أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - الاسلاموفوبيا رد فعل تراكمي وليس وليد اللحظه















المزيد.....

الاسلاموفوبيا رد فعل تراكمي وليس وليد اللحظه


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4693 - 2015 / 1 / 16 - 16:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لكل فعل له رد فعل معاكس والاسلاموفوبيا في الغرب لم تأتي من فراغ وليست وليدة الصدفه لكنها نتيجة تراكمات خلال الاعوام التي مضت من ممارسات وتجوزات للبعض من الجاليات المسلمه التي تعيش في الغرب والتي انعكست على الاسلام والمسلمين بشكل عام هناك نتيجة عدم رفض وادانة وشجب الاغلبيه لما يقترفه اتباعها بأسم الاسلام . ونتيجة تساهل الغرب بمنح الحريات المطلقه والتي لم تخضع للرقابه وسؤ تقدير نتائجها.
ان الغرب اليوم والعالم الحر يؤمن بالحريه والتعدديه وحرية الاديان والمعتقد ويرفض سياسات الاملاءت الدينيه والتعصب والكراهيه , ولولا ايمانه بحرية المعتقد وحقوق الانسان لما استقبل هذه الاعداد الكبيره والتي تعد بالملاين للعيش في بلاده وهذا ما هو حاصل اليوم من اعداد المسلمين الموجودين على اراضيه والذين نالوا شرف المواطنه والانتماء لتلك البلدان.
لقد استقبل الغرب ملاين المسلمين الهاربين من جحيم بلدانهم لعدة اسباب .منهم ما هاجروا بسب البطاله وضيق العيش والفقر ومنهم بسب الملاحقات السياسيه ومنهم للحصول على العلم والمعرفه ومنهم هربا من النزاعات والحروب في بلدانهم وغيرها من الاسباب.
نتيجة قوانين حقوق الانسان والنزعه الانسانيه لحكومات الغرب وايضا لانغفل العماله الوافده ورخصها وغيرها من الاسباب فتحت الابواب للملاين للعيش في كنف تلك البلدان.
لكن نتيجة التطرف والتشدد والتزمت الاسلامي المتشدد في العالم الاسلامي والعربي ونتيجة الارهاب المتمثل بالتنظيمات الارهابيه مثل القاعده وجبهة النصره وداعش واخواتها وتأثيرهم على الساحه العالميه تأثر عدد كبير من مسلمي هذه الجاليات بالفكر الاصولي المتزمت الارهابي واخذوا يمارسونه ويتبنون افكاره وصولا الى انضمام الكثيرين الى تنظيماته الارهابيه وممارسة الارهاب والتزمت والتشدد والاملاءت في مواطنهم الجديده(الغربيه).
لقد احتضن الغرب الالاف من المتشددين والاصولين وحتى الارهابين للعيش في كنفه فاتحا لهم ذراعيه وفاسحا لهم حرية ممارسة عقيدتهم وفكرهم وكرههم للغرب الكافر من منطلق الحريات وحقوق الانسان.
فلسنوات قريبه كانت لندن وباريس والدول الاسكندنافيه وحتى الولايات المتحده واستراليا وغيرها من الدول مرتعا لكل الارهابين والتكفرين والمتزمتين الهاربين من بلدانهم الاسلاميه والعربيه يسرحون ويمرحون ويحرضون على الغرب والكفره والصليبيون وهم في عقر داره.
ابو حمزه المصري او قتاده الاردني عبد الرحمن عمر والشيخ فلان اللبناني واليمني والبكستاني والعراقي كل هؤلاء كانوا يحريضون من لندن وفي الهايدبارك على كل من هو غير مسلم ويتوعدون ويهددون بالجهاد والخلافه والافتاء والتحريم وفرض وصايات .انتقلت العدوى الى كل المدن الغربيه التي فبها جاليات مسلمه فبدل من التقيد بقوانين البلدان والاندماج اصبح المسلمون هناك يفرضون وصايات واجندات خاصه بهم وكان بجب على الجميع احترام المسلمين ومشاعرهم واحاسيسهم المرهفه في الوقت الذي يرفض الكثير من المسلمين احترام الاخرين.
استفحلت الامور بظهور داعش واخواتها مما اعطى المتزمتون والمتشددون وشحنهم بطاقه لزيادة بث عنصريتهم وكراهيتهم للغرب الكافر الذي يعيشون في كنافه فشعارات ورايات داعش اطلقت في شوارع المانيا وفرنسا وبلجيكا وغيرها من المدن.نزول شرطة الشريعه الاسلاميه في شوارع المدن الالمانيه فارضة احكام الشريعه الاسلامبه على الشارع الالماني متحدية الشرطه وقوانين البلد.
فرض الشريعه الاسلاميه على الاحياء المختلطه لغير المسلمين في بريطانيا وفرنسا وبلجيكا والمانيا والدول الاسكندنافيه والتقيد بحرمة شهر رمضان ومنع الخمر واكل لحوم الخنزير حتى لغير المسلمين.
كل هذه الممارسات وغيرها توجت باعمال قتل واغتصاب وتنكيل لغير المسلمين لاسباب كان معظمها الكراهيه للاخر المختلف واسباب دينيه.
الشعره التي قسمت ظهر البعير كانت الهجوم على المجله الساخره شارلي ابيدو ومقتل 12 شخصا وتبعها احتجاز راهئن ومقتل 4 ضحايا اخرى عدا عن منفذي العمل الارهابي.
كل هذا وغيره الكثيرادى الى تنامي الاسلاموفوبيا في الغرب عدا عن الكثير من المظاهر الدينيه المبالغ بها من بناء جوامع وتأدية شعائر دينيه في مظاهر تظاهريه واثبات وجود وفرض واقع اكثر منما هو مظهر ديني وايماني.
فبناء جامع في عاصمة الدنمارك بتكلفة اكثر من 25 مليون دولار وغيرها من الجوامع في المدن الغربيه ما هو الا تعبير عن اثبات وجود وفرض واقع في الوقت الذي تفتقر الكثير من دولنا ومدننا العربيه لمثل هذه الجوامع الضخمه.عدا عن ان الكثير من هذه الجوامع هي حواضن لنشر التشدد والتزمت وبث الكراهيه.
اذا كان رأينا هو رفض الاسأه للاديان وللرسول محمد نابع من فكر انساني واخلاقي حر فهذا لا يعني ان يكون مبررا لجريمة قتل المسيئين وموفقتنا عليها ولا بأي حال من الاحوال.
قتل الانسان لاخيه الانسان مهما كان مرفوض فهناك الكثير من الطرق لمحاربة المسيئين اقتصاديا وسياسيا وادبيا وحتى اخلاقيا وقضائيا .
لقد كانت هناك مليونيه في باريس ترفض القتل والارهاب وعندنا تظاهر الالاف بسب الاسائه للرسول .
ماذا عن الارهاب والقتل والاباده للاقليات في بلادنا من مسيحين وازيدين وتاركمان واكراد وشيعه بأسم الدين وتحت رايات الله اكبر.
ماذا عن تفجير الكنائس والمراقد والجوامع الشيعيه. ماذا عن الاغتصاب والسبي وبيع النساء كجواري.
اين هي مظاهرات المسلمين الرافضه لكل هذه المظاهرت والممارسات والبشاعات التى تسيئ الى صورة الاسلام و المسلمين محليا وعربيا وعالميا.
هل كل ما يجري في بلادنا من ارهاب وقتل واقصاء الاخر المختلف بعيد عن انتشار وتوجس الغرب لكي يرفض ويحارب الاسلاموفوبيا.
هل قتل المسلم لاخيه المسلم في بلادنا على عدد الركعات ستبعد شبح الاسلاموفوبيا عن الغرب.
ان انتشار الاسلاموفوبيا اليوم في الغرب ليس مقتصرا على ما يمارس على اراضيه بل على مجمل ما تمارسه التنظمات الاسلاميه الداعشيه القاعديه في العالم الاسلامي باسم الاسلام.
ان الافكار التي يحملها 200 مليون متشدد من مؤيدي وانصار الجهاد والخلافه واسلمة الغرب كلها تصب في خانة رواج فكرة الاسلاموفوبيا في الغرب ولن تتغير هذه الفكره الا اذا تغيرت المفاهيم والقيم وتوصل مجمل المسلمين الى فكرة تقبل الاخر المختلف وارتضوا بالتعدديه وحرية المعتقد والاديان للجميع.
العالم اليوم يسير وفق حرية وحقوق الانسان ولا يسير حسب قناعات الاديان.
الاديان والمعتقدات والالحاد والايمان كلها متاحه للبشر فليختار كل منا مايشاء منها وفي النهايه لا وصايه على حرية المعتقد.



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الادانة والتبرير لا تغني عن التفكير بالتغير والمصير
- المرأه بين عام مضى واخر قادم
- المطلوب الاصلاح الديني وتحديث الاسلام
- اعذار اقبح من ذنوب لتبرير الارهاب
- رسالة الغرب للاسلام لامكان للتطرف والارهاب
- ابتعادنا عن العقل سبب تخلفنا وليس الدين
- مساواة المرأه بالرجل=مجتمعات متطوره سعيده
- المرأه مكانها بالمطبخ انسوا المساواه
- مكافحة العنف ضد المرأه له يوم عالمي
- الاسلاموفوبيا بين الوهم والحقيقه
- المسلمين في الغرب بين التهميش والاندماج
- داعش والمرأه
- تركيا وايران في الميزان والقبان
- الاسلام يحارب الجميع ولا حرب عليه
- مطالبة المرأه بالمساواه تتعارض مع دينها
- داعش سقوط الاقنعه وكشف المستور
- الاسلام يخسر المعارك وقد يخسر الحرب
- حماس والانتصار بطعم الهزيمه
- علي بابا دوت كوم والاربعين مخترع
- الاسلام السياسي والارهاب الديني يلتقيان بالاهداف


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - الاسلاموفوبيا رد فعل تراكمي وليس وليد اللحظه