أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد أبو النواعير - الأنبار وسقوط الآمال الطائفية!














المزيد.....

الأنبار وسقوط الآمال الطائفية!


محمد أحمد أبو النواعير
(Mohammed Ahmed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4815 - 2015 / 5 / 23 - 15:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأنبار وسقوط الآمال الطائفية!

مع تطور الأحداث السريع في المنطقة, وتذبذب الولاءات والمواقف بين الدول الإقليمية, وقف تنظيم داعش الإرهابي في منطقة وسط, مستغلا التجاذبات الإقليمية والدولية, ليعيد لنفسه الإستراتيجيات التي فقدها, في سلسلة المعارك الأخيرة في العراق وسوريا.
قد ينظر كثير من المحللين، الى أن انسحاب الجيش العراقي من الرمادي مؤخرا, كعملية هروب مقصودة أو مدبرة, ولكن واقع الميدان العسكري يثبت خلاف ذلك, فداعش كتنظيم عسكري ارهابي, يستعين بالعقيدة والمذهب، من أجل خلق دافع وزخم, لمواصلة القتال عند أتباعه. هذه الإستمرارية لا يمكن للجيوش النظامية حسمها, إذ أن الإنتصار في المعركة، يحتاج الى قوة تحمل وعقيدة, بمقدار أكبر من حملها للسلاح, الذي يأتي بالدرجة الثانية, بينما العقيدة تمثل زخم الإستمرار الأول.
تنازعت محافظة الأنبار، كثير من الإرادات الداخلية والإقليمية والدولية, وكان نتيجتها هو رفض كامل من قبل عدد كبير، من السياسيين وشيوخ العشائر الأنبارية, لقدوم قوات الحشد الشعبي، للوقوف بوجه التمدد الجغرافي لعصابات داعش؛ وقد تمترس فريق الممانعة بعدد كبير من الأسباب, جعلها ذريعة قوية لخلط الأوراق.
حزمة الأهداف, التي كان يريد تحقيقها الفريق السني, قائم على عدة إعتبارات, أهمها هو محاولة خلق نوع من أنواع وحدة الهدف, أو وحدة المشروع, مع ما يسمى بالمشروع العربي، الهادف الى الوقوف بوجه التمدد الإيراني في المنطقة! مرددين شعارات غريبة، كرروها مرارا وتكرارا, وهي تبعية الشيعة في العراق لإيران! أو فقدان العراق لجانبه العروبي!
إن إفلاس الخطاب السياسي السني في العراق, مع تقادم وتهالك مقولاته، التي كان يحشد بها لجمهوره, إضافة إلى إنكشاف الفضائح والجرائم، التي ورائها كثير من ساسة السنة, وبالمقابل وجود خطاب وحدوي عقلاني مطمئن للنفوس، لدى كثير من القوى السياسية والدينية الفاعلة في الجانب الشيعي, أسقط ورقة التحشيد للنضال ضد الشيعة الصفويين، التي كانوا يتمترسون خلفها!
لقد قاموا بمحاولة تأجيج النار في الأنبار, في محاولة منهم لإستجداء المساعدة والتدخل، من أمريكا وحلفها الوهمي ضد داعش؛ ومع ان كثير من المحللين يختلفون حول هذه النقطة, إذ أن البعض يرى أن هذه الخطوة قام بها بعض سياسيي السنة, لإفساح المجال أمام عاصفة حزم ثانية، يقوم بها ما يسمى بالحلف السعودي, في تمثيلية تخليص العرب السنة في العراق، من داعش والحشد الشعبي معا, وبعضهم الآخر يرى بأن الهدف؛ كان محاولة مغازلة مشاعر الجمهوريين، المسيطرين على الكونغرس الأمريكي, والمؤيدين لنظرية التمدد الإيراني, والمعادين لأي دعم تقدمه ايران للعراق.
فشل وإنهيار هذه الرهانات, جعل الأنبار في مهب الرياح الداعشية, وعجل بإنهيار شبه كامل لمؤسسات الدولة, وبإنهيار المؤسسات الإجتماعية المتمثلة بالعشائر, حيث قامت عصابات داعش بإعدام مئات من أبناء العشائر, رجالا ونساءا وأطفالا, في محاولة منهم لإرسال رسالة إلى المؤسسة العشائرية في المحافظة, تنبههم بأن سلطتهم باتت معدومة!
لم يكن للأنبار أن تمر بما مرت به، لولا التناحر الإعلامي السياسي التعبوي، الذي استعمله كلا الفريقين, لإيقاف صوت الحكمة والعقل؛ ولمعالجة بعض الأمراض، التي يمكن علاجها بالأدوية المتوفرة العراقية الصنع! ولو تم التعامل يوما مع مشروع (أنبارنا الصامدة) بالطريقة التي أريد لها, لما قدمنا ربع ما قدمناه من تضحيات, بالأرواح والأموال والأرض!
*ماجستير فكر سياسي أمريكي معاصر- باحث مهتم بالآيديولوجيات السياسية المعاصرة.



#محمد_أحمد_أبو_النواعير (هاشتاغ)       Mohammed_Ahmed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية.. ووكالة بيع السلاح
- عاصفة التغيير, وموقع العراق منها.
- انضباط الحشد بفتوى السيد السيستاني- رسالة تطمين للسنة.
- مشروع التقسيم الأمريكي, وخيارات انهيار المنطقة .
- الأنبار, بين الصمود والنزوح.
- تعيينات الوكالة: بوابة الدكتاتورية الجديدة.
- عاصفة الحزم, وتشرذم حلف العرب!
- بين المخاوف والمطامع: حرب اليمن وبوادر الإنهيار السعودي
- القمة العربية وخطاب الوحدة- غباءٌ مزمن!
- ايران: تكون أو لا تكون!!
- التحرك الخارجي العراقي, خروج عن الأطر المحددة!
- معركة تكريت: نهضة عراقية في زمن الضعف..!
- الحشد الشعبي, بين الانضباط المرجعي, والتخوف الدولي!
- التحالف الوطني العراقي كقوة
- رئاسة التحالف الوطني, وإفلاس المأزومين
- عادل عبد المهدي ومحنة النفط *محمد أبو النواعير
- حياة سنة العراق- بين المرجعية والعالمية
- اتفاق أربيل وفتح الأبواب المغلقة
- منعطفات التأريخ - الحالة العراقية انموذجا
- عالم ضاع بين جهال (الجمهور)!


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد أبو النواعير - الأنبار وسقوط الآمال الطائفية!