أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مديح الصادق - في ذكرى انتفاضة معسكر الرشيد ( حركة الشهيد حسن سريع ) 3 - 7 - 1963















المزيد.....

في ذكرى انتفاضة معسكر الرشيد ( حركة الشهيد حسن سريع ) 3 - 7 - 1963


مديح الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 4856 - 2015 / 7 / 4 - 01:59
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



قليلون اليوم هم الذين يتذكرون، ومن يدون ذكرياته عنها منهم جدُّ نادرون، أما نعيم الزهيري، ذلك الرفيق المناضل فقد كان واحدا من قادتها المُخططين والمنفذين، من أكواخ الفقراء انطلقت انتفاضة معسكر الرشيد في الثالث من تموز 1963، ومن معاناة شعب سرق لذة انتصاره البعثيون ومن ساندهم من دعاة القومية وبقايا الانتهازيين والوصوليين يوم تآمروا على ثورة الرابع عشر من تموز 1958، وغدروا بقادتها شرغدر، وأشاعوا القتل والتنكيل والسجن والاعتداءالوحشي بحق المناضلين المدافعين عن ثورة الشعب، من الشيوعيين ومن ساندهم من أبناء الشعب بكل أطيافه وقومياته، وراح ضحايا خيرة المناضلين والمناضلات وارتدى الشعب العراقي من شماله حتى الجنوب حلة السواد، ومن نجا بروحه فقد كانت له ملاذا دول الجوار، والحديث عن شباط الأسود في الثامن منه 1963 طويل يستحق الاهتمام.
ورغم تعرض الحزب الشيوعي لضربة قاصمة استهدفت قياداته وكوادره المتقدمة وقواعده؛ لكن نخبة
ممن حملوا المبادئ في صدورهم قد قرروا الثورة لتخليص الشعب العراقي من عصابات وحوش أطبقت بمخالبها على رقاب المساكين، وكانوا مجموعة من الشباب المتحمس، عسكريين ومدنيين، وقائد الاتفاضة نائب عريف ينتمي طبقيا للكادحين، حسن سريع، والشرارة تنطلق من معكسر الرشيد، وهناك رفاق قد وزعت أدوارهم في أكواخ الفقراء ينتظرون، لكن الثورة القادمة تلك لم يكتب لها النجاح، وأعدم من أعدم من قادتها والمشاركين بها، وسيق للسجن من تخلص من مقصلة الجلاد، ولم أدرك وقتها ما وراء انتكاستها من أسباب، وما صاحبها من ظروف، بحكم كوني يافعا آنذاك لا يجوز لهم إطلاعي على مثل تلك الأسرار رغم ما يربطني من قرابة وتعاطف بهم؛ لكن الخال نعيم جبار شمخي الزهيري، أبا واثق؛ كان وفيَّا لذكرى نضال شعب وحزب عريق، لرفاق اعتلوا المشانق وهم يهتفون: ( يحيا الشعب، يحيا الحزب ) وتحت يديه ملف الانتفاضة جاهز للطبع، وقد خصني اليوم بتلك المناجاة وهو مدرك أني أفهم ما يخفيه وما يريد، واليوم هو الثالث من تموز، ذكرى انتفاضة لو كتب لها النجاح لغيرت وجه العراق مذ ذلك اليوم، المجد والخلود لكم أبناء الكادحين النجباء، حسن سريع ورفاقه الشهداء الأبرار.
لكم ننحني إجلالا، من أنتم منهم على قيد الحياة، لك شكري جزيلا خالي أبا واثق، المناضل نعيم الزهيري، والذكر الطيب لجدِّنا نعمة فضل عبد الزهيري إذ كان بيته المتواضع نقطة انطلاق للثوار، دفع من حياته وحياة عائلته ضريبة كلفته الكثير، تحايا لشعبنا الصامد رغم المؤامرات.
مديح الصادق
كندا- 3 - 7 - 2015

مـنــــاجـــــــــــاة
نعيم جبار شمخي الزهيري، أبو واثق
يــا رفـيــقــي ، يا رفيق الدرب الطويل .حسن سريع


نعيم الزهيري 2/7/2014

أتعبني الليل بساعاته الطوال ، فأتعبته بالسهاد ؛ الا ايها الليل، مهما امتدت ساعاتك وتطاولت، ففي جفني من الأرق ما يكفيها او يزيد ! فاطبق بظلالك الثقيلة على كل شيء ، لف بعباءتك القاتمة كل شيء ،حتى الغيوم والنجوم البسها ثوب الحداد ، مثل الحظ العاثر في دنيا الضجر ، افعل ما تريد فلا بُد لك من آخر ...
السكون يطبق على المدينة وتبقى المصابيح حزينة في وحدتها تحرس واجهات المتاجر المطلّـة على الشارع ، وتطبق جدران غرفتي عليّ َ بحنوّ ٍ وصمتْ ،ويبقى قلمي يثير دهشتها وفضولها ... كل شيء ساكن الأ القلم يلوّث احشاء الصفحات البيض بخرائط لا اوّل َ لها ولا آخر إنهــا : ذكريات خالدة ، وحديث مكتوم لم يصل حـدّ الشفاه ….
يا رفيقي الخالد
الليلة تهيج الذكريات ،الليلة ليلة العرس، الليلة ينفجر الغضب المقدس ، الليلة ترتفع هامات الرفاق كما ترتفع دوما في الارهاصات الثورية ، لكنها كانت نوعية ، انها ليست مطلبية وليست احتجاجا او تضامنا، انها ارهاصة من نوع اخر كُتبت حروفها بالدم الاحمر القاني ، انها التصميم الاول لاستلام السلطة السياسية في العراق ، اليوم نصير مطارق، وليس سندانا ًتتكسر عليه المطارق وياما تكسرت .!! تعال يا رفيقي فالساعة تدنو من الثا نية عشرة منتصف الليل والرفاق يحتشدون في كوخ في كمب سارة الحي الكادح وليس في الفلل او القصور الفارهة ، تعال نوزع الادوار فالرفيق حافظ احضر مجموعة الاعلام ، واحضر الرفاق المدنيون البدلات العسكرية التي سيرتدونها ساعة التنفيذ .. كل يعرف مهامه ، ليس بيننا ضابط برتبة كبيرة . لم يأت ِ بريد التنفيذ من الخارج . لم يساعدنا احد من خارج الحدود فلا قطار امريكي ولا نقود بنكنوتية لا باون ولا دولار ، ولا حتي اذاعة او سلاح بور سعيــد ، سلاحنا بنادق سيمونوف محدودة العدد ، ليس لدينا طائرات ، متاعنا الغضب المقدس ، زادنا التصميم على تخليص شعبنا من الوحوش الذين جاؤوا بقطار امريكي ..وتعاونت معه " القومية العروبية " والان لنرفع " استكان " النصر، استكان الشاي الاسود هو خمرة الثوار لنقسم يا رفاق بتربة الوطن ، بالكادحين ، بالدم الطاهر اساله الخونة ، باليتامى ، بالثكالى ، بالارامل ، بالثروة المنهوبة ان نطلع فجر المعدمين. سيذهب الرفيق عريبي محمد، بل ذهب مع مجموعته الى تحرير السجناء في السجن العسكري رقم
( 1 )
سيذهب الرفيق حسيب الزهيري الى مقر عمله ويعطل بدالة المعسكرلعزله و لمنع الاتصالات
سيذهب كاظم زراك وجليل خرنوب مع مجموعتهما للسيطرة على باب المعسكر الشمالي
سيذهب الرفيق كاظم شنوار واثنان معه يحملون سلما ً لقطع اسلاك الهاتف
سيلتحق عبد الواحد الزهيري بمقر عمله في معسكر التاجي
سيلتحق مهتم الزهيري بمقر عمله في القوة الجوية بمعسكر الرشيد ويؤدي مهامه
سيلتحق مهدي غريب في مقر عمله في بدالة الحرية في سلمان باك
سيستلم الاخرون مهامهم الاخرى حسب الخطة المرسومة لهم ، عسكريون ومدنيون .
امــا قائد الانتفاضة الرفيق حسن سريع فسيكون في وحدته ،وحدة قطع المعادن ، ويستضيف مجموعة من المنفذين ، ويبدأ باعتقال الضابط الخفر ويسيطر على مشجب السلاح ويوزعه على الثوار ؛ ويطلق رصاصتنا الاولى ،من كل اطياف شعبنا الجريح :عرب ، مسيحيين ، اكرادا ، صاب
المملكة الدنماركية/ مدينة ارهوسئة مندائيين و غيرهم ...
الجميع بين رأس عرفاء وعريف ونائب عريف وجندي اول ومدنيون ، وكلهم من ابناء الكادحين الذين يمتلئون ثورية واقداما وحميــــــّة .
وهكذا انفجر الغضب الخلا ّق وبدت خيوط الفجر الحمراء قانية في الافق الرحب ... لكنها لم تنتصر في تحقيق اهدافها ، بل سطرت ملحمة ً اخرى في البطولة والاقدام واضافته لتاريخ حزبنا والحركة الثوريــة العراقية ...
ستبقون يا رفاقنا ثوار انتفاضة الرشيد خالدين في قلوبنا ، خالدين في سجل الحركة الثورية العراقية ، وان فاتنا اليوم نصر ففي غــد ٍ لن يفوت وان تنوعت الطرق والمسالك والاساليب .....
يا رفيقي ، كما وعدتك ان اكتب ، إن كُتِبَت لي الحياة ، وقد اوفيت وعدي ؛ فانا اول من دوّن الحدث الهام، انا اول من نشر الاحداث ، انا اول من دون اسماء الشهداء ، انا اول منتصدى للتشويه انا رفيقكم يا رفاقي ثوار انتفاضة معسكر الرشيد في 3/7/1963 وعند عهدي في مواصلة المسيرة الثورية ما حييت ...



#مديح_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( تالي الليل تسمع حِسّ العِياط )...
- حبيبتي ووجهُ الوطن... نص شعري
- تراتيلُ الدماء.... نص شعري
- سلاماً، سلاماً، سلاما، للذكرى الحادية والثمانين لميلاد الحزب ...
- شباطُ الأسودُ في عَينَي صَبِي
- أبِلا أوتارِهِ يَعزِفُ العود؟... قصة قصيرة
- صدى المنافي
- تراتيل للوطن والحبيبة
- صديقتي .. نص شعري
- راحِلُون
- الحلقة العاشرة ( المشرح ) دماً ما زلتُ أنزفُ، يا عراق، مشاهد ...
- دماً مازلتُ أنزفُ، يا عراق.. مشاهد من رحلتي الأخيرة.. الحلقة ...
- الحلقة الثامنة.. دماً مازلتُ أنزفُ، يا عراق... مشاهد من رحلت ...
- دماً مازلتُ أنزفُ، يا عراق... مشاهد من رحلتي الأخيرة.. الحلق ...
- دماً مازلتُ انزفُ، يا عراق.... مشاهد من رحلتي الأخيرة... الح ...
- الحلقتان الثالثة والرابعة، دماً مازلتُ أنزفُ، يا عراق..... م ...
- نداء إغاثة، إلى كل الشرفاء في العالم
- دماً مازلتُ أنزفُ، يا عراق... مشاهد من رحلتي الأخيرة.... الح ...
- بُشراكَ يا أكيتو، لمناسة عيد رأس السنة الآشورية البابلية
- ثمانونَ وأنتَ تزهُو، للحزب الشيوعي العراقي في عيده الثمانين


المزيد.....




- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مديح الصادق - في ذكرى انتفاضة معسكر الرشيد ( حركة الشهيد حسن سريع ) 3 - 7 - 1963