أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صادق الازرقي - التمويل الذاتي ذريعة لقطع الأرزاق














المزيد.....

التمويل الذاتي ذريعة لقطع الأرزاق


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 4811 - 2015 / 5 / 19 - 22:13
المحور: حقوق الانسان
    


ما زالت قضية رواتب ومستحقات عمال وموظفي ما يسمى شركات التمويل الذاتي غير محسومة، اذ لم تزل تجري المماطلة بصرف رواتب منتسبي عشرات المؤسسات، على خلفية ما تقول الحكومة انه ازمة مالية ناجمة عن انخفاض أسعار النفط ـ مع العلم ان أسعار النفط بدأت بالارتفاع من جديد ـ وحجة الجهات المسؤولة عن التلكؤ في صرف تلك المستحقات، ان تلك الدوائر لم تنتج شيئا؛ وبالنتيجة وبحسب نظام التمويل الذاتي، فان على الدولة ان تدفع قسماً من الرواتب، والقسم الآخر تمول من الإنتاج الذاتي.
ان الإشكال الذي وقع فيه منتسبو شركات التمويل الذاتي، ما كان بسببهم أصلاً، بل هو بفعل الحكومة وإجراءاتها غير النافعة طيلة المدة منذ 2003 واولى مظاهر ذلك، الفشل الذي وسم شركات التمويل الذاتي بطابعه، الذي تمثل بإخفاقها أي الحكومة في توفير مستلزمات العمل السليم المتعلق ببث الروح في شركات التمويل الذاتي، وإعادة تشغيل مصانعها؛ ليتسنى تطبيق اشتراطات التمويل، و ما عدا ذلك فان على الحكومة ممثلة الآن بوزارة الصناعة والمعادن ان تواصل دفع رواتب المنتسبين حتى يتحقق المطلوب منها ومباشرة تلكم الشركات الإنتاج بصورة نشيطة.
ان على المؤسسات المعنية بالصناعة والتصنيع في الحكومة، ان تعمل على تجديد المكائن وتوفير المواد الخام، وهو ما لم يتحقق، فضلاً عن ذلك، فان سياسة الحكومة غير الفاعلة في المجال الاقتصادي، أدت الى اغراق السوق بالسلع المستوردة زهيدة الثمن، وانتفاء الحاجة الى البحث عن السلع المنتجة في العراق، وتلك الأمور وغيرها تقع أسبابها على الأداء الحكومي، وليس على العمال ومنتسبي مؤسسات التمويل الذاتي؛ وان تحميلهم وزر تلك الإخفاقات بتأخير صرف رواتبهم، او قطعها لأشهر؛ يعد ضرباً من الظلم دفعهم الى القيام باحتجاجات في محافظات عدة.
وبالنظر لمفهوم التمويل في العلم الاقتصادي الذي يعني "تأمين التمويل المطلوب من مصادر متنوعة في صورة قيم نقدية أو عينية ذات قيمة نقدية، واستعمالها في تكوين القيم المادية والحفاظ على استمراريتها"، فاننا نرى ان ذلك الشرط غير متواجد في العراق ولن يتواجد في المدى القريب، اذ ان مصادر التمويل غير حاضرة، ومعظم أسباب ذلك ترجع الى الحكومة، ويعد شعار العمال الذي رفعوه في الاحتجاجات المتمثل بمطلبهم بتحويلهم الى التمويل المركزي، مطلباً واقعياً؛ لأنهم يرون ان ذلك هو الضامن الوحيد لاستمرار صرف رواتبهم، وان الامر يجب ان يكون هماً للدولة يتوجب عليها حله، لا ان يكون مشكلة للعمال يتسبب في قطع ارزاقهم المتمثلة بالرواتب، السبيل الوحيد لإدامة معيشتهم.
ان على الحكومة والجهات المعنية مباشرة بموضوع العمال، المقطوعة او المتأخرة رواتبهم واستحقاقاتهم، بسبب التمويل الذاتي؛ ان تصل الى حل عاجل لهذه المشكلة وإعطاء الناس حقوقهم، طالما ان الدولة مقصرة في توفير المستلزمات المطلوبة لإدامة عمل تلك الشركات ولاستمرارية انتاجها بالنحو المطلوب، كي لا يظل منتسبوها نهباً للأداء غير السليم ولأهواء وزراء الصناعة المتناوبين على كرسي الوزارة.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوضى العراق غير الخلّاقة
- التوأمة لا قيمة لها إذا لم تنفع الناس
- لجنة تفرخ لجاناً واكتشافات مذهلة
- اين السكن في مشاريع وزاراته؟!
- كي لا نجر الى حرب لا مصلحة لنا فيها
- الأحداث العراقية في مهب اهواء بعض الإعلاميين
- ليست الوكالة فقط ما نخشاه
- محنة الفارين الى مدن الفردوس المنشود
- تنافس على السياسة أم على تقديم الخدمات؟!
- لن ندحر الارهاب بمعادلة ناقصة
- كي لا نؤبِّن الحرس مجدداً
- عن سبايكر دائماً
- هل يفلح «المتدينون» في بناء مؤسسة الحكم
- قانون عصري للضمان كفيل بتنشيط الاقتصاد
- الانتحار واهلاك الناس بتفجيرات -العدمية المطلقة-
- الديمقراطية ومعضلة الأكثرية والأقلية في العراق
- الحنين الى الماضي.. حلكة الحاضر وضبابية الآتي
- التوافق المطلوب وطنيٌ شامل
- أين الحقيقة بشأن حمايات المسؤولين؟
- بعض اسرار تخلفنا وتقدم الآخرين


المزيد.....




- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صادق الازرقي - التمويل الذاتي ذريعة لقطع الأرزاق