أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - هشام حتاته - المسجد الاقصى بين التاريخ الدينى وعلم التاريخ















المزيد.....

المسجد الاقصى بين التاريخ الدينى وعلم التاريخ


هشام حتاته

الحوار المتمدن-العدد: 4792 - 2015 / 4 / 30 - 03:10
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لم اقرا موضوعا فى الفكر الدينى ملئ بالتناقضات مثلما هو الاسراء بالنبى الى القدس والصلاة بالانبياء فى المسجد الاقصى
تحدث القرآن كثيرا عن معجزات الانبياء السابقين وعلى الاخص موسى وعيسى ، وكان من الطبيعى لعقلاء قريش ان يسألوه بالتالى عن معجزة خاصة به حتى يؤمنوا له
فاجتمع عدد من سادتهم واشرافهم (عتبة وشيبة ابني ربيعة ، وأبا سفيان بن حرب ، ورجلا من بني عبد الدار ، وأبا البختري أخا بني أسد ، والأسود بن المطلب بن أسد ، وزمعة بن الأسود ، والوليد بن المغيرة ، وأبا جهل بن هشام وعبد الله بن أبي أمية ، وأمية بن خلف ، والعاص بن وائل ، ونبيها ومنبها ابني الحجاج السهميين ) وارسلوا اليه ، فلما جاء سألوه ( وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا ( 90 ) أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا ( 91 ) أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا ( 92 ) أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا ( 93 ) سورة الاسراء
وفى الآية 59 من نفس السورة قال لهم ( وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون )
من الواضح ان السؤال منطقى ولكن الرد لم يكن على مستوى السؤال ،
ونلاحظ ان هذه الايات كانت ضمن سورة الاسراء الذى كان مطلعها ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ-;- بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ-;- إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
وهنا نجد التعارض بين الرد الاول ( قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا ) وبين الاسراء الى المسجد الاقصى ، وهى ردا على ( ان ترقى فى السماء ) ، ولكن بدون (تنزل علينا كتابا نقرؤه )
ونلاحظ ان السورة فيما يخص هذا الموضوع لاتسير على نسق واحد ، فبعد نفى المعجزات حيث لم يصدق بها احد ، وبعد انه مجرد بشر رسول نفاجأ برحلة الاسراء المعجزة ، بل ان رحلة الاسراء تاتى فى البداية والنفى ياتى فى النهاية

وبغض النظر على ما اثارة حديث الاسراء من جدل من اصحاب النبى نفسه والتى ادت الى ارتداد بعضهم والذى توضحه الاية 62 من نفس السورة (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ ) وماتشير اليه اول الاية من انه كان اسراء بالروح وليس بالجسد ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ ) والذى يؤكده ماروي عن عائشة أنها كانت تقول : (ما فقد جسد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن الله أسرى بروحه )
ولكن .... ولان الجمهور على ان الاسراء كان بالجسد الى مسجد اطلق عليه المسجد الاقصى ( الذى باركنا حولة ) والذى نفهم منه انه كان موجودا بالفعل كبناء ومبارك ماحوله ، فعلينا ان نناقش وجود هذا المسجد بهذه الصفة عند اسراء النبى اليه ، وبالتالى نعود الى احداثية مدينة القدس فى هذا التاريخ
بالطبع لن نتتبع تاريخها من منذ البداية والتى كان اول ذكر لها فى رسائل تل العمارنه باسم (أورسالم ) فى العام1330 ق.م ، ثم اصبحت
وفقًا لسفر الملوك الثاني، أن أخذت اسم "يبوس" نسبة إلى اليبوسيون، وقد بنوا قلعتها والتي تعني بالكنعانية مرتفع. تذكر مصادر تاريخية عن الملك اليبوسي "ملكي صادق" أنه هو أول من بنى يبوس أو القدس، وكان محبًا للسلام، حتى أُطلق عليه "ملك السلام" ومن هنا جاء اسم المدينة وقد قيل أنه هو من سماها بأورسالم أي "مدينة سالم"
وجاء الملك سليمان (970 ق.م – 931 ق.م ) حاكما على مملكة كل اسرائيل ( قبل انقاسمها ) خلفا لابوه داوود الذى اتخذ ( حسب التوراه ) من اور شليم عاصمة لملكة ، وبنى سليمان ( حسب التراث اليهودى ) هيكل المدينة على جبل موريا، بالإضافة إلى هيكل سليمان الشهير الذى يقال انه حُفظ فيه تابوت العهد وفقًا للمعتقد اليهودي وسميت بالمدينة المقدسة واصبحت عاصمة لمملكة اسرائيل الموحدة
( وان كان وجود سليمان من الناحية التاريخية محل خلاف بين علماء الآثار والأنثروبولجيا فلا يوجد له ولا لهيكله أي أثر في اورشليم كما لا يأتي أي ذكر له في حوليات الحضارات المفترض أنها جاورته في مصر القديمة وآشور وفينيقيا )

وبعده انقسمت المملكة إلى قسمين شمالي وجنوبي وسُمي القسم الجنوبي بمملكة يهوذا وأصبحت القدس عاصمة لها تحت قيادة رحبعام بن سليمان الا اننا سرنا مع التاريخ الدينى
والان نبدا مسيرتنا مع علم التاريخ :
وفي سنة 587 ق.م، احتل الملك البابلي "نبوخذ نصّر الثاني" مدينة القدس بعد أن هزم آخر ملوكها ، ونقل من بقي فيها من اليهود أسرى إلى بابل بمن فيهم الملك صدقيا نفسه، وعاث في المدينة دمارًا وخرابًا وأقدم على تدمير هيكل سليمان
ويستمر بنا التاريخ بعودة اليهود الى القدس مرة اخرى فى عهد الملك الفارسى قورش وقاموا ببناء الهيكل الثانى واعادة بناء اسوارها ، حتى جاء الاسكندر وهزم الفرس واستولى على القدس 333 ق.م
حتى جاء الرومان واستولوا على القدس 63 ق.م ، وشهدت الفترة من 66 م الى 70 م ثورات كبرى من اليهود ضد الحكم الرومانى حتى قام الحاكم الرومانى ( تيطس ) بحرق مدينة القدس ودمر المعبد للمرة الثانية ، وعادت الثورة مرة اخرى حتى عام 132 م حتى قام الامبراطور الرومانى هارديان بقمع الثورة بمنتهى العنف وتدمير القدس مرة اخرى وطرد اليهود منها نهائيا .
وبعد ان اعلن الامبراطور الروماني قسطنطين الأول نقل عاصمة الإمبراطورية الرومانية من روما إلى بيزنطية، وأعلن المسيحية ديانة رسمية للدولة، أمر بتشييد عدد من المعالم المسيحية بالقدس، فبنيت كنيسة القيامة عام 326م مع استمرا حظر دخولها على اليهود حتى القرن السابع الميلادى
وعاد الاحتلال الفارسى لسوريا وتم استخلاص القدس من ايدى الروم بمعاونة اليهود فى فلسطين الذين كانوا ناقمين على بيزنطه عام 614 وتم فيها الاعتداء على كنيسة القيامة وتخريب اجزاء منها واستمرت خاضعه لهم حتى استعادتها بيزنطة تحت قيادة الامبراطور هرقل مرة اخرى فى العام 629 وظلت بأيديهم حتى جاء العرب 636 م
وحسب التاريخ العربى فان اسراء النبى محمد الى القدس كان فى العام 621 وهى تحت الحكم البيزنطى .

من هذا السرد التاريخى نعرف ان القدس عند حادثة الاسراء لم يكن بها اى مسجد يسمى المسجد الاقصى ولا اى بنايات عبادة مقدسة لليهود ولا حتى للمسيحيين سوى ماتبقى من كنيسة القيامة
فأين صلى النبى محمد بالانبياء فى المسجد الاقصى المبارك حوله ؟ والتى تعنى كلمة ( حوله ) حسب ماجاء بتفسير بن كثير : ( الذي باركنا حوله ) أي : في الزروع والثمار )
اذن فهو بيت عبادة معلوم وموجود وله معالم وحوله الزروع والثمار وهو مايخالف احداثيات مدينة القدس فى هذا الوقت
ويقول لنا التراثيين ايضا ان عمر بن الخطاب عندما فتح القدس ( ايلياء)
عرض صفرونيوس عليه أن يؤدي الصلاة في كنيسة القيامة بعد أن حان موعدها أثناء زيارته لها، فخرج من الكنيسة وصلى على مبعدة منها وعاد. ولمّا سأله البطريرك صفرونيوس عن السبب أجابه أنه يخاف من أن يتخذ المسلمون من فعله ذريعة فيما بعد للسيطرة على الكنيسة فيقولون من بعده "ها هنا صلّى عمر" وبالتالي يحولون الكنيسة إلى مسجد للمسلمين
فلماذا لم يصلى فى المسجد الاقصى اذا كان موجودا بالفعل ؟ علما بأن الوقت بين اسراء النبى محمد وزيارة عمر بن الخطاب لايتجاوز العشرين عاما
ورغم هذا نجد المفسرين يتحدثون طويلا عن الحوارالذى دار بين النبى محمد والقرشيين حوال سؤالهم ان يصف لهم المسجد والذى قام النبى بوصفة وأمنوا على كلامة على اساس انهم يعرفونه من زيارتهم المتكرره للقدس فى طريق تجارتهم من اليمن الى الشام فى رحلتى الشتاء والصيف
النبى يصف مسجد غير موجود والقرشيين يصدقوا اوصاف هذا المسجد الغير موجود ......!!!!!!
( ويروى لنا احمد بن حنبل فى مسنده (ج 43 / ص 418)
عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ
قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّلُ قَالَ الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ قَالَ قُلْتُ ثُمَّ أَيُّ قَالَ ثُمَّ الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ يَعْنِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ قَالَ قُلْتُ كَمْ بَيْنَهُمَا قَالَ أَرْبَعُونَ سَنَةً وَأَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ فَإِنَّهُ مَسْجِدٌ )
اذن فحسب كلام بن حنبل المسجد موجود ، وهو مسجد اسلامى بنى بعد الكعبة باربعون سنه ومازال قائما حتى اسراء النبى اليه والى من بعده ......!!!!! فكيف لم يصلى فيه عمر بن الخطاب ؟ وكيف لم تروى لنا كل ماذكرناه من احداث مدينة القدس شيئا عن هذا المسجد ؟
وكيف ان عمر بن الخطاب فى زيارته لايليا ( القدس ) ظل يبحث عنه فى الخرائب ويطلب من مرافقيه ان يساعدوه ويسترجع مع نفسه وصف النبى للمكان حيث تقول لنا الرواية الاسلامية :
(قام عمر بن الخطاب بعد فتح المدينة بالبحث عن مكان المسجد الأقصى المذكور في القرآن والصخرة المقدسة التى قبل ان النبى وقف عليها للعروج الى السماء ، واضعًا نصب عينيه الرواية التي سمعها من النبى محمد ليلة الإسراء، وسأل الصحابة وكعب الأحبار، وهو من اليهود الذين أسلموا، والبطريرك صفرنيوس، وكان عمر بن الخطاب يراجع المرافقين له حين يدلونه على مكان لا يجد أوصافه تنطبق على ما لديه قائلاً: "لقد وصف لي رسول الله صلّى الله عليه وسلم المسجد بصفة ما هي عليه هذه". وقد عثر الخليفة على مكان المسجد الأقصى والصخرة المقدسة في وقت قصير، وكان المكان مطموراً بالأتربة التي تكاد تخفي معالمه. وأمر عمر بن الخطاب بإقامة مسجد موضع المسجد الأول، وإقامة ظلة من الخشب فوق الصخرة المقدسة ) انتهى
فهل هذا هو المسجد الاقصى المبارك حوله بالاشجاروالانهار والثمار والتى اسرى اليه الرسول ؟

القصة الحقيقية :
المعروف لغويا ان القصى هو البعيد ، والاقصى هو الاكثر بعدا ، فيكون اسراء النبى هو الى مسجد اكثرا بعدا فى القدس ، حيث يقول مجاهد ( إلى المسجد الأقصى ) يعني : بيت المقدس ، وسمي أقصى لأنه أبعد المساجد التي تزار . وقيل : لبعده من المسجد الحرام ، ( الذي باركنا حوله ) تعنى بالأنهار والأشجار والثمار ، وقال مجاهد : سماه مباركا لأنه مقر الأنبياء ومهبط الملائكة والوحي ، ومنه يحشر الناس يوم القيامة )
كتبت من قبل فى دراسة من خمسة مقالات ( تزوير التاريخ : دور الامويين فى الاسلام ) موضحا ان بداية الاسلام الحقيقى من خلال مسكوكات العملة كانت فى منتصف ولاية الخليفة عبدالملك بن مروان ، الذى انقلب على الامبراطوية البزنطية واعلن الدولة الاسلامية وتم فى عهده تنقيط المصحف وضرب اول عملة نقدية ودون اسمه عليها ( عبدالملك خليفة الله ) وعملات اخرى تحمل اسم ولكن مرسوم عليها بيت الإله العبري أل El الذي يُرمز إليه بعمود حجري في وسط العملة ومكتوب حوله "لا إله إلا الله وحده، محمد رسول الله"
واسس مسجد قبة الصخرة فى دمشق ودون عليها سور من القرآن وهو هيكل عظيم من ثمانية اضلاع يحملة اثنى عشر عاموا ولكن الملاحظ ان هذا المسجد ليس به محراب يتجه نحو الكعبه ، ثم ان الاثنى عشر عامودا تمثل اسباط بنى اسرائيل
وفى نفس الوقت بنى قبة الصخرة فى القدس فوق الصخرة المقدسة عام 691، ثم بنى الخليفة الوليد بن عبد الملك المسجد الأقصى عام 709 وامر ايضا بهدم جزء من كنيسة يوحنا بدمشق وبنى فيه المسجد الأموي.
فماذا قصد عبدالملك وابنه الوليد من ذلك ؟
قلنا فى الدراسة المشار اليها ان الامويين فى الشام كانوا هم الاساس فى انتشار الاسلام وان النبى محمد كان نبيا محليا فى جزيرة العرب تحالف مع معاوية الذى كان اميرا لاحدى ولايات الشام تحت الحكم الساسانى ثم الحكم البيزنطى كما هو واضح من سكات العملة الخاصة به والتى وضحناها فى الدراسة / وان عبدالملك بن مروان كان يدفع فى بداية حكمة الجزية السنوية الى بيزنطة ، ثم انقلب عليها نتيجة ضعفها بعد الحروب التى خاضتها مع الفرس الساسانيين ، واسس الدولة الاسلامية واعلن عنها فى مسجد الصخرة فى الشام ثم قبة الصخرة فى القدس ليستكمل ابنه الوليد المهمة فيقوم ببناء المسجد الاقصى
والهدف واضح وهو ان الامويين تلقفوا حادثة الاسراء والمعراج ليكون للشام نصيبا من التقديس مع مكة والمدينة ، كما كان لها النصيب الاوفر فى نشر الاسلام .
وحتى اذا كانت دراستى المشار اليها غير صحيحة فاننا نعلم من التاريخ الاسلامى ان عبدالملك بن مروان هو من بنى مسجد الصخرة فى دمشق ثم قبة الصخرة فى القدس ليأتى بعده ابنه الوليد لبناء المسجد الاقصى حتى يؤسس للدولة الاموية مكانا مقدسا يضارع مكة والمدينة
ويؤكد لنا المؤرخ اليعقوبى ( تـوفى 897 ) فى كتابه تاريخ اليعقوبى ان أن سبب بناء قبة الصخرة كان لأسباب سياسية، فعبد الملك بن مروان عندما أمر ببناء قبة الصخرة كان ينوي تحويل رحلة الحج من مكة إلى القدس، ويستشهد بذلك على الخلاف الذي وقع بين عبد الملك وابن الزبير الذي كان أمير مكة في ذلك الوقت، حيث تؤكد بعض المراجع أن عبد الملك منع الناس في الشام من الحج أثناء خلافه وابن الزبير، ومما يؤكد ذلك ان بناء قبة الصخرة كمسجد، او مكان للصلاة، لماذا صمم بشكل دائري، وليس كما هو دارج في تصميم المساجد إذ غالباً ما تكون مستطيلة الشكل أو مربعة، لماذا بناء قبة الصخرة الدائري يوحي بإحدى طقوس الحج وهو الطواف؟
وفى كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة : ( وفى سنة 17 هـ من ولاية عبد العزيز على مصر ‏ كانت الخلافة مقسومة بين خليفتين‏ :‏ عبد الله بن الزبير وعبد الملك بن مروان‏:‏ أما الحرمان والعراق كله فبيد عبد الله بن الزبير والشام ومصر وما يليهما بيد عبد الملك بن مروان والفتن قائمة بينهما والحروب واقعة في كل سنة‏.‏
وسبب بناء عبد الملك أن عبد الله بن الزبير لما دعا لنفسه بمكة فكان يخطب في أيام منى وعرفة وينال من عبد الملك ويذكر مثالب بني أمية ويذكر أن جده الحكم كان طريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعينه فمال أكثر أهل الشأم إلى ابن الزبير فمنع عبد الملك الناس من الحج فضجوا فبنى لهم القبة على الصخرة والجامع الأقصى ليصرفهم بذلك عن الحج والعمرة فصاروا يطوفون حول الصخرة كما يطوفون حول الكعبة وينحرون يوم العيد ضحاياهم وصار أخوه عبد العزيز بن مروان صاحب مصر يعرف بالناس بمصر ويقف بهم يوم عرفة‏.‏ "
ولكنى اعتقد ان يناء مسجد الصخرة وقبة الصخرة والمسجد الاقصى لم يكن ابدا لاسباب سياسية ولكنه كان لاسباب دينية لوضع الشام على خريطة القداسة الاسلامية وتأكيدا على زعامتها الدينية ، ولهذا رأينا الخلط الواضح فى موضوع الاسراء
ورغم انتهاء محنة عبدالله بن الزبير وانتهاء دولة الامويين الا انه مازال لاتشد الرحال الا لثلاثة مساجد ( المسجد الحرام ، المسجد النبوى ، المسجد الاقصى ) ومازال المسجد الاقصى حتى الان هو العقبة الكاداء بين المسلمين واليهود
اراكم على خير



#هشام_حتاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيسى بين مطرقة الارهابيين وسندان الازاهرة والسلفيين
- مصر والمستنقع اليمنى
- الفوضى الخلاقة والربيع العربى 2/2
- هشام حتاته – كاتب وباحث مصرى فى تاريخ الاديان والاسلام السيا ...
- الفوضى الخلاقة والربيع العربى 1/2
- سيترويت ( سيناء : ارض الشيطان )
- البدر المنير وحديث التفلية
- السيسى - بوتين / برج القاهرة - مايلز كوبلاند
- والان .. كتاب : ( شاهد عيان فى مملكة آل سعود )
- لثالث مره : المشهد السعودى بعد قرارات 29/1/2015
- عودة الى المشهد السعودى
- قراءة فى المشهد السعودى بعد رحيل الملك عبدالله
- الامام الاكبر بين العقل والنقل
- الشيخ سالم عبدالجليل بين التاريخ الدينى وعلم التاريخ
- مسيحى مصر بين المواطنة والدين (10 – اخير )
- اسطورة الاناجيل : الإله ثلاثى الابعاد (9)
- اسطورة الاناجيل : هاهى العذارء تلد ابنا (8)
- اسطورة الاناجيل : الروح القدس وتاريخية يسوع (7)
- اساطير التوراه : البحث عن موسى (6)
- اساطير التوراه : ابراهيم وداوود وسليمان ( 5 )


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - هشام حتاته - المسجد الاقصى بين التاريخ الدينى وعلم التاريخ