أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - المواطن والمسؤول والحرامي














المزيد.....

المواطن والمسؤول والحرامي


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4723 - 2015 / 2 / 17 - 17:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المواطن والمسؤول والحرامي
علي الزاغيني
يحكى في قديم الزمان ان فتى لم يفلح في العمل باي حرفة متنقلا بين جميع الحرف ليس لانه لا يستطيع العمل ولكنه كان يميل للراحة وكسب المال بدون عناء وجهد لذا اتفق مع زمرته على تشكيل عصابة للسطو والتسليب والسرقة وبعد فترة من الزمن جنى الكثير من المال واصبح من الاغنياء واصحاب الجاه ويقصده الكثير من الناس للتوسط والجاه لدى الملك وحاشيته ليس لانهم لا يعرفون تاريخه الاسود ولكن كما يقال ان صاحب الحاجة اعمى وهذا ما ولد بداخله حب التعالي والتكبر والطموح الغير المشروع بالسلطة , واعتقد ان هذه القصة وامثالها من القصص قد تكون مشابهة لواقعنا الذي نعيشه الان .
المواطن لا يعرف تاريخ من يلجأ اليه اذا ما اقتضت الضرورة ولكنه يلجأ الى صاحب القرار او من يوصله اليه باي طريقة متناسيا التاريخ المظلم لهذا المسؤول او ذاك وينظر فقط الى فخامة القصر وموكبه الا مهيب الذي يقطع كل الشوارع حتى يصل حيث يشاء , ونسى انه قد يكون في لحظة ما مواطن عادي لاحول ولا قوة له بعد ان تعصف به رياح السياسة خارج منصبه ويبقى يتخبط هنا وهناك وربما تصل الى حد التوسل والتوسط ودفع الرشاوي حتى يعاد الى منصبه وتعود هيبته ويحيط به المتملقون والمنافقين مرة اخرى ليعود لممارسة اعماله من جديد في الابتزاز وسرقة المال العام بطريقة قانونية لاغبار عليها نثير الشك في نفوس المواطن لما لها من هدر كبير بالمال العام .
في كل وزارة مكتب المفتش العام وله مكاتب في كل مؤسسة ودائرة مرتبطة بها ولدى هذه المكاتب صلاحيات كثيرة في التفتيش والتحقيق في كل حالات الفساد التي قد تكون موجودة في الوزارة ودوائرها وهذا قد يقلل نسبة الفساد الى ادنى حد ممكن اذا ماتم العمل بروح وطنية ولم يكون هناك اي تدخل حزبي او بعمل هذه المكاتب , ولكن رغم وجود هذه المكاتب في كل المؤسسات الا انه نسبة الفساد لم بتم السيطرة عليها بالشكل الصحيح ومازال المواطن ضحية الفساد واللاعيب للمفسدين من المسؤولين على اختلاف مناصبهم واعتقد ان سبب الفساد الاداري انه ينبع من اعلى هرم بالسلطة وكذلك المحاصصة وقلة الخبرة بادارة المؤسسات الادارية وغيرها من الاسباب جعلت من الفساد يستشري في كل مفاصل الدولة ويبقى المواطن ضحية الفساد الاداري و الكذب السياسي لمن انتخبهم وراهن على فوزهم و اصيب بخيبة كبيرة بعدما تبخرت الوعود والاهداف والبرامج السياسية في الاصلاح والتغير في كل القطاعات بعد ان تولى مرشحيهم مناصبهم وتناسى من منحه صوته ليحقق طموحاته في البناء والتغير نحو الافضل .
محاربة الفساد لاياتي هكذا جزافا ولكن لابد من تظافر جهود الجميع وخصوصا المواطن بالتبليغ عن اي حالة فساد وان يترك الصمت والمجاملات والخوف جانبا ويتعاون مع الجهات المختصة للقضاء على هذه الافة التي نخرت اقتصاد الوطن وشوهت صورته امام العالم , وعلى الاعلام ايضا ان يأخذ دوره الحقيقي بمحاربة الفساد الاداري بكل اشكاله لما ما للاعلام من دور كبير في تغير صورة الواقع وفضح المفسدين ونقل رسالة الاعلام الحقيقية بعيدا عن المجاملات ونشر كل الوثائق التي تثبت وجود فساد اداري وان لا يعتمد على الاقاويل ومحاولة الاساءة بدون دليل ملموس .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث الحب
- عندما يعكر مزاجك شرطي
- الزوجة الثانية والثالثة بين السعادة والجحيم ؟
- الميزانية والنفط والحل الامثل
- قريبا جدا من الحلم الاسيوي
- محطات الوداع
- العراقيل والطموح منظمات المجتمع المدني
- الخدمة الالزامية ضرورة وطنية
- الى جيشنا الباسل في ذكرى تاسيسه
- الهجرة الى تركيا
- الى والدي
- طلبتنا وهموم الدروس الخصوصية
- عندما تكون الرياضة هزيمة ودموع
- الجنس بين التحرش والاعتداء
- مقامة العطش / جابر السوداني
- من يخسر المعركة ؟
- عيون العاشقين
- سامكو اللغز ؟
- داعش وامريكا وصناعة الموت
- شذرات الحنين للشاعرة لمياء عمر عياد


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - المواطن والمسؤول والحرامي