولي له إنه أحياناً من الصعب جداً أن نجد طريقة لطيفة لكي نقول " لا ".
• حاولي ألّا تدافعي عن إبنك بالنيابة عنه فقد لا يشعر بالقوة التي تشعرين بها أنت. تفادي أي تصعيد غير ضروري لمشكلته من خلال محافظتك على مستوى الانفعال نفسه الذي يقف هو عنده.
• يمكنك أن تستعيني بتصريحات واقعيّة مثل إن "لديهم الكثير من اللاعبين اليوم" أو "يمكنك أن تحاول مرّة أخرى غدًا". هذا النوع من الكلام الحقيقي يمكن أن يساعد ابنك حتى لا يعتبر رفض رفاقه مشاركته في نشاطهم مسألة شخصية.
• تصرّفي أنت بطريقة اجتماعيّة تعاونيّة وشجّعي ولدك على أن يحذو حذوك. علّميه أن يكون لطيفًا وأن يتجنّب الأولاد غير اللطفاء. وتذكّري أن مهارة الملاحظة لدى ابنك مهمّة جدّا في نجاح عملية تفاعله مع الآخرين. لذلك أخبريه كيف يقرأ الإشارات غير الكلاميّة أيضًا.
• نظّمي لقاءات للهو واللّعب. فالمحيط المألوف يساعد الأولاد الخجولين على توطيد العلاقة مع أطفال أكثر انفتاحاً من الناحية الاجتماعية. حتى لو كان اللعب متوازٍ – أيّ أن الولدين يقومان بنشاطات منفصلة لكن في المكان نفسه- فهذا النمط يبقى أيضاً اجتماعيًّا.
• شجّعي ولدك على أن يكون مرنًا. فالأسئلة التي تحرّك لديه الحسّ النقديّ تعلّم ولدك أن يعتمد على نفسه وأن يكون استباقيًّا. مثلاً ليسأل نفسه " ما الذي يمكن أن يجعلني أفضل حالًا؟" أو " ماذا يمكن أن أفعل في المرّة القادمة بطريقة مختلفة إذا قال لي أحدهم "لا"؟
قد يكون النبذ صعبًا عليك وعلى ابنك على حدّ سواء لكن ينبغي ألّا يتسبب لكما بمشاعر سلبيّة ويسيطر عليكما. فالمرونة لا تعني فقط نفض الغبار عن أنفسنا بل أن نقصد التصرّف بشكل أفضل في للمرّة التالية التي نجد فيها أنفسنا في مثل هذا الموقف. إن تغذية التواصل الاجتماعي السليم والاستقلالّية المفعمة بالحياة عند ولدك تمنحه الأدوات الأفضل للتعامل مع تعقيدات العلاقات الاجتماعية.
أمران ينبغي أن تشدّدي عليهما أثناء التعاطي مع مشكلة نبذ الآخرين هما احتمال وجود تنمّر وفهم الإشارات:
ساعدي ولدك كيّ يميّز التنمّر
أحياناً يكون الأولاد توّاقين كثيراً إلى شّد انتباه أولاد آخرين أو البقاء بصحبتهم فيتحمّلون تصرفات غير مقبولة منهم لمجرد الحصول على امتياز البقاء ضمن مجموعتهم. لا تسمحي بحدوث ذلك. فإذا لاحظت الأولاد الآخرين يتقصّدون التعامل بلؤم مع ولدك إلفتي انتباه هذا الأخير إلى ذلك وشجّعيه على البحث عن أصدقاء آخرين للعب معهم. مثلاً ذات مرّة سمعت عدداً من الأولاد يقولون لصبيّ أنّ باستطاعته اللعب معهم لكنّهم لم يفعلوا سوى الركض بعيداً عنه كلّما أتى ليلعب معهم. كان مشهداً يفطر القلب فعلاً.

ساعدي ولدك كيّ يفهم الإشارات التي تقول "توقّف"
أحياناً يرسل الأولاد إشارات معبّرة لكن ولدك قد لا يفهم مغزاها. فيضطر هؤلاء الأولاد إلى القول لولدك بفظاظة "إذهب من هنا" أو "لا نريد اللعب معك". لذا أعطي أمثلة على هذه الإشارات لإبنك: يشيح الصبيّ الآخر بنظره أو يبتعد. ربّما هذا الصبي لا يريد أن يلعب اللعبة التي اقترحها إبنك. عندئذ يمكن لإبنك أن يسأله أيّ لعبة يفضّل.
أخبري أولادك أنّ الإنصاف ليس سلوكًا بل مهارة واحترافاً يجب على المرء تنميتها والتمرّس بها، وأنّ محور تقبّل الآخر هو التعامل معه على مبدأ المساواة والإنصاف. نحن بحاجة لبناء ثقة أولادنا بأن في هذا العالم خير أكثر مّما فيه أشياء المرعبة.
من أقوال المشاهير
• نحن جميعنا نتعلّم دروساً في الحياة. نحفظ بعضها والبعض الآخر لا. لطالما تعلمت من الرفض وعدم القبول أكثر من القبو والنجاح. هنري رولينز
• الخوف من الرفض مصدره الرغبة في الحصول على موافقة واستحسان الآخرين. فلا تبنوا إحساسكم باحترام الذات على آراء الغير. هارفي ماكاي
• الرفض ليس أكثر من خطوة ضرورية في طريق السعي لتحقيق النجاح. بو بينيت



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغلّب على الروتين بجرعة من الطاقة
- امنحي نفسك بعض الحبّ لتكوني أمّاً مثاليّة
- مفتاح سعادة عائلتك بين يديك
- المرح ممكن كلّ يوم وفي كلّ وقت
- كيف يمكن تحقيق التوازن الذي تسعى إليه كلّ حياتك؟
- كيف تنجح بالتواصل مع أي شخص
- من أين يمكن أن تحصلوا على الطاقة في حياتكم؟
- المخزون العاطفي
- استرجع مرح الطفولة
- ما سرّ سعادة السعداء؟
- أكمل ما بدأت به
- سر مع التيار
- هل لديك رؤية لمستقبلك المهني؟
- التغيير ممكن بخطوات بسيطة
- كيف تتخلّص من التوتر
- ثلاث نصائح للسيطرة على انفعالاتك
- فكرك يشفي جسدك
- تعلّم سرّ النجاح
- البكاء مفيد لك
- الحلم المستحيل


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - كيف تنمّين المهارات الاجتماعيّة عند أولادك