أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - قلنا مرارا لا تثقوا بهذا الشيطان














المزيد.....

قلنا مرارا لا تثقوا بهذا الشيطان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4876 - 2015 / 7 / 24 - 17:21
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



لقد قلناه من قبل و كررناه في عز الاحتدامات التي حصلت بين الكورد و داعش و كانت امريكا طرفا لمساعدة الكورد هنا و هناك من اجل اهداف تكتيكية تهما فقط، و في مقالات عديدة من قبل طلبنا عدم الثقة بمن خان الثقة من قبل و يعيدها مرارا لمصلحته مرات اخرى مستقبلا .
من الطبيعي ان من يبني سياسته على مصالح مجردة من الاخلاق و الانسانية يعيد الغدر و الغبن حتى بمن والاه و احسن اليه، انه صلب الفكر وا لفسلفة الراسمالية و نظرتها الى الحياة و الانسان .
هذه هي الولايات المتحدة الامريكية راس الراسمالية و كيان مبني على جمع التشتت و الاعراق مستند على المصالح و الاطماع الشخصية الفردية بعيدا عن اي سمة اخلاقية جمعية و الروح الانسانية، انها ادارت وجهها عن ثورة الكورد عام 1975 و معها خادمها الكبير شاهنشاه ايران في حينه الذي كان تلميذا صغيرا طائعا لها في المنطقة. و منذ انتفاضة اذار و تتصرف امريكا مخادعة بما يمكن ان تعيد الثقة بينها و شعوب المنطقة و كانها تعتبر للصداقة و الولاء لها و تحتسب لها في المحن التي تقع فيها هذه الشعوب و الحكومات الموالية .
لو القينا النظرة على تعامل تركيا مع امريكا منذ دخولها العراق و كيف تفرض عليها ما تريد، فاننا نتاكد من كيفية خضوع امريكا لمصالحها بعيدا عن اي سمة شرقية من الشهامة و الهيبة و الكرامة و النخوة التي يعتبر لها الشرق في سياساته . و لما تعتمد امريكا من ثوابت مصالحها مع تركيا فانها لايمكن ان تخذلها في ممارساتها مهما تجحدت و تبجحت في سلوكها و سياساتها في المنطقة، لانها نقطة استراتيجية في تعامل امريكا من المنطقة و في حساباتها لصراعاتها الاكبر عالميا .
و بعد ان فرح الشعب الكوردي بتعاون امريكا مع القوات الكوردية في سوريا ضد داعش و نظرا للعاطفة المسيطرة على العقلانية في سياسات الكورد، فانهم اعتقدوا بان امريكا اصبحت معهم في السراء و الضراء و انها تعتبر نفسها الاخ الاكبر لحل قضاياهم المصيرية، دون اي توقف لما تفعله امريكا و كيف تتعامل مع القضايا العالمية انطلاقا من المصالح المجردة لها .
اليوم استوضحت بعض الامور شيئاما وتعتبر بداية لمعرفة لب السياسة الامريكة و ما تعتمدها في المنطقة من قبل السذجاء على الاقل . انها امريكا التي لا تعير اي اهتمام بالاخلاق و الادب السياسي و انها تتعامل بتجرد مع اية قضية و كما هي في فلسفتها السياسية الفلسفية للراسمالية بشكل عام . انها تتفق مع اعتى عدو الكورد و على حساب مصالح الكورد مهما ادعت و تفاعلوا و تحالفوا معها، ان تطلبت المصالح الخاصة بها في سياساتها تجاه المنطقة و صراعها الكبير و المعادلات التي تتطلب الخنوع و التراجع عن ما اقدمت عليه من قبل و دون اي تلكوء او تردد في لحظته .
لم ينقلب تنظيم داعش على تركيا كما يدعي البعض بقدر معرفة داعش باتفاق امريكي تركي حول المنطقة و المواضيع المصيرية، فان كانت هناك بعض التكتيكات التي تبرر الاقدام على حركات تركيا التي خططت لها بكل قوة من قبل هذا لا يعني ان داعش ليس بالطفل المدلل لتركيا حتى الامس القريب، فان داعش بهذه الحركات يساعد تركيا في تحقيق مرامها بشكل لا يحدث ضجة في المنطقة، فان التنسيق المباشر بينهما فرض احداث حركات سهلت دخول تركيا عمق خمس كيلومترات في الاراضي التركية لحد الان دون ان يعترض احد من جهة، و تعلن انها تهدف لعدوين و تقصد بها القوات الكوردية الى جانب داعش دون ان ينبس احد ببنت شفة . انها مخططات و توافقات و اتفاقات كبرى لا ينظر من خلالها الى الكورد الا كلاعب صغير يمكن الاستعانة بهم في خطوات ضرورية بديلة و لمصلحة معينة تهمهم دخوله ليضحوا به دون ابناءهم، و هذا قمة الغدر و الوحشية في السياسة و كما نعلمها من امريكا و تاريخها .
لقد وصلت الحال الى اتفاق تركي امريكي بعد اتفاقية ايران مع الدول 5+1، تفاهمواحول الوضع السوري و كيفية تدخل تركيا في الشان السوري مقابل سماحها لاستعمال قاعدة انجرليك في تركيا من قبل امريكا في تحركاتها التي تحتاج اليها لتبقي على توازن في القوى بين داعش و المنطقة لحين تحقيق اهدافها و انهائها في الوقت المناسب و ليس لافناء داعش اليوم. ان خريطة الطريق المعتمدة بين تركيا و امريكا والتي تتكلم عنها مراكز البحوث ليست الا على حساب الكورد قبل داعش، و لا يمكن ان تضحي تركيا بداعش الا بنيلها من الكورد التي تعتبره خطا احمر في سياساتها الاستراتيجية في المنطقة، و ليس امام امريكا المصلحية المعلومة عن سياساتها الاالخنوع لكل المطالب التركية امام تحقيق اهداف خاصة بها في المنطقة . و لا يبتعد احد مدى الاضرار التي تلحق بالكورد و قضيتهم على ايدي امريكا و هي تكرر ما فعلته من قبل .
ان كل الاحتمالات تؤكد لنا ان امريكا ليست محل ثقة في سياساتها في المنطقة و عليه يجب الاخذ بنظر الاعتبار ما تقدم عليه على العكس مما تدعيه وتكون خطواتها على حساب اهداف و امنيات الشعب الكوردي . لذا يجب علينا ان نقول؛ احذروا من امريكا و سياساتها المبنية على فلسفتها اللاانسانية النابعة من المصالح المجردة من اية سمة انسانية في فلسفتها و نظرتها الى الحياة على الرغم من انها تدعي العكس دوما .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راي و موقف حول علمانية الدستور في اقليم كوردستان
- هل يتالق الكورد في فن الحروب فقط ؟
- تراجع الواقع الاجتماعي في اقليم كوردستان
- اشترى الدين الديموقراطية في العراق
- تركيا بين العقد الداخلية و الخارجية
- هل اللاوعي العربي مليء بالعنف ؟
- مع الماضي او الحاضر ام الاهم هو التجديد الدائم
- متى ينتهي شغف الكتابة ؟
- متى تتراجع الدخلاء في العراق ؟
- السياسة و الصحافة العراقية في مرحلة المراهقة
- مسيرة تركيا بعد فوز حزب الشعوب الديموقراطي
- الشتيمة و اشعال الفتنة في العراق
- كيف يجب ان تتعامل الحكومة الفدرالية العراقية مع نوايا استقلا ...
- متى نصل للمرحلة الانسانية في شرق الاوسط ؟
- يتهافتون لاسترضاء امريكا رغم انعاتها براس الفتنة
- ايهما الاَولى النضال القومي ام الطبقي في كوردستان
- وفيق السامرائي يريد اشعال الفتنة بين الكورد
- اخطرهم الفساد الاجتماعي المنتشر في العراق
- العراق و مراوغة الاسلام السياسي
- الانتخابات التركية و مجزرة الارمن


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - قلنا مرارا لا تثقوا بهذا الشيطان