أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - لمتى تستمر الجريمة؟... والعالم صامت؟؟؟...














المزيد.....

لمتى تستمر الجريمة؟... والعالم صامت؟؟؟...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4723 - 2015 / 2 / 17 - 10:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لمتى تستمر الجريمة...
والعالم صامت؟؟؟...

هل قررت " داعش " بمساعدة خالقيها وصانعيها ومموليها ومباركيها وحاضنيها ومدربيها, تفريغ العالم العربي من المسيحيين. المسيحيون, سكان هذه البلد الأصليون. المسيحيون من حافظوا على الأوطان والوطنية, وأساس بنيان حضارته وقومياته...
عندما تنشر داعش, بعد كل فظائعها اللاإنسانية, مضيفة صور إعدام 21 عامل مخطوف مصري مسيحي قبطي في ليبيا... فقط لأنهم مسيحيون. أو كفار نصرانيون على حد منشوراتهم في المواقع الآثمة الإعلامية التي ما زالت تنشر فظائعهم, كأنها أفلام كرتون للأطفال...
غـريب عصرنا هذه.. وغريبة جرائمه... وغريب أن يصمت عنها الإســلام الذي تتفجر كل هذه الجرائم باسمه...
أنا لا أعتقد أن الاستنكار وحده يكفي.. ولا حتى همهمات الإدانة الخافتة التي تنبس من شفاه نصف مغلقة. ولا تفسيرات باطن وظاهر, ولا التصريحات بأن داعش خوارج عن الإسلام.. بينما يمرر لها المال والسلاح من دول عربية إسلامي نفطية, تنطق باسم حماية الإسلام والمسلمين, والشريعة الإسلامية كأول وآخر قانون للبشر.. كل البشر... مبشرين من أعلى المآذن بأن الإسلام دين الإخاء والتسامح.. وداخل الجوامع وعظات وخطابات تدعو لغزو الكافر وسبيه وقتله وتشريده.. وأن الكافر دوما هو الآخر غير المسلم... ومن ثم " انصر أخاك ظالما أو مظلوما!!! "... ومن نصدق بعد كل هذا.. ومن نصدق بعد أن قتلت وشردت داعش مئات الآلاف بل الملايين من غير المسلمين, خلال السنوات القليلة الأخيرة.. وما زالت تقتل وتغزو وتسبي وتعدم الأســرى. خلافا لكل القوانين السارية المفعول اليوم بين البشر.. ما عدا أينما تقيم خلافتها الإسلامية.
من واجبنا.. من واجب الأحرار في العالم.. من واجب المسلمين الذين يرفضون هذا الإجرام العالمي المبرمج اليوم, لتفجير الخراب والموت والكراهية بين البشر, أينما وجدوا, أن يسموا الأشياء بأسمائها, وأن يصرخوا مع بقية العالم كــفـا كـفـا, وألف مرة كفا. قبل كل صلاة وبعد كل صلاة. حتى يفهم العالم بأسـره, ودون أي تردد, أن هذا الإرهاب, وأن هذا التحدي للإنسانية بأسرها, تعد على حقوق الإنسان بأي مكان.. ولا توجد أية شـريـعـة, مهما كانت مكتوبة بأي مكان أو بأي كتاب, يمكن لها تبرير هذه الفظائع الداعشية, والتي لا يمكن أن يقبلها أي عقل بشري.
يجب توجيه أطفالنا وفتياتنا وفتياننا, وصبايانا وشبابنا, منذ بدايات حداثاتهم, على الالتزام بقبول الأخر, وعدم تكفيره. وقبول التزامه أو عدم التزامه, بأي مذهب. وأن حرية الاعتقاد أو عدم الاعتقاد, مصان بالقوانين الإنسانية... وأن العلمانية فكر ومبدأ يؤمن لجميع البشر حرية وجوده ويصونها ويحميها. ولا أفضلية ــ على الاطلاق ـ ــ لدين على دين آخـر. ولا توجد على الاطلاق أي تمييز لدى أية آلهة, لبشر دون بشر... وليفهم من ينادون أنهم أفضل أمة عند الله.. كائن من كانوا أن تمسكهم بهذا التمييز, جريمة ضد الإنسانية... ومن واجب المسؤولين بهذه الأديان أن يفسروا ويوعظوا ويبشروا المؤمنين من أتباعهم, ألا يــحــق لأي إنسان أن يكفر ويحتقر أي إنسان آخـر مخالف لمعتقده وما يؤمن... وخاصة ألا يــغــزوه ويــأســره ويــقــتــلــه... هذا واجب إنساني على المسؤولين المذهبيين, وخاصة على حكومات الدول التي ترفع راياتها الدينية وتنظم قوانينها وشرائعها, حسب المعتقد الموحد الواحد, وإقصاء كل من لا يتبع شرائعها وقوانينها الرهيبة العجيبة الغريبة وجلده, وحتى قتله... على هذه الدول أن تعدل قوانينها, وتطابقها مع القوانين الدولية التي تحترم حرية الفرد وفكره. وخاصة حرية اختيار معتقده. لأننا بما نرى من مساطر إرهاب داعش وشرائعها.. واجب على كل الحكومات في العالم, وبكل الوسائل, أن تحمي شعوبها أفرادا أو جماعات من الوقوع بهذه الأخطار التي تهدد العالم... وأعني بـه إعلان تكفير الآخر وقتله.
*********
عـلى الهامش :
ــ استنكار كل جرائم داعش وتفرعاتها وأخواتها وبنات عمها
قتل الأبرياء من صحفييين أو مخطوفين أجانب.. ذبحا...
قتل الأسير الطيار الأردني الملازم معاذ الكساسبة, حــرقا
إعدام الواحد والعشرين عامل مصري مسيحي قبطي, ذبحا في ليبيا
وعشرات آلاف الجرائم المرتكبة من قبل هذه المنظمات التي ترفع رايات القتل السوداء واحتجاز حرية الفكر...وقتل كل من ينتقد شريعتها وأساليبها... في كل من سوريا والعراق وليبيا.. في فرنسا والدانمارك.. أو بأي مكان في العالم...
وحتى الاستنكار والتظاهرات والاجتماعات لم تعد كافية.. وخاصة من قبل العديد من الدول العربية والغربية التي كانت منذ سنوات حاضنة أو متغاضية عن جرائم داعش, لأسباب سياسية أو مصالحية أو براغماتية خاصة.. كل هذا لم يعد كافيا.. عليها أن تصحح بوصلتها السياسية وعملياتها الأمنية بشكل واحد لعلاج هذا الخطر الجديد الذي يهدد أمن العالم وحرياته, بشكل واضح مفتوح.. دون مراوغات من تحت الطاولة وفي العتمة... حتى يكتمل بصدق مبدأ الإنسان أخو الأنسان, دون أي تمييز مذهبي أو عرقي.. بأي مكان من العالم... وإلا فنحن كلنا مع أولادنا وأحفادنا والأجيال الآتية بعدهم, سوف نبقى تحت خطر ما افتعلته أمريكا من عدة عقود وحرضت لديمومته تحت اسم خاطئ رهيب " تــصــادم الــحــضــارت " أو حرب الحضارات... لأن هذه الحرب سوف تدمر كل الشعوب وحضاراتها......
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة.. هناك وهنا.. وبكل مــكــان.. كل مودتي ومحبتي وصداقتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية عاطرة مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما زلنا نصدق حكاياها... أمريكا...
- خلاف بين أمي وعشيقتي...
- وعن الإعلام الغربي.. وسياسات الكذب...
- فيسبوكيات.. وتوضيح.
- تابعوا الإرهاب والقتلة...
- رد على مقال السيد صلاح بدر الدين
- ومن البحث عن السلام... والحريات للبشر...
- تساؤل عن حرية التعبير.. واختلاف الموازين.
- عن هنا... ومن هناك...عن فرنسا... ومن سوريا...
- رسالة مفتوحة لوزير الثقافة السوري
- حذرا يا بشر... صرخة إضافية بوادي الطرشان
- رسالة لأصدقائي الفرنسيين... وغيرهم.
- ماذا بعد مظاهرات - شارلي -؟؟؟...
- رسالة من أنا شارلي...
- كلنا شارلي...
- خواطر و أخطار
- بعض التفسير الضروري...
- وعن جمع الشمل... بداية ونهاية...
- سنة الفشل... سنة داعشية حزينة
- عودة برسالة حب إلى دمشق


المزيد.....




- من أثينا إلى بيروت.. عمال خرجوا في مسيرات في عيدهم فصدحت حنا ...
- بيربوك: توسيع الاتحاد الأوروبي قبل 20 عاما جلب فوائد مهمة لل ...
- نتنياهو: سندخل رفح إن تمسكت حماس بمطلبها
- القاهرة وباريس تدعوان إلى التوصل لاتفاق
- -حاقد ومعاد للسامية-.. رئيس الوزراء الإسرائيلي يهاجم الرئيس ...
- بالفيديو.. رصد وتدمير منظومتين من صواريخ -هيمارس- الأمريكية ...
- مسيرة حاشدة بلندن في يوم العمال
- محكمة العدل الدولية ترد دعوى نيكاراغوا
- خردة الناتو تعرض في حديقة النصر بموسكو
- رحيل الناشر والمترجم السعودي يوسف الصمعان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - لمتى تستمر الجريمة؟... والعالم صامت؟؟؟...