أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - الامسي الابدي














المزيد.....

الامسي الابدي


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4701 - 2015 / 1 / 26 - 22:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الامسي الابدي
تحولت الى الامسي الابدي او كما تسميها الالمانية Ewiggestriger او بالانجليزية die hard . نعم هكذا تسميني زوجتي لاني اتمسك بالماضي اكثر من الحاضر و المستقبل: نفس الاكل و الشرب - نفس الملابس القديمة - نفس الافلام - نفس الراديو القديم - نفس السيارة الفرنسية القديمة - نفس البيوت القديمة - نفس الاثاث القديم. تحول الحاضر و المستقبل الى الماضي و تحول الماضي الى الحاضر و المستقبل لاني لم اعد ارى فرقا بين 2010 و 2000 كالفرق بين الستينات و السبعينات و الثمانينات.

كانت نظرتي في الماضي تتجه نحو المستقبل - الى الامام كما كان يقول والدي: ابني مستقبلك. اما اليوم فهي ماضي الاتجاه تتجه الى الوراء او كما يقول الفيلسوف شوبنهاور يتحول النص الى تعليق. لا يهم اين اذهب سواء ذهبت الى السياسة لاحن للعهد الملكي الاستعماري الامبريالي البائد او الى الموسيقى و الاغاني القديمة الجميلة بالمقارنة مع ضجيج مطربي اليوم يفقد الحاضر و المستقبل قيمتهما و اهميتهما كليا. اصبحت منعزلا - مهجورا – ضائعا - لا تثبت اقدامي على اية ارضية حاضرة - تحطمت نظرتي الى المستقبل. طبعا لا اركز على الحاضر و لا يهمني ايضا ما يقوله علم النفس: كن في الحاضر لاننا نعيش اليوم في زمن ينجن الى الذكرياتretromania الى الاعادة - الى الوراء و هذا يعني ان الماضي تحول الى الد اعداء المستقبل. هزم الماضي الان والحاضر و حوله الى ارشيف الى متحف.

لم اعد ارى الحدود بين الماضي و الحاضر بفضل افلام اليوتيوب التي استطيع اعادتها متى شئت او ارجع الى اقصى لحظات الماضي ليرجع الميت الى الحياة و يموت الحي. لا يهدأ الحاضر بسبب التحديث و التجديد و يعيش شباب اليوم في لحظة آنية رقمية لا نهاية لها تؤدي الى مستقبل مرهق و يلغيه تدريجيا و تتلاشى فيها حدود الحاضر و الماضي. هل هناك فعلا حاضر تستطيع مسكه؟ ألم نفقد الاحساس بالان و معه الاحساس بالجديد. لقد انقلب التسلسل الزمني من الماضي الى الحاضر الى المستقبل على رأسه. الشعار هو الان الاعادة و اللف و الدوران.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشكلة مع تشومسكي!
- في دائرة الجهل
- البيسترو الشرقي الجديد
- لا تصلح الا لسلة المهملات
- نادي الجهلة و المنافقين
- مسرحية المنافقين
- العربية في المهر و الزواج
- هل هي الصهيونية ام الصعروبية؟
- لا يخلص الغباء من العقوبة
- الحاجة الى المفتش
- في لحظة يأس
- عن الصغير و الكبير
- أليس الطب النبوي افضل؟
- المافيا الايطالية العربية
- الاسمر في الشيوعية و الاسلام
- المتهم .. المتهم..
- المكتبة المتنقلة على الحمار
- ذهب الى المذهب..
- كيف ترى وجهك؟
- تأريخ واحد للجميع!


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - الامسي الابدي