أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء بدري - الخلط بين مفهوم السياسه والحريه لدى الغرب














المزيد.....

الخلط بين مفهوم السياسه والحريه لدى الغرب


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 18 - 17:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتادت شعوبنا على الخلط بين سياسة الغرب تجاهنا ومفهوم الحريه من منطلق سياسة الرزمه الواحده.
لا اعتقد انه هناك خلاف على سياسة الغرب تجاه شعوبنا من استغلال وفرض وصايه وتأمر وهضم حقوق خصوصا في موضوع القضيه الفلسطينيه ونشر التزاعات والخلافات واتباع اسلوب فرق تسد.
رغم كل ذلك وهذه السياسه المجحفه والظالمه والتي لا يتحمل تباعها الغرب وحده لاننا مشاركون في جلد ذاتنا وتبيعاتنا وعجزنا وتخاذل وتواطئ معظم حكامنا العملاء. ناهيك عن تشرذمنا وخلافاتنا السياسه كنخب بالاضافه الى صراعتنا الدينيه العقائديه وتناحرنا وحروبنا كل ذلك ادى الى ان نكون دول جاهله متخلفه وفقيره تستغل ثرواتها وتباح اراضيها وسياساتها.
لم تكن الشعوب العربيه وحدها التي عانت من الحروب والصراعات والاستعمار والاستغلال .
فالمانيا دمرت بعد الحرب العالميه الثانيه وخرجت خاسره مدمره وكذلك اليابان خرجت خاسره ومستسلمه وعانت الهند من الاستعمار الانكليزي لعقود وقدمت الاف الارواح من اجل الاستقلال ودول امريكا اللاتينيه استعمرت واستغلت ونهبت ثرواتها .
لننظر اليوم الى المانيا الدوله الثانيه او الثالثه في الاقتصاد والعلم والتقدم وكذلك اليابان قوه اقتصاديه بالاضافه الى التقدم التكنولوجي وها هي الهند دوله من العشره الاوائل في الاقتصاد والتكنولوجي وتحارب فقرها .وها هي دول امريكا اللاتينيه مثل البرازيل الاقتصاد السادس عالميا وفنزويلا تحارب هيمنة امريكا عليها وهي دوله غنيه بالنفط.
معظم دول العالم تعرضت الى الحروب والدمار والاستعمار والاستغلال منها من خرجت من قمقمها واصبحت دول صناعيه اقتصاديه زراعيه وتكنولوجيه علميه ومنها دول تحارب لاثبات وجودها وتحرز تقدما الا شعوبنا العربيه والاسلاميه تبرح مكانها لا بل تتقهقر الى الخلف ولا زال التخلف والفقر والاميه هو عنوانها.
لا يكفي اتهام الغرب الى استغلالنا وفشلنا وعدم تقدمنا فوجود زعيم مثل سليفا دي لولا في البرازيل قبل عشر سنوات دفع ببلاده لكي تتقدم الى الامام علميا واقتصاديا واجتماعيا رغم كل الصعاب وهيمنة الغرب على بلاده.
اما بلادنا فلا زالت تابعه عاجزه معتمدة كليا على الغرب رغم ثرواتها النفطيه ووسع اراضيها الزراعيه ووجود الايدي العامله والموارد الطبيعيه .
نحن امه لاتكل منما تزرع ولا تلبس منما تصنع دول مستهلكه تابعه متخلفه تهدر ثرواتها ونحمل الغرب فشلنا وعجزنا .
لا يكفي اتهام الغرب على استغلاننا وتهميش شعوبنا لاننا سمحنا بذلك فحتى نفطنا يباع بالرخيص لخدمة امريكا والغرب ونبيع البرميل ب 60 دولارلكي نضرب الاقتصاد الروسي لاننا الاداه ونشتري العطور ب300 دولار. نفطنا نبيعه خام لاننا عاجزين عن تكريره.اعتمادنا بسلة غذائنا على الغرب وعلم الغرب وتكنولوجيا الغرب وبضائع ومنتوجات الغرب فلا عجب ان نكون دولا فاشله. السودان وبلاد الشام ومصر والعراق كان من الممكن ان تكون سلة غذائنا.
كل ما ذكر هو مجرد لمحه بسيطه عن سياسة الغرب وجهل وتباعية شعوبنا وهذا لا يمنع من الحديث عن حقيقة واقع الحريات في الغرب لمواطنيه والذي نفتقر له في بلادنا مع عدم خلط مفهوم الحريه بالسياسه.
فعند الحديث عن حرية الفكر والمعتقد والدين بانه مباح بالغرب هذا لا يعني بالقطع حريات شعوبنا وسياسات الغرب تجاه مجتمعاتنا.
فحريات وسعادة شعوبنا يجب ان نسعى نحن حكاما ومجتمعات لتحقيقها ولن يحققها لنا الغرب وكذلك سياساتنا. اما التبعيه والاعتماد على الغرب او الاستقلال والمضي نحو العلم والتقدم.
ان قوانين حقوق الانسان والمواطنه وحقوق الطفل والمرأه وسياسات الضمان الصحي والاجتماعي الذي يكفله الغرب لمواطنيه هو ما نقصده.فما العيب اذا ما تغنينا بالحريات ورافهية المواطنين وسعادة الشعوب بالغرب بعيدا عن السياسه واخذ المفهوم والمعنى الحقيقي للحريه والعداله الاجتماعيه.
لقد قدم الغرب ملاين الارواح في سبيل الحصول على الحريه ونحن نقدم ملاين الارواح في نزاعتنا وحروبنا وارهابنا من اجل الحفاظ على تخلفنا وجهلنا وفقرا وهذا هو الفرق.
فنحن امة ضحكت من جهلها الامم.



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلاموفوبيا رد فعل تراكمي وليس وليد اللحظه
- الادانة والتبرير لا تغني عن التفكير بالتغير والمصير
- المرأه بين عام مضى واخر قادم
- المطلوب الاصلاح الديني وتحديث الاسلام
- اعذار اقبح من ذنوب لتبرير الارهاب
- رسالة الغرب للاسلام لامكان للتطرف والارهاب
- ابتعادنا عن العقل سبب تخلفنا وليس الدين
- مساواة المرأه بالرجل=مجتمعات متطوره سعيده
- المرأه مكانها بالمطبخ انسوا المساواه
- مكافحة العنف ضد المرأه له يوم عالمي
- الاسلاموفوبيا بين الوهم والحقيقه
- المسلمين في الغرب بين التهميش والاندماج
- داعش والمرأه
- تركيا وايران في الميزان والقبان
- الاسلام يحارب الجميع ولا حرب عليه
- مطالبة المرأه بالمساواه تتعارض مع دينها
- داعش سقوط الاقنعه وكشف المستور
- الاسلام يخسر المعارك وقد يخسر الحرب
- حماس والانتصار بطعم الهزيمه
- علي بابا دوت كوم والاربعين مخترع


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء بدري - الخلط بين مفهوم السياسه والحريه لدى الغرب