أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - ائتلاف, بلا عطارين














المزيد.....

ائتلاف, بلا عطارين


خالد قنوت

الحوار المتمدن-العدد: 4744 - 2015 / 3 / 10 - 11:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بدأ تشكيل المجلس الوطني (اللمية) ثم الائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة (نفس التركيبة) كانت التركيز الأكبر على المؤسسة السياسية و طريقة تثبيت نظام المحاصصات و التكتلات (إذا اعتبرنا أن هناك عمل مؤسساتي بالأصل) في حين أن هناك مؤسسات أساسية لم يعمل أحد من المعارضين على إقامتهما أو ربما وقفوا ضد قيامها منذ البداية, و هي:
1- مؤسسة مالية مستقلة و نزيهة لها نظام مالي واضح و صارم لمراقبة حركة الاموال القادمة و كيفية صرفها حسب المتطلبات الضرورية و أهمها الاعانات الدولية و الوطنية للسوريين المتضررين و للمساهمة في صمود الأهل و المقاتلين في الجبهات. مؤسسة تراقب و ترفع تقارير شهرية و سنوية للعلن و تطرح ميزانيات و خطط مالية و حتى خطط تقشفية لحالات شح الموارد و ايجاد البدائل.
2- مؤسسة قضائية مستقلة لها قوانين و انطمة قانونية لمحاسبة الجميع دون استثناء عن الانحرافات السياسية و المالية و الأمنية و عندما تصبح بعض الشخصيات و التكوينات لسان حال دولة ممولة أو جهاز استخباراتي.
3- مؤسسة إعلامية وطنية واعية و محترفة ذات مصداقية و حرة تنشر الوعي الوطني بين السوريين و تفضح المزاودين و الأجندات العنصرية الدينية أو الطائفية أو الاثنية و تساهم في نقل الاخبار بموثوقية و صدق دون كذب و مبالغات و تشد من أزر السوريين و الاحرار و تطرح مشاكل الثورة و مشاكل الوطن برؤية وطنية و تحترم الرأي و الرأي الآخر.

طبعاً, لن أتحدث عن المؤسسة العسكرية لأن العديد من أعضاء المجلس الوطني ثم الائتلاف كانوا يعملون ليل نهار لمنع قيام جيش وطني بقيادة عسكرية قادرة و شجاعة و منضبطة من عناصر و ضباط منشقين عن النظام بل كانوا يعملون لانشاء ميليشيات شخصية و حزبية تمهد الطريق لوصولهم للقصور و الوزارات و المكاسب الضيقة, بعد أن اقنعتهم التجربة الليبية بأنهم على قاب قوسين أو أدنى من دخول دمشق, فضلاً عن إفشال قيام جيش وطني من قبل كل الدول الفاعلة في الأزمة السورية.
تجربة فاشلة, و مشبوهة إلى حد كبير, قامت بقيام المجلس الوطني الذي لم يعد له روح اليوم حيث كان يشغلنا بتمديد رئاسة أو بانتخاب الرئيس, فتركوا الاستاذ جورج صبرا رئيساً فخرياً دائماً.
تجربة متواضعة الاداء إلى حد الفشل و مخزية إلى حد الصدمة للائتلاف الوطني الذي من المفروض أن يمثل ثورة شعبية وطنية ليست كأي ثورة في العالم من تحالف اعدائها و تضامنهم ضدها, و مع ذلك تجري هناك اليوم حالة إعادة الروح للائتلاف من جديد و لو أني اعتقد أنها كمن يريد أن يحي العظام و هي رميم فالبنية الاساسية للائتلاف مازالت موجودة و مازالت نفس الشخصيات التي نصبت نفسها وصية على الثورة و على سورية و هي لا تملك الامكانيات و التاريخ و لا الحرص على العمل الوطني تذكرنا بالمرتزقة و تجار الدم و الكلام بكل ما تعنيه هذه الكلمة, يغطي عليهم البعض من المعارضين الشرفاء, عن حسن نية أو عن إكراه, و هناك شخصيات اثبتت فشلها و لكنها تتمنع.
الثورة السورية و الأزمة السورية, و في خامس عمرها تحت ضغوط كثيرة و عظيمة و صار الحل الوطني الحقيقي حلم بعيد المنال. الثورة اليوم تستحق أن يحاكم فيها كل من ساهم أو شارك بشلال الدم السوري و كل من سرق مال الثورة و أهمل و كل من استزلم لجهات خارجية و كل من احتل مكان لا يستحقه في مقاعد الائتلاف الوطني أو مناصبه أو وظائفه.
الائتلاف الوطني يحتاج لاعادة تقييم بعد أن تقوم في داخله انتفاضة اخلاقية, ربما تكون هذه الانتفاضة الداخلية حبل خلاصه و منعطفاً لاعادة إحيائه كقيادة حقيقية للثورة, تنقذها و تنقذ سورية من الريح التي تقتلعها من جذورها, فهل هناك من يسمع و يعمل؟؟ أم أن ما افسدته اربع سنوات من الدجل, لا يصلحه عطار؟؟ أم أنه بالأصل لا يوجد في الائتلاف الوطني, عطارين؟



#خالد_قنوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعد الوطني و صراع الاحلاف
- المزاودة, تبرر شلال الدم السوري
- كرة الثلج الارهابية
- من الثورة السورية الكبرى 1925 إلى الثورة السورية 2011
- إلياس مرقص, من أجل الانسان الفرد و الحرية.
- متى نتعلم من جوهر الاسلام؟
- تونس تمد لسانها لشهداء سورية
- خراب لعبة الأمم
- شهادة وفاة
- تركيا, دروس في السياسة
- بيضة القبان
- من أورشليم إلى دمشق
- من فكرة الأصفار إلى مبدأ المعادلات
- محاكمة العصر
- سوريون دائماَ و لا نخجل
- عيد جيش الوطن
- رجال الغوطة
- -لابد من فعل شيء-, ديغول سورياً
- مبروك لمخيم اليرموك الصامد
- باسل و محطات من السفرجل الأسدي


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - ائتلاف, بلا عطارين