أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - فساد الوضع وحقارة النخب الحاكمة














المزيد.....

فساد الوضع وحقارة النخب الحاكمة


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4767 - 2015 / 4 / 3 - 18:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع مرور الأسبوع الأول من العملية العسكرية، التي تقوم بها المملكة العربية السعودية، مدعومة من بعض الدول المتكالبة على المال السعودي؛ لا يبدو في الأفق أي نوع من النجاحات التي يمكن أن تكون قد حققتها تلك العملية، إلا إذا إستثنينا القصف الذي طال الأبرياء من اليمنيين، الذين إستهدفهم القصف الجوي لطائرات عاصفة الحزم، والذي لم يثن الحوثيون عن التقدم الى عدن وإخراج القوات الموالية للرئيس المستقيل عبد ربه من أخر معقل قد يفكر فيه، للعودة مستقبلا.
بلحاظ أن المملكة العربية السعودية والدول المتحالفة معها، تخرق قرار مجلس الأمن ذي الرقم 2201، الذي يطالب جميع الدول ((تمتنع عن التدخل الخارجي الذي يسعى الى إثارة النزاعات وزعزعة الإستقرار))، مع إستعداد المجلس ((لاتخاذ المزيد من التدابير في حق أي طرف لا ينفذ قرارات المجلس المتعلقة باليمن، ولا سيما منها القرار 2201))، فإننا لا نلاحظ جدية لمجلس الأمن في تفعيل هذا القرار، بضغط من الولايات المتحدة التي لا تريد أن يربح الحوثيون الحرب، لأنهم بذلك (الحوثيين) سيضغطون على المملكة العربية السعودية داخليا، وهو الأمر الذي لا تريده الأن على الأقل.
الرئيس المستقيل عبد ربه يقول في رسالة الإستقالة ((وجدنا أننا غير قادرين على تحقيق الهدف الذي تحملنا في سبيل الوصول إليه الكثير من المعاناة والخذلان وعدم مشاركتنا من قبل فرقاء العمل السياسي في تحمل مسؤولية الخروج باليمن إلى بر الأمان))، بقراءة متأنية يتضح أن عبد ربه لم يكلف نفسه مزيدا من العناء للوصول الى حل يرضي جميع الفرقاء، بما يجعله غير مؤهل لقيادة بلاد تتلاطمه التجاذبات الخارجية، ومع ذلك نراه يحتمي بالمملكة علها تعيده الى كرسي السلطة كما فعلت مع غيره من قبل، وينسى أو يتناسى أن فعل السعودية مع من سبقه كان بتوجيه من الولايات المتحدة ووقوف أكثر من 33 دولة.
الحوثيون أيضا عليهم من المأخذ، نحن لا ننكر عليهم أحقيتهم في المشاركة في الحكم، لكن عليهم أن ينظروا الى مصالح الناس الذين بمثلونهم؛ لا الجهة التي ترعاهم مهما كانت صلتهم بهذه الجهة أو تلك، نعم الحوثيين مضطهدين في اليمن، لكن الغلبة لا تكون بالإحتراب بين الإخوة مهما إختلفت الآراء، لأنه لابد أن يأتي يوم يجلس الجميع على طاولة المفاوضات وكل يعطي التنازلات للأخر.
من كل هذا من المستفيد؟
أمام كل هذا لا نرى مستفيد سوى تنظيم داعش الإرهابي، الذي مد أذرعه في اليمن، في محاولة لإسقاط جميع القوى المتحاربة، ويبين مدى وضاعتهم وحبهم للسلطة أكثر من إهتمامهم للوضع المأساوي لإقتصاد اليمن، من خلال تصوير الحوثيون كتابع لإيران، وتحكم المملكة العربية السعودية بالرئيس المستقيل عبد ربه، وظهورهم بمظهر المنقذ لهذا البلد من كل هؤلاء.ام الى م
والحل؟
يكمن الحل في جلوس جميع الفرقاء السياسيين في اليمن الى طاولة المفاوضات والإحتكام الى منطق العقل والحكمة، والذي يقول أنه لا رابح في الحرب، فالكل خاسر فيها مهما كانت المكاسب التي يحققها.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية والخوف من إهتزاز عرشها
- مملكة آل سعود، بين نيران واليمن
- قراءة حول ما يدور في اليمن السعيد
- العدوان السعودي على الحوثيين
- الشيعة، إيران والسُنة!
- أزمة ميزانية!
- الدعم الغبي
- النفط بوابة السلام!
- كلام في الستراتيج
- شكرا عبد المهدي!
- العدالة الإجتماعية: إستراتيجية عادل عبد المهدي
- النفط: النظام السابق والمالكي. وعبد المهدي
- إيران النووية. لماذا تخيفهم؟
- مالكية النفط والغاز. للحكومة أم للشعب؟
- الولايات المتحدة وحربها ضد داعش: بين التكتيك والستراتيج
- تواضع عبد المهدي، من أجل العراق
- الإستثمار في الثروة البشرية
- من دورس ثورة الإمام الحسين1
- من دروس ثورة الإمام الحسين2
- الجعفري المالكي والعبادي ورئاسة حزب الدعوة


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - فساد الوضع وحقارة النخب الحاكمة