أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشرقي لبريز - هذيان الحب














المزيد.....

هذيان الحب


الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي

(Lebriz Ech-cherki)


الحوار المتمدن-العدد: 4819 - 2015 / 5 / 27 - 08:21
المحور: الادب والفن
    


ذيان, نثريات, كل الكلمات قد تفي بوصف ما أنا أكتب و لكنها لن تصف أبدا ما أنا أحس ولو اجتمعت قواميس العالم بجميع لغاتها.

هل هي اخير ليلة من ليالي العمر، أما ماذا؟

أكتب و لازلت اكتب و أبحث لنفسي عن عذر أضمد به جراح تشققت من لوعة ألم، من جنون غريب, رغم إيماني الراسخ أن الحب ما هو إلا رحلة و مغامرة لا نعرف نهايتها، ولكن ليس بأيديي و لا باختياري خوضت فيه، و تجاهلت تحذيرات القصص القديمة و الحديثة من متاهة الخوض فيه.

هل لي ان أعري ذاتي أمام هذا الحب الذي أعيشه و الذي لا يمكن الا أن أنعثه بالزلازل والكوارث اللاطبيعية، و أشكي حالي لإله الحب؟

عزيزي القارئ سمها ما شئت:

هذيان, نثريات, كل الكلمات قد تفي بوصف ما أنا أكتب و لكنها لن تصف أبدا ما أنا أحس ولو اجتمعت قواميس العالم بجميع لغاتها.

هل هي اخير ليلة من ليالي العمر، أما ماذا؟

أكتب و لازلت اكتب و أبحث لنفسي عن عذر أضمد به جراح تشققت من لوعة ألم، من جنون غريب, رغم إيماني الراسخ أن الحب ما هو إلا رحلة و مغامرة لا نعرف نهايتها، ولكن ليس بأيديي و لا باختياري خوضت فيه، و تجاهلت تحذيرات القصص القديمة و الحديثة من متاهة الخوض فيه.

هل لي ان أعري ذاتي أمام هذا الحب الذي أعيشه و الذي لا يمكن الا أن أنعثه بالزلازل والكوارث اللاطبيعية، و أشكي حالي لإله الحب؟

لن يكفيني الوصف كي أكتب لك عن حورية التقيتها على شاطئ الحوري, كانت طيفا غير كل حياتي، بعد رحيلها، انعدمت الفوانيس المعلقة على الطرقات, و خيم الظلام على كل الدروب، صار البرد يلف اضلعي.

أشعر بك في كل مكان القريب و البعيد, اشعر انك تسكنني، بعد ان أوقدت الشموع في ذكرى حبي لك، كل ما أستطيع أن أنظر إليه خلسة، هي تلك الأشياء الجميلة التي انبثقت من ألحان أنشودتنا التي عزفناها سويا, التي صارت اليوم ذكريات أنفاس عابرة في زمان عابر، هل لي أن أخبرك عن الكثير و القليل من الذي أنا فيه؟ كل الضجيج المنبعث من كل خلايا جسدي, وكل هذا الهدوء الذي لم اعود اعيشه بعد رحيلك، و الدمع المترقرق من عيني، لا يعدوهم إلا أن يركعوا ويتوسلوا لك بين حضن و دمع أن ترأفي بهذا العاشق المتيم.

أنا أتحدث عن نفسي و عنك وعن الماضي ..., هل لي ان اخبرك عن قافية أشعاري التي ماتت قبل أن تكتب ولو شطر بيت أعبر فيه عن عشقي؟
الحب الذي أتكلم عنه لا يخضع لأي مقاييس ممكن لأجهزتهم أن تقرأ تردده, بل اكثر من الحب، بل جنونا مستعصيا, الجنون لم و لم يجد له أحدا العلاج الفعال كي أتخلص منه, و لا يستطيع انسان غيري أن يتحمل هذا الكم الرهيب من الشوق و الغفران و العذاب.
فأنا الغريب عن نفسي التي ابحرت ما كانت تتمنى الابحار أبدا نحو ساحل مجهول, فكم أسخر من نفسي و أنا أتذكر أول يوم رفعت شراعي و أعلنت الإبحار في بحر حبك، وكلي حماس لمعرفة و استكشاف هذا البحر, استبعدت أن الجسد و الروح قد يلتقيان فتصير الأمواج تقاذفهما، و يصير البحث عن المرفأ هو الجنون بعينه، و ليس فقط من ضروب المستحيل.

اخبروني أن التجربة مميت و ليست مخيفة فقط, فكيف لي أن أخاف الموت؟؟ وهل للصريع أن يبحث عن الحياة؟ يكفيني أني خضت التجربة بكل ما فيها من خوف وألم, من حب وحنان.

ها أنا اليوم أرفع جميع الأشرعة عل رياح رحيم، تحملني إلى مرفأ يحميني من هذا الخوف الذي أعيشه كل لحظة، بين كل لحظة و اخرى أشعر برياح دافئة تجتحني فأبحت عن مصدرها، صرت اعيش دون ان اعرف الهدف الذي أعيش من اجله.

أنا الان لا بالميت و لا الحي, أنا مجرد ذكرى انسان تهاوى على الأرض ولم يبقى منه إلا رماد ينتظر رياحا تأخذه إلى مرفأ الأمان ،تأخذه إليك.



#الشرقي_لبريز (هاشتاغ)       Lebriz_Ech-cherki#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين وجدت القلم !!
- سجن الاحزان
- رسالة صديقي
- بداية التيه
- اكره النوم ( استحضارا لروح والدي...)
- العودة الى الحي ( استحضارا لذكرى صديقي -المجنون- )
- الموت
- عالم الموت
- انا قادم...
- المجنون
- من هنا الرحلة ابتدأت
- وهم اسمه الحياة
- رسالة اعتذار/ رسالة لأمي
- وهم
- حلم جميل
- مهلا أيها الحب الذي يملأ معابد العشق بالسؤال
- ليل ... بمعبد الصمت
- و تستمر الحياة ضدا عنا
- طريق لم ينتهي ...
- انتظار


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشرقي لبريز - هذيان الحب