أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - عندما تظهرالعبقرية... يتآمر الأغبياء ضدها.














المزيد.....

عندما تظهرالعبقرية... يتآمر الأغبياء ضدها.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4801 - 2015 / 5 / 9 - 12:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في زمن انقلبت فيه الموازين رأسا على عقب...وساد التمرد إلا على الذات والأنا.
خيمت فيه ظلمة الليل الحالك، فأسدلت على العيون ستارها لتحجب عنها ضوء القمر...
هبت فيه أعاصير الجهل، تنثر غبارها على القلوب لتحجب عنها نور العلم...
في زمن سلبت فيه الحرية والتفكير والإرادة... لا يؤمن بالغير ولا يشعر بوجوده... فسيوف القمع والإقصاء تحصد الرؤوس...
وتغلَّبت ثقافة: إما أن تكون كما أكون.. أو أنت العدو اللدود.
أنت تفكر إذن يجب أن تموت : أنت تحب الوطن إذن أنت خائن... أنت تحب السلام إذن أنت مُتَّهَم...
في زمن لا يحكم فيه إلا الظلم... ولا عاصم فيه إلا السكوت والسجود على أعتابه...يسوده قانون الغاب...وثقافة العنف والتطرف...
والطائفية تُعبَد من دون رب الأرباب....وأفيونها أسكر من استطابه، فغيب عقله، وحجر تفكيره، وغشى بصره، واصم سمعه، واخرس لسانه، وشل إرادته، وعطل حركته، وأمات ضميره، وفقد الشعور والإحساس...
في زمن ارخص ما فيه الإنسان...وأيسر ما فيه العصيان...وأسهل ما فيه سفك الدماء... وإثارة الفتن والشحناء... وبيع الذمم وإلصاق التهم...التمسك بالهوية الوطنية والعروبية...الاعتدال والتعايش السلمي ...رفض التبعية ...تهمةٌ وجنايةٌ حكمها "4 إرهاب".....
في خضم المشهد الظلامي الدموي...برز سائرا بخطى واثقة مطمئنة يعترض تيارات رياح وأعاصير الشر والجهل والتطرف...حاملا معول العلم محطما به عروش الجهل والطائفية والتكفير…ويحرق بنوره حبائل الجهل، وخيوط الكذب التي تكتم الحقيقة....
ويستأصل غددا سرطانية نخرت في جسد امتنا زرعتها أيادي الدس والتدليس والتحريف في ارثنا الثقافي…
يحمل لواء الاعتدال والوسطية...يسموا فوق الطائفية والتكفير والتطرف...
يحلق في سماء تلبدت بصبغة الدماء، ودخان الحروب ،وأشباح الموت... كطائر السلام يحمل غصن الزيتون في زمن شح فيه السلام…يهف بجناحيه نسيم السلم كي ينعش الجميع بعبقه ...
بحر من العطاء يفيض على الجميع...
لا يفرق بين هذا... وذاك...
قلب رحيم يعتصر دما على المظلوم وينتصر له... مهما كان دينه أو مذهبه أو عقيدته ...لا تأخذه في قول الحق لومة لائم ولا تهديد ولا وعيد...
لا يغريه ترغيب ...ولا يثني عزيمته ترهيب....قدم القرابين من اجل العدل والحرية والسلام والوطن...
عراقي العشق والولاء...
أنا عراقي...أغاضت المنافقين...
أنا عراقي... أرعبت الأذناب...الأذلاء...الأدعياء...
خطَّ بمداد تضحياته، ودماء أصحابه، وثبات مواقفه، مُعَلَّقة الانتماء الصادق للعراق::
لنحكي لنقول لنهتف لنكتب لننقش لنرسم جميعاً::
أنا عراقي ........ أحب العراق وشعب العراق
أنا عراقي ........ أحب أرض الأنبياء وشعب الأوصياء
أنا عراقي ........ أوالي العراق ... أوالي العراق ... أوالي العراق
عربي...
لسانه ...فصاحته... بيانه... رجولته ...شهامته...غيرته...عروبةٌ تمشي على الأرض بكبرياء ...وشمسٌ عروبية أشرقت في قباب السماء....
يعتز بعروبته ويفتخر بها...فأعلنها::
«وسنبقى نتمسك ونعلن تمسكنا بعروبتنا وديننا تمسكا وطنيا قوميا شرعيا ليس تعصبا جاهليا..... »
أنا العربي...صرخة ارتعد من دويها الحاقدون....
أنا العربي...زلزال أطاح بعروش وعروش...
أنا العربي... بركان يقذف حمما على كل من يريد طمس الهوية العروبية.
إنساني...
إنساني... المشاعر والأحاسيس...
إنساني... الفكر والسلوك والمواقف....
لسان حاله: كن مسلما... أو مسيحيا ...أو صابئيا... أو علمانيا...كن من تكون....
فالمهم أن تكون إنسانيا....تؤمن بالسلم والسلام والتعايش السلمي... ولا تلغي الآخرين.....
لأنه يؤمن بوثيقة التعايش السلمي الخالدة : « الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق»
هوت إليه قلوب الشرفاء فوقعت أسيرة مواقفه....
طالعت علومه وأفكاره النخب العلمية والثقافية الحرة فاتخذت منه مشعلا...
وقف المحللون على رؤيته وتشخيصه وتحليله وواقعيته وموضوعيته وحياديته وقراءته الآنية والمستقبلية للأحداث ومعالجاته ومبادراته مبهورين وهو يخط لهم أسرار الفكر وملامح المستقبل وعزيمة القلوب وعنفوان الثبات وملحمة النصر...
انه العراقي العربي...الصرخي الحسني...
«العبقرية شهب...كتب عليها أن تحترق لإنارة شعوبها»، نابليون بونابرت.
«عندما تظهر العبقرية الحقيقية في هذا العالم فعلامتها أن يتآمر كل الأغبياء ضدها»، جوناثان سويفت



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسليح وسقوط الأقنعة.
- أين السيادة... يا أصحاب السيادة؟!.
- التسليح... ودموع التماسيح.
- التلازم بين التسليح والتقسيم وهم وخداع.
- المعترضون على التسليح في قفص الإتهام.
- دمٌ يُراق بين ناظم الثِرثار والقائد الثَرثار.
- القرآن الكريم والفكر المتين... مصدر إزعاج المُفلسين.
- النتائج الكارثية شاهد على سقوط الفتوى الطائفية، جرائم تكريت ...
- مقارنة موضوعية...الخليفة الثاني والمسؤولون في العراق
- يا رئيس الوزراء، لقد حذرتكم المرجعية الرسالية ولكن...
- الطفل عامر الفلوجي يفضح الطائفين.
- عندما يكون التحقيق علميا تتلاشى الأساطير.
- التاسع من نيسان...انقلاب الموازين وسحق القيم.
- روحية النقاش العلمي ثمرتها المودة والتعايش السلمي.
- التعامل الجامد مع الروايات هو مؤنة تكفيريو التشيع والتسنن.
- القيادة الرسالية ليس لها عداء مع الأشخاص.
- احذروا منهج التكفير مُدعي التسنن، ومنهج التكفير مُدعي التشيع ...
- اتساع إمبراطورية -داعش-... وتخبط التحالف الدولي.
- ماذا كانت تنتظر الرموز من أمريكا؟!!!.
- أسباب فشل مؤتمرات الحوار بين الأديان وبين المذاهب ونتائجها ا ...


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - عندما تظهرالعبقرية... يتآمر الأغبياء ضدها.