أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد أبو النواعير - كيف قطعت عصابات وسائل النقل شوارع مدننا.!














المزيد.....

كيف قطعت عصابات وسائل النقل شوارع مدننا.!


محمد أحمد أبو النواعير
(Mohammed Ahmed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 21:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول آرنولد توينبي أن حراك الحضارات الذي تقوم به الشعوب, هو ناتج عن مبدأي التحدي والإستجابة, فكلما كثرت عوامل التحدي على شعب ما, كانت استجابته أكثر قوة وعصفا وتخريبا؛ ماذا لدينا هنا, لدينا شعب يحب الحياة, سلبت منه الحياة مع الحكومات السابقة التي تفننت في أمرين: سلب وسرقة إحترافية, ومهارة قل نظيرها في تخدير الشعب وإيهامه بأن أعدائه يمثلون هذه الجهة, وتلك الجهة, وبقي المواطن يعيش في هذا الخراب المستمر على مدى 8 أعوام عجاف, وسلوته الوحيدة هو كبته وصبره؛ إلى أن جاءت ساعة الإنفجار, ليطالب بحقوقه, ولكن بعد ماذا!
بعد أن غادر السراق الحقيقيون دفة الحكم, وسلبوا معهم أكثر من 8 أعوام من عمر وتأريخ هذا البلد وشعبه, وسلبوا معهم أكثر من 800 مليار دولار من ثرواته, وباعو أكثر من ثلث أراضيه لعصابات التكفير, وجاء سوء الحظ مع هذه الحكومة الجديدة, والتي ولدت وهي تحاول بناء وترميم ما خربه السابقون, ولكن هيهات أن يسمح لهم أحد بذلك, فالفاسدون في الدولة لا زالو موجودين, وحتى إن كان هناك عدد من السياسيين او المسئولين لديهم قليلٌ من خوف الله, فسوف لن يُسمح لهم بالعمل, وكيف يُسمح لهم بذلك, ومافيات الفساد باتت متحكمة بأغلب مفاصل هذا البلد, والناس في غفلة من أمرها.
الفساد المالي والإداري, ضرب عمق الممارسة الوظيفية والإدارية في هذا البلد, حتى تحولت بعض الوزارات الى مقاطعات عشائرية, وتحولت بعض الدوائر إلى أوكار عصابات, وفي هذه وتلك كان المواطن هو الممتهن والمهان, والمسلوب حقه وحقوقه, فكل شيء في هذه المفاصل الحكومية والإدارية تم السيطرة عليه, بعضهم يقول أن هناك مؤامرة على العراق, وأن هؤلاء الأشخاص موجودون كل في مكانه, بحسب خطة مرسومة لتحقيق عوامل الانهيار, ومنهم من يقول أن أغلبهم مرتبط بأحزاب سياسية, تحاول أن تجعل من المرافق العامة إحدى شرايين دماء هذا الشعب, لتمتص خيراته.
أنا شخصيا لا أحب موضوع المؤامرات, ولكن هناك أمر قد أثار استغرابي, واضطرني فعلا إلى الشك, بأن هناك من يرسم ويخطط ويحرك ويأمر, وإلا كيف تستطيعون إقناعي, بأن مظاهرة موظفي الخطوط الجوية العراقية, والتي قاموا من خلالها, بتحريك عدد من طائرات الأسطول الملاحي العراقي الجوي, وقاموا بإيقافها وسط شوارع بغداد, وسدوا الطرق على الناس, كيف تقنعونني بأن ذلك حصل لوحده! وبدون وجود تخطيط مسبق, خاصة وأن تحريك الطائرات, هو أمر ليس بالسهل والهين, فهو ليس كتحريك سيارة, إذ أنه يتطلب توفر المدارج وتشغيل أبراج المراقبة, وأخذ أوامر خطية من المدراء الكبار والمسئولين, وتهيئة خطوط الملاحة والأجواء؛ وكل ذلك يحصل بدون علم الدولة! وبدون علم الإدارة المدنية! ألا تعتبرون أن ذلك يعد خرق أمني واضح؟! فغدا أي شخص يستطيع اختطاف طائرة ليحقق مآربه!
بالنسبة لي أشك بأن مثل هذه الإجراءات تمر دون وجود تخطيط مسبق لها وعلى أعلى المستويات.
عفوا أعتذر: المظاهرة وقطع الشوارع, حصلت من قبل موظفي سكك الحديد, والذي قطع شوارع بغداد هي القطارات وليست الطائرات, ولكن أتعلمون أن كلاهما متشابهين من حيث صعوبة إجراءات التشغيل والتسيير, وأن الإختراق الذي حصل اليوم في القطارات, قد يحصل غدا في مجال الطائرات.
هل فعلا هو أمر دُبِرَ بليل؟! هل هو بقايا ورواسب ما بقي من مافيات فساد الحكومة السابقة بلباس الحكومة الجديدة!!؟ أترك الجواب لعقولكم!
*ماجستير فكر سياسي أمريكي معاصر- باحث مهتم بالآيديولوجيات السياسية المعاصرة.



#محمد_أحمد_أبو_النواعير (هاشتاغ)       Mohammed_Ahmed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كل السياسيين سيئين- نظرة توصيفية مقارنة
- بين عقوبة الإعدام في أمريكا, والنظام الرئاسي في العراق- مقار ...
- الإصلاح السياسي والعفو عن المجرمين (القتلة والسراق والإرهابي ...
- مجال الطاقة في العراق: بين أسس الإنتاج, وضغوط الإستهلاك.
- من قال لكم أن داعش لا تقاتل بعقيدة!؟
- قمة كامب ديفيد, ونظرية توازن القوى الإقليمية.
- الأنبار وسقوط الآمال الطائفية!
- السعودية.. ووكالة بيع السلاح
- عاصفة التغيير, وموقع العراق منها.
- انضباط الحشد بفتوى السيد السيستاني- رسالة تطمين للسنة.
- مشروع التقسيم الأمريكي, وخيارات انهيار المنطقة .
- الأنبار, بين الصمود والنزوح.
- تعيينات الوكالة: بوابة الدكتاتورية الجديدة.
- عاصفة الحزم, وتشرذم حلف العرب!
- بين المخاوف والمطامع: حرب اليمن وبوادر الإنهيار السعودي
- القمة العربية وخطاب الوحدة- غباءٌ مزمن!
- ايران: تكون أو لا تكون!!
- التحرك الخارجي العراقي, خروج عن الأطر المحددة!
- معركة تكريت: نهضة عراقية في زمن الضعف..!
- الحشد الشعبي, بين الانضباط المرجعي, والتخوف الدولي!


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد أبو النواعير - كيف قطعت عصابات وسائل النقل شوارع مدننا.!