أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشرقي لبريز - وهم اسمه الحياة














المزيد.....

وهم اسمه الحياة


الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي

(Lebriz Ech-cherki)


الحوار المتمدن-العدد: 4761 - 2015 / 3 / 28 - 22:12
المحور: الادب والفن
    


كم هي جميلة الطبيعة حين ترتدي سواد الليل، حينها تثيرني مفاتنها، لم اخشي الليل مند صبي، لم احس يوما وحشته كما ينسبونها له، فسكون الليل يبارك حب السماء السرمدي للظلام ، ليس غريب ...او موحش ...او يوحي باللا حياة.
صرت انتظر قدومه، بشوق و لهفة، كطفل ينتظر عودة امه ليرتمي في احضانها، انتظره بشغاف طفولي و انا اشك انه لن يطلع علي...رغم انه لم يخلف يوما موعده.
الليل وحده يمدني بالطمأنينة، بعد ان يزل كل المساحق التي يضعها النهار على الطبيعة، مساحق كتلك التي تضعها تاجرات اللحوم البيضاء، انتظرها لارتدى ذاتي، و احكي كيف انه ليس كل من تلفظ كلمة اعشق عاشقا، كيف رحل الحب عن عالم اللاحب، كيف تسرق الاحلام...
الليل وحده القادر على جعلي ان اكون كما انا ليس كما يريدون.
لا اعرف هل جنت امي علي حين علمتني ان اصدر الحب بلا مقابل؟؟؟؟
فصرت الان غريبا وحيدا اتسكع دروب المجهول وحيدا لا قلب يشاركني رحلة التيه، في عالم اللا إنسان، ، و صار القلب بستان اشواك, في عالم ...كل شيء فيه سلب كما سلبت المحفظات المملؤة عملات اجنبية انسانية الانسان, حيث الناس منهم من سرقت انسانيته، و منه من باعها طوعية للنخاس في المطاعم الفاخرة، و صار الكل يمشي جسدا بلا روح في صمت, و الكل يتأرجح فيه بين الوهم و الحقيقة، و الوهم يحجب الحقيقة.
فالليل وحده يمنحني الفرصة لاستمتع برسالة ياكوش التي كتبها بسجن القلعة، و اعيد قراتها و انا سجين وهم اسمه الحياة
رسالة ياكوش محتضرا بسجن القلعة
يهزني رجع صدى صوتي و تستوطنني وحشة المطرودين من النعيم قسرا و حرقة نشيد ضائع بين ألسنة اللهب التى اتت على ما تبقي من وهم البطولة و الوطن ...استرق السمع الى داخلي خلاصة حكاية التاريح الوحشي لبني البشر وجدتني يمتد سجن القلعة و تكثر الاغلال و الاصفاد اثقلت مشيا في هذا السجن كان علي مأساة الاسلاف و ان اختار اين اضع راسي تجنبا لضربة السكين او قصف السيف على القفى ...سكنني الخوف الرعب و خفت خطواتي ، اناجى من خلف القضبان الجبال العملاقة علها تنحني و تحنو علي و لكن ما يحن جبل اجرد او صخر املس يوم زلزال او بركان ...اواه ! اما من خلاص ...ولجت غرفة النار و اقفل باب الاحتجاج لينفذ صك اتهامي و حوصر لساني بقر السجن الانفرادي لتعوزني الكلمات يوم احتضار .
لست ادري لم تتملكينني بطيفك الاخضر ، و قوامك الممشوق ، و ابتسامتك القرمزية ، و نظراتك ، العاشقة لبحار بعيدة وشطان فيروزية
لست ادري اشعرك جاثية خلف الاسوار الضخمة البشعة ، تدعين الها جميلا و طيبا من اجلي و من اجل الشمس ... فمرحى الانهيار قادم ...و كلما قدم انهيار تتوضح المعالم الصامدة ، اركان غد بلا حصار و لا قضبان



#الشرقي_لبريز (هاشتاغ)       Lebriz_Ech-cherki#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة اعتذار/ رسالة لأمي
- وهم
- حلم جميل
- مهلا أيها الحب الذي يملأ معابد العشق بالسؤال
- ليل ... بمعبد الصمت
- و تستمر الحياة ضدا عنا
- طريق لم ينتهي ...
- انتظار
- الخريف
- من هنا ...
- رحيل مؤجل الى موعد قريب
- زيارة قلبت كياني
- مربي دجاج اللحم ، منهم من اعلن افلاسه و منهم من ينتظر ، في ص ...
- التأه الوحيد - المغفل -
- الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالمغرب تدعو الى وقفة احتجاجي ...
- سر الموت
- عروس الجن !!!
- يوم ميلادي ...
- الدولة المغربية تمارس المنع في حق انشطة الجمعية المغربية لحق ...
- تراجعات خطيرة في مشروع قانون المسطرة الجنائية على المستوى ال ...


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشرقي لبريز - وهم اسمه الحياة