أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - حَقاً ... مَنْ يدري ؟














المزيد.....

حَقاً ... مَنْ يدري ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4870 - 2015 / 7 / 18 - 13:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طيلة سنوات ، حاولتُ أن [ أعملَ ] في صحيفةٍ أو مجلةٍ ، بالقطعة أو براتبٍ شهري .. لكن شروطهم التي تتقاطع مع إستقلاليتي المُتمردة ونزوعي الى الإنتقاد ، كانتْ تقف حجر عثرة في الطريق ، فلم أفلَح . وطيلة سنواتٍ أيضاً ، كانتْ وزارة الثقافة في أقليم كردستان ، تصرف " ريزكرتن " بالكُردية ، وتعني " تقدير " أو " مُكافأة " ، لاؤلئك الصحفيين والأدباء [ الذين لا يستلمون أي راتبٍ من الدولة ولا من أي جهةٍ او مُنظمة ] ، وكانت المكافأة تتراوح بين 150 ألف / 300 ألف دينار شهرياً ، وتُدفع كُل ثلاثة أشهُر . حتى هذه ، لم أستطع الحصول عليها في ذلك الوقت .
إلى أن رأيتُ لافتةً في إحدى ساحات دهوك ، تُعلن عن معرضٍ تشكيلي للفنان المعروف " فهمي بالايي " في كاليري دهوك ، حيث ذُكِرَ ان وزير الثقافة حينها السيد " كاوة محمود " سيقوم بإفتتاح المعرَض . وبالفعل توجهتُ الى المعرض في صباح 5/10/2011 ، للتمتُع بمشاهدة اللوحات الجميلة ، أولاً .. ولِمُقابلة الوزير ثانياً ، وإبلاغه بأنَ لديّ سبعة كُتب مُطبوعة تضم مجموعة مقالاتي ولا زلتُ مُستمراً في الكتابة ، وأنني مُستَقِل ولستُ متقاعدا ولا أستلم راتباً من أية جهةٍ أو حزبٍ أو منظمة ، أي ان جميع شروط إستحقاق " المكافأة " تنطبق عليّ . وَعَدني الوزير خيراً ، وقال : قّدم لي طلباً في الوزارة . وكانَ ذلك فعلاً . فأصبحتُ أستلم منذ آذار 2012 ، مُكافأة أو ريزكرتن ، 300 ألف دينار أي حوالي 250 دولار شهرياً . وإستمرَ ذلك لغاية نهاية 2013 . ثم إنقطعتْ المكافأة بحجة وجود جردٍ لشطب المتحايلين الذي يستلمون راتباً آخر . وبعدها قيلَ لي في مديرية الثقافة في دهوك ، أن المكافآت توقفتْ بسبب الأزمة المالية .
بإختصار ، قبضتُ 300 ألف دينار شهرياً ، على مدى 21 شهراً فقط . وبعدها لم تبقَ هنالك " مُكافأة " ولا تقدير !. ( لو كانَ هنالك جردٌ حقيقي ونزيه ، فأنا مُتأكِد ، أن أشباهي من الصحفيين الذين لايستلمون فعلاً أي راتب من أية جهة ، قليلون جداً .. فكما يبدو ، أن وزارة الثقافة أو الجهات المعنِية ، درءاً للإحراج ، فأنهم لايعلنون الأرقام الحقيقية ، لأنها ستشكِل فضيحة ! ) .
....................
أستغربُ من العدد الهائل ، من مُستلمي الرواتب في الأقليم ... وأتعجبُ من نسبة الفضائيين او ال " بنديوار " الذين ليس لهم وجود أصلاً... وأندهشُ من الآلاف الذين يستلمون راتبَين أو ثلاثة " والغريب اُكتُشِفَ مُؤخَراً ، ان هنالك مَنْ كانَ يقبض خمسة رواتب !" ... وأخيراً هل اُهلهِل أم ألطُم .. فلقد ظهرَ ان هنالك أسماء لسودانيين وليبيين ومصريين ، ضمن قوائم مُستلمي الرواتب عندنا في الأقليم !! .. أسماء فقط وال " الحبربشية " هُم الذين يستلمون رواتبهم فعلياً .
.....................
كَمْ أنا خفيف الوطأةِ على الحكومة ... فلا اُكّلفها راتباً أو تقاعُداً ولا حتى مكافأةً بسيطة ... لكن يبدو ان أمثالي هُنا في الأقليم نادرون .... فلو كانوا كثيرين ، لما أصبحتْ الحكومة تئنُ من هذه الضائقة المالية والإفلاس ! .
..................
رُبما لو كُنتُ أقبضُ راتباً جيداً ، لأصبحتْ إنتقاداتي أخف ... لا أدري . ورُبما لو كنتُ أستلمُ راتبَين أو ثلاثة ومكافآت ومِنَح وقطع أراضي ... لمَدحتُ السلطة وأصبحتُ بوقاً لها .. مَنْ يدري ؟ !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإتفاق النووي الإيراني .. عراقياً وكردستانياً
- ( يعجبني الزمانُ حينَ يدور )
- مُؤتمرٌ ناجحٌ بإمتياز
- هِجرة الشباب من أقليم كردستان
- مَنْ سيكون الرئيس ؟
- رمضانيات 11/ كَلام مَقاهي
- رمضانِيات 10/ الفِئة الإنتهازية
- رمضانِيات 9 / كوباني ودهوك
- رمضانِيات 8 / عَمالة أجنبِية
- رمضانيات 7 / مرةً أخرى ، كوباني تحتَ النار
- رمضانيات /6 . ديمقراطية على الطريقة الكردستانية
- رمضانيات 5 / أوضاع الموصل
- مُسابقة رمضانية / الحلقة 4
- مُسابقة رمضانية / الحلقة 3
- مُسابقة رمضانية / الحلقة 2
- مُسابقة رمضانية / الحلقة 1
- أزمة رئاسة الأقليم .. اُم الأزمات
- .. على وَشَك الإنْقِراض
- الإنتخابات التُركية و ( عُقدَة صلاح الدين ) !
- نظرة سريعة على نتائج الإنتخابات التركية


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - حَقاً ... مَنْ يدري ؟