أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشرقي لبريز - انا قادم...














المزيد.....

انا قادم...


الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي

(Lebriz Ech-cherki)


الحوار المتمدن-العدد: 4776 - 2015 / 4 / 13 - 10:32
المحور: الادب والفن
    


بينما كان ساهرا مع اصدقاءه، لحظة صار وجهه شاحبا، فانتفض قائما، التفت نحوهم سألا:
ماذا حدث لي؟ لقد اضعت الطريق، فانا مضطر الى الرحيل، علي العودة الى...صدقوني لا اعرف ماذا حدث لي و يدفعني للرحيل؟
انها نادتني... بعد الآن... أبداً لن اتركها تهرب بعد الآن، انها تنتظرين بأحد الشطآن وعلي ان البي نداءها، هي التي لم يسبق لي ان كلمتكم عنها، لكني الان مجبر ان احكي لكم، حتي لا تظنوا بي سواء بعد رحيلي.
التقيتها عندما كنت طفلا، و اجمل شيء حينها كان كنت احلم به لعبة اتباها بها امام اثربي، هي من علمتني ان الحياة تقتل من يخافها، علمتني، فعل الغناء في عز الاحزان، علمتني كيف اغني أحلام وطن...اغني للذين هناك يغنون على الدرب الطويل، اعطتني القوة لمواجهة الأقزام.
علمتني ان ابشر بالفرح، بالانسانية، و ان الحب بدية الحياة على الارض والكراهية نهايتها!
كانت تصرخ في وجه حين يدب الخوف في جسدي قائلة:
اتعلم من يستسلم للموت، يستولى عليه الخوف، فيركبه من رأسه الى اخمص قدميه، و تفر منه احلامه، فاليوم تموت او غداً تموت، و هما سيان، فالاحلام الكبرى لا تتحقق الا اذا جعلت الخوف يموت في لحظة من لحظات انبعاث القوة المتفجرة من بركان الحب؟
لكن ما ان بلغت سن...حتى رحلت، لكننا لم نفقد التواصل بيننا، فصرت ارها...في لحظات اختلائي بذاتي.
بعد رحلها اصبح كل شيء يبعث على الانكسار بما فيه الانكسار نفسه، وعم حولي الصمت، وبرد هنا، فصارت الدنيا تصرخ في وجهه البرد في عز الحر، صرت بعدها وحيدا منكسرا هنا، أجلس مناجيا نفسي لساعات طوال، اختلس النظر بين الفينة والأخرى لعقارب الساعة، أتمنى أن تسرع كي يحل الظلام، لأرتمي بين احضانها، بعد ان ارسم لها الف صورة و صورة.
صرت تائها في عالم لم يستطع أن يلفني ولو لبرهة من الزمن، كما لم يستطع أن يحضنني، و اضحي كل شيء يلبس لونا لم أره من ذي قبل، أو ربما كنت ابصر حين كانت بجانبي و اصبحت ضريرا.
اسمع صوتها، كلما اخطئت في حق نفسي، و صدرت قبحا لشخص، تقول لي رغم انها خرساء، هذا لا يلق بك كانسان...و كلما سمعتها اصير مدعورا و يفور الدم في شرياني.
وها أنا ذا اقرر الرحيل اليها و بفضول كبير للتعرف على أسرار ... لانني لم أجد لنفسي تصنيفا في عالمكم، عالم يفضل الناس فيه العيش في الذل، والغرق في الوحل... ، علني اكتشف العالم معها مرة أخرى ، بذكرياته الخجولة منها، سأرحل للبحث عن سعادة ضائعة
فعلا انا محتاج ان ارتمي في حضنها و ابكي، بكاء طفل.
ثم غادر جلساءه، و هو يردد:
أرهقني عشقك، حبيبتي
و أتعبني هوالك، ليثني لم اعشقك يوما
ليث العشق يهترئ فأتخلص منه
حبيبتي يحملني الشوق اليك
و لكن اين و ما السبيل؟؟



#الشرقي_لبريز (هاشتاغ)       Lebriz_Ech-cherki#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجنون
- من هنا الرحلة ابتدأت
- وهم اسمه الحياة
- رسالة اعتذار/ رسالة لأمي
- وهم
- حلم جميل
- مهلا أيها الحب الذي يملأ معابد العشق بالسؤال
- ليل ... بمعبد الصمت
- و تستمر الحياة ضدا عنا
- طريق لم ينتهي ...
- انتظار
- الخريف
- من هنا ...
- رحيل مؤجل الى موعد قريب
- زيارة قلبت كياني
- مربي دجاج اللحم ، منهم من اعلن افلاسه و منهم من ينتظر ، في ص ...
- التأه الوحيد - المغفل -
- الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالمغرب تدعو الى وقفة احتجاجي ...
- سر الموت
- عروس الجن !!!


المزيد.....




- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشرقي لبريز - انا قادم...