أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - فارس محمود - كلمة بصدد أحداث اليمن














المزيد.....

كلمة بصدد أحداث اليمن


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4762 - 2015 / 3 / 29 - 23:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


مع شن النظام السعودي ومعه دول الخليج، قبل أيام قلال، لحملته الجوية على جماهير اليمن ردا على سيطرة الحوثيين على السلطة وتدخل ايران بهذا الصدد، يدخل الصراع في اليمن والمنطقة مديات خطيرة جدا، وتدفع المنطقة اكثر من أي وقت مضى في اتون سيناريوهات دموية ومرعبة الى ابعد الحدود. منطقة مبتلاة اساساً بحمامات الدم اليومية التي حصدت أرواح مئات الالاف من الأبرياء والعزل لحد الان، ناهيك عن التهجير والتشرد وانعدام الأمان بكل اشكاله. والادهى من هذا وذاك، يحيل هذا الصراع المنطقة الى مرتع خصب لصراع احط التقاليد والأفكار والتعصبات الطائفية والقومية وغيرها.
لم تقف النزعة القومية العربية مكتوفة الايدي وهي ترى هذا "التمادي الإيراني" على حديقتها الخلفية، ليتعالى صياحها بان "امن الخليج من امن اليمن"!. فلملمت قواها المدعومة بالاموال الطائلة لمشيخات النفط بسرعة هائلة، جلبت رئيس اليمن، عقدت مؤتمر شرم الشيخ، حشدت الدول من الخليج الى بلدان المغرب العربي، ومن باكستان الى تركيا وإسرائيل، ومن اوربا الى أمريكا، سواء عبر المشاركة العسكرية، اللوجستية او السياسية خلف ظهر هذا التحرك السعودي-الخليجي و"العروبي".
لقد شهدنا كيف التفت النزعة القومية العربية وسعت لتوحيد صفها بوجه تنامي حضور ودور الجمهورية الإسلامية في ايران في المنطقة. الجمهورية الاسلامية التي تحدث مسؤوليها بالأمس القريب عن "الإمبراطورية الفارسية" ان "بغداد عاصمة للامبراطورية الإيرانية"، وها هي تمد اليد مرة أخرى على اليمن عبر قناة الحوثيين وسيطرتهم على السلطة في اليمن. نزعة قومية عربية لاتقبل بان تلغم المنطقة بالنفوذ الإيراني، فمن هناك حزب الله وحضورها الكبير في ايران، ووجودها في سوريا، وهيمنتها على العراق، وياتي بعد هذا "اليمن!!! انه امر لاتستطيع تحمله، وبالأخص ترى نفسها قوى اقتصادية وسياسية مهمة من جهة، ومن الناحية العسكرية اشترت دول الخليج سلاح يصل الى 270 مليار دولار خلال سنوات!!
وكالعادة، ان ادعائات طرفي الصراع هي كاذبة بالقدر ذاته، فلا "مجابهة الإرهاب" (ادعائات المعسكر المناهض لإيران) ولا "حق شعب اليمن في تقرير مصيره" (ادعائات ايران)، ولا "إرساء شرق أوسط امن" لها أساس في الموضوع. ان دور من يتحدث عن مجابهة الإرهاب معروف في خلق الإرهاب وتقويته ودعمه، من أيام أفغانستان وطالبان لحد يومنا هذا في العراق وسوريا وليبيا وغيرها، ومن يتحدث عن "تقرير المصير" هي اكثر الأطراف سلبا لحق الجماهير في تقرير مصيرها السياسي والاجتماعي وابلت جماهيرها بالاعدام والقتل والسجون ومصادرة الحريات. ان "شرق أوسط امن" هو امن لمصالحي الاقتصادية والسياسية، امن للدفع باجندتي بان تكون الكلمة الطولى لي حول المنطقة وادارتها واقتصادها ومصيرها. ولن يكون "امنا" بخلاف ذلك. لقد راينا هذا لعقود بام اعيننا، ولايحتاج الى بحث ودليل.
مثلما ذكرت في اكثر من مناسبة انه صراع ضار يجري لعقود من اجل إعادة تقسيم العالم، وكل يبحث عن حصته من السلطة والثروة والهيمنة والتسلط سواء على الصعيد العالمي، او المنطقة في حالتنا هذه. انه صراع كواسر على استعداد لاحالة المنطقة الى بحار دم من اجل مصالحها الوضيعة، وحولته كذلك. فرضت ايران ومن خلفها روسيا والصين على الخليج وتركيا وامريكا التراجع في سوريا، والت، ولومؤقتا، الأوضاع لصالح ايران والأسد، فتحت تركيا والخليج جبهة أخرى، جبهة داعش في العراق، ردت ايران بالإضافة الى صعيد العراق، بفتح جبهة الحوثيين في اليمن وهكذا دواليك، وكل طرف يستخدم اقصى ما عنده من أوراق وعتلات تدخل، لكي يرسم ملامح المنطقة السياسية والاقتصادية لصالحه، وتشترك في هذا قوى محلية وإقليمية وعالمية كل حسب خندقها وتقارباتها وتباعداتها، وتوافق او اختلاف مصالحها في كل منطقة وبلد. فليس بالضرورة التحالفات والاستقطابات الموجودة تجاه سوريا او ليبيا او مصر او العراق هي ذاتها، قد تتبادل المواقع والادوار والخ. تحول الشرق الأوسط اليوم الى بؤرة لحسم مصير المنافسة بين القوى البرجوازية العالمية، من اوربا وامريكا واسيا.
ان لهذا الصراع الرجعي الذي حملت فيه ايران راية "الشيعة" والسعودية راية "السنة" مخاطر جسيمة على المجتمع. انهما يوفرا الأرضية، عبر هذه الترهات الى قولبة المنطقة بالتراجع الفكري والسياسي، الى خلق وإشاعة وتابيد اشد النزعات المعادية لجماهير المنطقة، ويوفران زادا لاينضب لخلق وتنامي التعصبات والاحقاد والعداوات الطائفية والقومية، وبالتالي قولبة المجتمع بهذه الرايات البالية والقرووسطية. انه ذر الرماد في العيون وتحميق واضح للجماهير وذلك للدفع باجنداتهم التي لاصلة لها بافكار علاها غبار التاريخ.
ان مجمل اشكال العدوان والتدخل العسكري والنظامي المباشر وغير المباشر من قبل دول المنطقة او غيرها في اليمن مدان جملة وتفصيلا.
ينبغي ان لاتتحول جماهير المنطقة، جماهيرها المتعطشة للحرية والرفاه ولعالم اكثر إنسانية، الى وقود هذه الحرب القومية والطائفية، حرب هؤلاء اللصوص وقطاع الطرق، وان لايتحول مصير هذه المنطقة الى ملحق لهذه السياسات والاهداف المعادية لهم.
ان مجابهة هذه الأوضاع والتصدي لها ودحر معسكري الرجعية هذه مرهون فقط بحضور الجماهير الميدان بصفها المناهض لكل هذه الاصطفافات المعادية له، حضور قوة تصفي الحساب مع كل الرجعية في المنطقة، بقومييها وسنييها وشيعييها وتؤكد على الصف النضالي والمصير المشترك لجماهير المنطقة.



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احذر: أوهام ومخاطر!
- حول مناشدة برلمانيين بإعدام 1000 -مدان-!
- -ودع البزون شحمة!-*
- لنرفع القبعات ل-خديجة شريف-!
- حدثان... وتعليق!
- الأسلام السياسي، الفكر والعقيدة.. معاديين للمرأة
- -إقليم البصرة- .. الجرح هنا والاصبع هناك!
- يد الإرهاب تطول أطفال بيشاور....!
- شكرا لكم عدالتكم هذه!
- الشهرستاني، هل انت على قدر تصريحك؟!
- كلمة حول اطلاق سراح مبارك وازلامه!
- مالذي ينبغي ان -تنظف- المجتمع منه؟!
- قيح! (كلمة حول تفاهات موقع -المسلة-!)
- تناول مقلوب ذا مخاطر!
- لاتتركوا طالبات العراق وحدهن!
- درس طليعي لعمال بليجكا!
- خطاب بايدن.... اخلاء صبياني للكاهل!
- اتبغي أمريكا فعلا محاربة داعش ام .....؟!
- امتياز الصدفة!
- من حلبجة الى سنجار.... ولوحة ينبغي ان تكتمل!


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - فارس محمود - كلمة بصدد أحداث اليمن