أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فانينج وليم - التحالف الوطني .. والحكومة التكنوقراطية !! (2-2)














المزيد.....

التحالف الوطني .. والحكومة التكنوقراطية !! (2-2)


فانينج وليم

الحوار المتمدن-العدد: 4857 - 2015 / 7 / 5 - 18:30
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


* التكنوقراط هم فئة او طبقة علمية متخصصة لا تنتمي لاي حزب سياسي، وهذا ما يؤهله لان يكون بديل في حالة الخلافات السياسية بين الاحزاب، وهذه النقطة الاخيرة تدخلنا لطرح سؤال اخر هل هنالك تكنوقراط حتى يمكن الاعتماد عليهم اذا فرضنا صحة فرضية ان الوضع الحالي هو خلاف سياسي بين الاحزاب في البلاد وليس بين طرفي صراع ؟ .. بحسب وجهة نظري لا ارى وجود لتكنوقراط في البلاد، لان غالبية الفئة المتخصصة او الاكاديميين متحزبين في احزاب سياسية ، مثل دكتور " لوكا بيونق" اكاديمي متخصص في الاقتصاد ، لكنه متحزب في الحركة الشعبية، وكذلك دكتور " كيمو ابان " ودكتور " جميس أكوك" واخرون هؤلاء ليسوا تكنوقراط بمعنى الكلمة لانهم متحزبين في احزاب سياسية.
في سؤالي قبل الاخير نجيب على انه ليس من المنطق ان تدار حكومة اتت نتيجة لاتفاق سياسي بين طرفي صراع من قبل تكنوقراط، بحجة تهيئة المناخ الديمقراطي، لان ما في بواطن الاتفاق لا يدركه إلا طرفا الصراع الموقعين على الاتفاق، لذلك ارى ان المطالبة بحكومة تكنوقراط تدير الفترة الانتقالية القادمة عند التحالف الوطني مجرد مطلب" طوباوية " لا يمكن ان تتحقق لان التكنوقراط يتم استداعاءهم في حالة خلاف سياسي بين الاحزاب كـــ(طرف) محايد ، لكن ليس في حالة مثلما نحن فيها الآن، بذلك سنكون قد اجبنا على السؤال الاخير.
*ذكرتني مطالبة التحالف الوطني، بمطالب القوى السياسية السودانية قبل استقلال البلاد حنئذاك، عندما حدث فراغ دستوري بسبب عدم قيام الانتخابات في الفترة المحددة لها في اتفاقية السلام الشامل (CPA)، بدأت بعض عناصر المعارضة تتحدث حيئذاك عن حكومة تكنوقراطية بالرغم من علمهم بان تنفيذ اتفاقية السلام الشامل لا يمكن ان تتم إلا في ايادي الاطراف الموقعة لها ، فالحديث عن تكنوقراط مجرد استهلاك سياسي لا معنى له عند الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني حينها، بالفعل استمر الوضع دون اي تغيير يحدث، وانما تم تمديد الانتخابات باتفاق بين الطرفين وانتهى الجدل، وهذا ما سيحدث ان لم تكن للتحالف الوطني مطالب حقيقية تمثلهم كقوى سياسية غير طرح الحكومة التكنوقراطية، سيوقع طرفي الصراع على اتفاق وستكون ادارة الفترة الانتقالية على طرفي الصراع واصحاب المصلحة (الاحزاب السياسية،ومجتمع المدني)، وليس حكومة تكنوقراط كما يحلمون.
*في خاتمة هذه السطور نؤكد انه لا وجود لفئة التكنوقراط بالمعنى الاشمل كما ذكرت آنفاً، لان غالبية هذه الفئة متحزبة في احزاب سياسية، لذلك على التحالف الوطني ان يدرس اي مطلب قبل ان يتقدم به للجماهير، حتى لا تضحك عليه الجماهير قبل ان يضحك من يطالبونهم بهذه المطالب، نعلم ان التحالف يحتوي بداخله مجموعة من اشخاص يمثلون ذواتهم امثال "المنشقين عن أحزابهم الأصلية" وهم بمعنى اخر لا وجود لهم في الساحة السياسية إلا من خلال هذا التحالف، لكن على الذين يفكرون نيابةً عن هؤلاء ان يفكروا بصورة صحيحة، حتى يصيبوا عند طرح اي شيئ، اقصد هنا "رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي،واللجنة المركزية بالحزب الشيوعي الجنوبي" اعتقد انه كان من الافضل للتحالف الوطني ان يطالب بحكومة قومية يتم فيها تمثيل كل القوى السياسية واصحاب المصلحة الاخرى بدلاً من المطالبة بحكومة تكنوقراطية.



#فانينج_وليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف الوطني .. والحكومة التكنوقراطية !!(1-2)
- الحل في الحل !!
- محنة -سيزيف- وصبر -أيوب- !!
- نشكركم على ماذا ؟
- -مكوي- وتصريحاته النارية
- قوادو السياسة ..!! (2-2)
- قوادو السياسة ..!! (1-2)
- تخلف المجتمع.. ووهن الاحزاب وراء المحن!!
- المجتمع المدني والاهلي (2-2)
- المجتمع المدني والاهلي (1-2)
- الثوار الحقيقيون .. والإنتهازيون (2-2)
- الثوار الحقيقيون .. والإنتهازيون (1-2)
- ثقافة الحوار .. مدخل للتعايش السلمي
- المركزية الاثنية
- مسلسل اغتصاب الشرعية


المزيد.....




- فيديو: أهالي الرهائن الإسرائيليين يتهمون نتنياهو بتقويض الات ...
- صادق خان يفوز بفترة ثالثة قياسية كعمدة للندن
- جيرونا يهدي الريال لقب الدوري الإسباني برباعية أمام برشلونة ...
- النيابة المصرية تكشف عن هوية أبو حمزة تاجر الأعضاء البشرية ب ...
- الطوائف الشرقية تحتفل بسبت النور
- محلل سابق في CIA يتوقع انتهاء العملية العسكرية بسيطرة روسيا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية أيمن زعرب أحد قادة -لواء رفح- جن ...
- قيادي بارز في حماس: الحركة لن تسلم ردها للوسطاء هذه الليلة
- تواصل المظاهرات عبر العالم تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غز ...
- حزب الله يقصف 4 مواقع للاحتلال وغارات إسرائيلية على جنوب لبن ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فانينج وليم - التحالف الوطني .. والحكومة التكنوقراطية !! (2-2)