أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادين البدير - عودى إلى الفستان














المزيد.....

عودى إلى الفستان


نادين البدير

الحوار المتمدن-العدد: 4756 - 2015 / 3 / 23 - 10:40
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



كان لى مع المبدعة التونسية آمال قرامى نقاش تليفزيونى حول النسوية والمجتمع الذكورى، وضمن ما ذكرته دعوتها للنساء العربيات إلى أن: عودى إلى الفستان.

حين دخلت المرأة مجال العمل، الذى بقى دهراً حكراً على الرجال، احتارت أى زى ترتدى. لذا عمد مصممو الأزياء لخياطة ملابس مطابقة لملابس الرجل، فنزعوا عنها الفستان، وارتادت المرأة مهنتها ببدلة (رجالية) فصلت على قياسات أنثوية. بدت النساء كأنهن غير مقتنعات بحقهن بالعمل بالفستان، فتعمدن المنافسة بزى الرجل وبقالبه الذكورى.

ثم تم تخفيف ذلك، فقدم المصممون أشكالاً أكثر أنوثة لترتديها، ودخل الفستان على خط الصرامة.. لكن بقى المظهر الرجولى هو المفضل لكثيرات كدلالة على أنهن يأخذن العمل بجدية لا بدلال وإغراء..

تعتقد أغلب النساء أنها بذلك تزيح الانتقادات التى ستفتك بها وتتهمها بالأنوثة وعدم صلاحيتها للتنمية.

لكنك فعلا أنثى. فلماذا تريد الأنثى ألا تبدو أنثى؟

لماذا كلما ارتقت مهنياً تعالت على النعومة وصارت خشنة وصارمة ومسيطرة.. ليس تعميما، لكنها صورة نمطية عن النساء بمواقع صنع القرار. محاولات بائسة لتقمص شخصية وشكل الرجل. كأنها مؤمنة بأن العمل ليس من حقها بل ملك حصرى للرجال. حتى إنها تستخدم ذات أدوات الرجل بالتحليل السياسى والاجتماعى وبالكتابة أيضا.

تشد شعرها للوراء، تزيل علامات الزينة، تلبس ملابس رجولية وتشد الرحال للعمل قائلة: الأنوثة بالذكاء لا بالمظهر والجسد.

لكنها بذلك تشطب أهم مكونات معجزة خلق الأنثى الجامعة بين الجسد. المظهر. الذكاء..

لِمَ تكرهين أن تكونى امرأة وتتنازلى ببساطة عن قيم الأنوثة فيما يتمسك الرجل بكل صفاته دون أدنى تضحية تقلل من رجولته؟..

كل شىء مرتبط بالأنثى مدعاة للخجل، كل التحولات الفسيولوجية والجسدية بحياتى كانت تدفعنى لأتقوقع على نفسى لأنها تذكرنى بعار أبدى. لذا فأكثر ما أسعدنى لحظة بدء الكتابة الانتقام من ذلك الخجل وتحطيمه عبر الصفحات.

بالأمس كنت بالعمل، واتصلت على المنزل فاختطفت إنجى السماعة.

قالت لى: ماما.. وبعد كلمات متفرقة خاصة بلغة طفولية هى اخترعتها وأفهمها عن طريق التواصل الروحى الذى بيننا قلت لها: باى ماما. فردت: باى.

كانت هذه أول مكالمة تجرى بينى وبين إنجى، لأن المكالمات السابقة اعتادت أن تصمت وتنصت للمتحدث.

إن أمتع ما فى الكون أن تجيئك هباته دون تحضير..

عيد الأم هو بقايا ما تبقى من التاريخ الأموى القديم (من الأمومة)، الذى كان يمجد الإلهة الأنثى، ويقدسها زمن كانت رمز الخصب والحياة. فهنيئا لك بهذا الخصب. اقرئى عن تاريخ النساء واستمتعى وأشهرى جسدك الذى يمتلك معجزة الحياة بدلا من التخفى والاختباء وراء شعارات ذكورية.



#نادين_البدير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زليخا لم تمت
- عصابات إيران لم تفعل شيئاً
- الحرباء
- السعودية والإخوان.. دقت ساعة الاستقلال
- الإخوان أصل القاعدة
- اطردوا القرضاوى من الخليج
- أن أعتلى المنبر
- الإخوان حتى فى الحرم المكى
- ماذا يفعل جهاز المخابرات السعودى؟
- نسختك من الخيّام
- لماذا تؤوى بريطانيا الإرهاب؟
- حزب الله السعودى
- الإعلام السعودى.. مستعمرة إخوانية 2
- التعليم السعودى.. مستعمرة إخوانية
- مجاهدات نكاح المحارم
- متى يحاكم إخوان السعودية؟
- الكفر الحلو
- كفى نفاقاً.. كفى كذباً وتجهيلاً
- مغلق للصلاة
- آنجى


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادين البدير - عودى إلى الفستان