مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 4869 - 2015 / 7 / 17 - 10:41
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
من منكن قالت لا؟
ان كانت واحدة مما تقرأ تلك الكلمات الان فهى بالتاكيد تعلم مدى ما تحملت من اهانات ورغبة فى التدمير ..لا استطيع ان اقول ان الرغبة فى التدمير الذاتى هى المفضلة مع نسائنا فقط بل ايضا والرجال ..من تعلم قول لا ورفعها بصوت مرتفع من النساء اولا فى البداية كانت المراة هى التى تفكر وتريد ان تعرف ولكن ماذا فعل الرجل ؟ لا شىء سوى ان يقول هى من فعلت ..والان دائما هى من فعلت خى المسؤلة وان كانت هى المسئولة فلما لا تتحملها كاملة ..اول ما يدمر فينا هم الاطفال ..الفتيات ينشأن على الصوت المنخفض لان من علامات التمرد الصوت المرتفع والتمرد مرفوض ..الضرب على الفم ..تقليل احترامها امام الغير ..
فتنشأ وهى لا تعرف قيمة نفسها ولا تحترمها ..نحن اضعف فئات المجتمع بكل اشكاله حتى الاطفال ربما كان اطفال الذكور اوفر حظا ..ما يزيد الامر تعاسة اننا لم نتوقف يوما ونسأل انفسنا لما لم نقول لا ؟
لما صدقنا اكاذيبهم بشأننا المراة عورة لا ترفع صوتها ولا تتدخل فى حديث ..ليست مثل الصبى ..حديث نساء ..على يد امراة وما يثير الدهشة اننا من يرددها النساء وانا نرددها فى لحظات غضبنا وضعفنا تخرج منا غاضبة وكاننا نجلد انفسنا على اننا خلقنا نساء ..يقولون لنا انتم الشر فنقول معهم انتم محقون ..لا نتعلم الدرس ابدا ونظل نردد نفس الاعذار ..هل نحن بحاجة الى ثورة فى الافكار تجتاحنا تبقى على من تبقى وتاخذ معها ما تستطيع لتتركنا فى حالة اكثر طهارة وصفاء وربما مزيدا من الحكمة هل هذا ما نحن بحاجة اليه لست ادرى ؟ولم اعد ادرى ان كان الامر يستحق التفكير فى ان هناك بعض الامل ؟ ربما ليس لجيلين قادمين ..مايا انجلو تقول انه ينبغى على المراة الا ترحل قبل ان تقدم شىء للانسانية فترى ما قدمت النساء لدينا والفتيات سوى مزيدا من البكاء والقهر والافكار المسبقة المنحصرة حول الجسد ...جسدها وصوتها ماذا ينبغى ان نصنع بهما ....انهما عرضا لكل شىء ..لاننا فقط اردنا ذلك لاننا سحقنا ممن هم اقوى ولا خلاص امامنا سوى بالتقليل من الاكثر ضعفا ولكن سحقا لما نحن الاكثر ضعفا دائما ..لما نصف الامر يرتفع الى النجوم بينما نحن هالكون فى باطن الارض بعضنا يلعن حظه العثر الذى اوقعه فى ذلك النصف المظلم ويتمنى لو يصل الى النور الى التخلص من كل الظلمات ...ولكن الظلمات اقوى من التخلص منها لذا يبحث له عن مهرب ..ولكن اين المهرب ؟...
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟