أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - تسليح الشرفاء دَرأً للخطر المهلك..أم أكذوبة المصالحة.














المزيد.....

تسليح الشرفاء دَرأً للخطر المهلك..أم أكذوبة المصالحة.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4808 - 2015 / 5 / 16 - 01:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرة هي المفردات والمصطلحات السياسية التي تتردد على السنة الرموز الدينية والسياسة في العراق، والتي لا تعدوا كونها تغريدات إعلامية انتهازية، عديمة اللون والطعم والرائحة، ومفاهيم فضائية ليس لها وجود في عالم السياسة العاهرة التي تحكم العراق بلغة إما أن تسجد على أعتابها أو تصفى...
مفردة المصالحة الوطنية التي طرقت مسامع الجميع حتى أهل القبور والمريخ والجن والشياطين، ويحكي وينادي بها الجميع وخصوصا الرموز الدينية والسياسية، وتشتد دعواتهم وصيحاتهم بها كلما تصاعدت وتيرة الأزمات والفتن الناتجة من سياساتهم الطائفية الانتهازية، وقد عقدت من اجلها المؤتمرات والندوات وصرفت لها الأموال الطائلة، التي ذهب جُلُّها في كروش عرّابي أكذوبة المصالحة، لكنها لم ترى النور، ولم تخرج من رحم تلك الدعوات والمؤتمرات بسبب تعسر الولادة التي تفرض حالة التعارض بين المصالح الشخصية، والمصالحة،والنتيجة تجرى عملية لتدفن فيها المصالحة قبل أن تولد، من اجل أن تبقى المصالح الشخصية والأجندات الشيطانية ، أو أن ذلك الرحم عقيم عن إنجابها وهو الثابت واقعا...
التجربة والواقع والمنهج الطائفي النفعي الانتهازي يؤكد بلا شك ولا ريب أن المصالحة مشروع وهمي فضائي، لا يصلح إلا للتسويق الإعلامي، والتضليل والتخدير وذر الرماد على العيون، لأنه دخل في دائرة التسييس، ومربع التحكمات الحزبية والنزعات النفعية، والإستقطابات الطائفية، والإملاءات الخارجية، إضافة إلى أن من يتبجح بها، ويتحكم في مساراتها المسيَّسة، ابعد ما يكون عن ثقافة المصالحة والتصالح، بل لا يوجد في تفكيره ومنهجه هذه المفاهيم وان تشدق بها، وعليه فان فاقد الشيء لا يعطيه، فكيف يتصور تحقق المصالحة على يد من يفتقدها؟!، وكيف يتصور تحقق المصالحة على يد من هو عاجز عن تحقيقها مع أبناء مذهبه، بل حتى مع محيطه الحزبي أو التحالفي أو الكتلوي سواء أكان من هذا الطرف أو ذاك ؟!، وكيف يتصور تحقق المصالحة على يد من يأتمر بأوامر من لا يريد تحقيق المصالحة، وسعى وعمل ويسعى ويعمل على تمزيق لحمة الشعب العراقي، وتعميق وتركيز الطائفية وتصعيد نارها التي أحرقت الحرث ونعني بها إيران واذرعها في العراق؟!، وكيف يتصور تحقق المصالحة على يد من رفض تسليح من يريد الدفاع عن نفسه وعياله وشرفه وأرضه وماله ووطنه ؟!، وتركهم بين مقصلة وسيف الأجرام المنتحل للتشيع، وذاك المنتحل للتسنن، وكيف...؟!، وكيف ...؟!!!.
لو كانت ثمة إرادة حقيقية جادة صادقة لتحقيق المصالحة، فلماذا لم تتحقق طيلة هذه السنين؟!!!، وهذا بحد ذاته دليل دامغ وواضح وجلي وبديهي يثبت كذب وزيف دعوات المصالحة، ومن يروج لها....
تقول المرجعية العراقية العربية:
((أما المصالحة الوطنية التي بدؤوا الآن يبوقون بها بانبوبة مجوفة، ففاقد الشيء لا يعطيه، فمنَ منهم أستطاع أن يحقق ولو مصالحة جزئية مع أهله ومن طائفته ومذهبه ومحافظته، حتى يحقق التصالح مع الآخرين فهاهم مئات السجناء من أتباعنا والذين تعرضوا للحكم المؤبد بسبب سلامهم على المرجعية وحضورهم الدرس، والتشديد أكثر وأكثر والظلم يتضاعف علينا فأي مصالحة كاذبة يتحدثون عنها ومن منهم يستطيع أن يحقق المصالحة؟!،
ونفس الكلام يجري على الساسة السنة فهؤلاء أهلنا وأبنائنا وإخواننا المهجرين يخطفون ويذبحون وتفتك بهم الرياح والعواصف الترابية فهل عملوا مصالحة مع هؤلاء ؟؟ ))
وواصلت المرجعية الحديث:
((فأي مصالحة وأي حديث عنها انه ذر الرماد بالعيون ولماذا ننتظر المصالحة ونبقى ننتظرها وأهلنا في الاعظمية والسيدية والرمادي وصلاح الدين وديالى وغيرها تذبح؟، لماذا نتفرج على ذبحهم سلحوا الناس لتدافع عن أنفسها، واجروا المصالحة وهذا ما ندعوا إليه، سلحوا الشرفاء سلحوا الأبرياء ليدافعوا عن أنفسهم، واجروا المصالحة على راحتكم، حتى لو بقيتم مئة عام تتفاوضون على المصالحة وتطبيق المصالحة، أما ترك الناس تحت مقصلة وسيف الإجرام المليشياوي والتكفيري، وتقولون مصالحة فإما أن تجردوا الجميع من السلاح بدون استثناء، أو تسلحوا اهلنا السنة في كل العراق البصرة والناصرية والسماوة وبابل وبغداد والانبار وصلاح الدين وديالى، كما أن المليشيات والعشائر الأخرى مسلحة وتملك كل أنواع الأسلحة فاحكموا بالعدل ولا تخونوا الله والرسول والإسلام والوطن والشعب المذبوح ))



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزيل السجون وقتيل الوشاية...ماضي مستمر في العراق.
- الزعامات الدينية الإيرانية وحلفاؤها..والصور الأربعة.
- عندما تظهرالعبقرية... يتآمر الأغبياء ضدها.
- التسليح وسقوط الأقنعة.
- أين السيادة... يا أصحاب السيادة؟!.
- التسليح... ودموع التماسيح.
- التلازم بين التسليح والتقسيم وهم وخداع.
- المعترضون على التسليح في قفص الإتهام.
- دمٌ يُراق بين ناظم الثِرثار والقائد الثَرثار.
- القرآن الكريم والفكر المتين... مصدر إزعاج المُفلسين.
- النتائج الكارثية شاهد على سقوط الفتوى الطائفية، جرائم تكريت ...
- مقارنة موضوعية...الخليفة الثاني والمسؤولون في العراق
- يا رئيس الوزراء، لقد حذرتكم المرجعية الرسالية ولكن...
- الطفل عامر الفلوجي يفضح الطائفين.
- عندما يكون التحقيق علميا تتلاشى الأساطير.
- التاسع من نيسان...انقلاب الموازين وسحق القيم.
- روحية النقاش العلمي ثمرتها المودة والتعايش السلمي.
- التعامل الجامد مع الروايات هو مؤنة تكفيريو التشيع والتسنن.
- القيادة الرسالية ليس لها عداء مع الأشخاص.
- احذروا منهج التكفير مُدعي التسنن، ومنهج التكفير مُدعي التشيع ...


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - تسليح الشرفاء دَرأً للخطر المهلك..أم أكذوبة المصالحة.