أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - حكومات وبرلمانات ديمقراطية..تنهب شعبها!














المزيد.....

حكومات وبرلمانات ديمقراطية..تنهب شعبها!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4677 - 2014 / 12 / 30 - 09:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




المبدأ الأساس الذي يقوم عليه النظام الديمقراطي هو (العدالة الاجتماعية)..التي كانت اهم اسباب قيام الثورات ضد الأنظمة الشمولية في العالم العربي، لانها احتكرت الثروة لقيادات الحزب الحاكم واصابت السلطة بالفساد المالي والاداري والسياسي.
ان كل الأنظمة الديمقراطية في العالم،حققت العادلة الاجتماعية بهذا القدر او ذاك..الا في العراق فان حكومات النظام الديمقراطي وبرلماناته نهبت ثروة الوطن بفساد خفي ومشرعن ما حصل له في تاريخ العراق والمنطقة والعالم مثيلا..ولنا فيما كشفه النائبان البرلمانيان مهدي الحافظ وماجدة التميمي ورابطة الشفافية العراقية ما يجعل المواطن يصفع جبهته!
لقد ذهلنا ان يكون عدد موظفي المنطقة الخضراء (28) الف موظفا يتقاضون ،عدا الرواتب،(574) مليار دينارا..مخصصات خطورة..مع انهم محصّنون بالكونكريت والحمايات،وان الذي يستحقها هو المواطن العادي الذي يمشي الموت البشع معه في الشارع. وذهلنا ان لدينا برلمان يتمتع بامتيازات خيالية لا يتمتع بنصفها اي برلمان في العالم..بينها ان عدد الحمايات لأعضاء البرلمان يبلغ (14800)منتسبا يتقاضون (156) مليار دينارا ،ولديه(550) سيارة يصرف على تكاليف تشغيلها ملياري دينارا سنويا.
وذهلنا ايضا ان تكون مخصصات رئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء..بالترليونات ،والترليوين الواحد..ضع أمامه 12 صفرا!.وان يكون هنالك (824) مشروعا وهميا في محافظة واحدة فقط هي البصرة!،وما يصرف على ايفادات (ترفيهية) بالمليارات ايضا..لدرجة ان هنالك مسؤولين يقضون (25) يوما في الشهر خارج العراق في فندق خمس نجوم مدفوعة نفقات طعامه وشرابه وفوقها (600) دولارا في اليوم. وذهلنا ايضا ان مجلس الوزراء صرف في عام واحد اربعه ترليون دينارا(ضع امامها 12 صفرا!) لا يعرف احد كيف صرفت بحسب تصريح اللجنة المالية في البرلمان. .وان الحملات الانتخابية الكبيرة انفقت من المال العام.
وقبلها كنا نعرف ان هنالك مسؤلين كبار اختلسوا وسرقوا ملايين الدولارات ،لكننا ما كنا ندري ان بين هؤلاء اللصوص ثلاثة وزراء وتسعة مدراء عامين و779 من افراد عائلات واقارب مسؤولين في الحكومة والبرلمان نهبوا عشرين مليار دولارا..لو استرجعت منهم لتعافت ميزانية 2015 .
بذخ، ترف سفيه، اسراف..اي المفردات في اللغة تنطبق على الحكومات والبرلمانات الديمقرطية..وفوقها انها تريد سداد العجز في الميزانية من المواطن مع ان مستوى الفقر ارتفع الان في العراق من 18% الى 30%.
ارقام لا يستوعبها عقل ولا يهضمها منطق،فأقل مسؤول في الرئاسات الثلاث يمتلك (350) حارسا، ورئيس حزب سياسي يمتلك وحده (1200) حارسا ،وأحد المسؤولين لديه (200) سيارة..وارقام اخرى توصلك الى حقيقة ان العراق كان في العشر سنوات الماضيات منهوبا من حكوماته وبرلماناته الديمقراطية!.
ان للجشع حدود ،وللاستهتار بالمال العام حدود، وللنهب حدود..لكنها في العراق صارت مطلقة في سباق بلا خطوط نهاية.والمصيبة ان بينهم من هو معمم وآخر بلحية كثة وثالث بجبهة مكوية من اثر السجود!.
ان ما حصل ناجم عن جملة اسباب نشير هنا الى اهم سببين :
الأول.ان الحاكم يخاف من مصدرين:الشعب وقوة خارجية.وما حصل ان الشعب جرّب حظه في تظاهرات (2011 ) بساحة التحرير ،فاغلقوا جسر الجمهورية المؤدي الى المنطقة الخضراء بالدبابات،واشرف على قمعها احد ازلام السلطة من فوق سطح العمارة التي تطل على الساحة،وان اكبر قوة خارجية..هي جيرانهم وتحميهم..وبهذا أمن الحاكم..فأساء التصرف..وهذا يفضي بحتمية سيكولوجية الى ان يكون الحاكم انانيا جشعا حريصا بعصابية على حياة رفاهية يغرم بها وتجعله غليظ القلب جامد الضمير.
(بالمناسبة ،في عام 2011 هتف المتظاهرون:"نواب الشعب كلهم حرامية"..ومع ذلك كان عام 2014 هو العام الأكثر فسادا! بحسب تصريح فالح الساري عضو اللجنة المالية في البرلمان!..مع ان منظمة الشفافية الدولية كانت قد وضعت العراق عام 2013 في اسفل سلّم الدول الفاسدة على مستوى العالم).
والثاني.ان احزاب السلطة القابضة على الحكومة رفضت جعل العراق دائرة انتخابية واحدة واعتمدت تقسيمه الى دوائر لتضمن بقاءها في السلطة بعد ان نجحت في العزف على وتر الطائفية،شحنت الشيعي وجعلته ينتخب المرشح الشيعي الأكثر تعصبا لطائفته ،وشحنت السنّي ودفعته الى ان ينتخب المرشح السني الأكثر تعصبا لطائفته..وكان من نتيجتها ان 70% من اعضاء البرلمان الحالي لا يحملون الشهادة الجامعية الأولية.ما يعني ان جماهير الشيعة وجماهير السنة ستبقى على هذا القرار ولن تنتخب للبرلمان مرشحا بروفيسورا حتى لو كان حاصلا على جائزة نوبل في الاقتصاد السياسي!.
المشكلة الآن..ان السيد العبادي لا يستطيع وحده ان يفعل شيئا ما لم تكن المنظومة السياسية الممثلة بمجلس الوزراء متعاونة معه.وانه لن يستطيع اجتثات الفساد والمفسدين ،ليس فقط لأولويات امنية في مقدمتها القضاء على داعش،بل ولأن الفاسدين صاروا اصحاب نفوذ وقوة تخيف حتى المدعي العام الذي يمثل ضمير الشعب.والسبيل الوحيد للقضاء على الفساد وترصين العملية السياسية في العراق هو ان ينشط المفكرون والمثقفون والاعلاميون ومنظمات المجتمع المدني والمواقع الالكترونية العراقية ووسائل الاتصال الجماهيري عبرالنت في فضح الفاسدين ..وتوعية جماهير غفيرة فضلت احدى الراحتين..اعني الياس..حيث الموت هو الراحة الاولى..وبدونه فان رجالات البرلمان والحكومة الحالية ومن سيأتي بعدها سيطبقون مقولة ( لقد وجدناهم هكذا وأنّا على خطاهم سائرون)..وسوف تحار موسوعة جينس للارقام القياسية..اي رقم ستعطيهم في الفساد والبذخ المفرط على حساب فواجع شعبهم.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة العقل العربي المعاصر
- الشخصية السياسية العراقية - دراسة تحليلية (3 -3)
- الشخصية السياسية العراقية - دراسة تحليلية (2 -3)
- الشخصية السياسية العراقية - دراسة تحليلية (1 -3)
- الدكتور حيدر العبادي - افعلها تدخل التارخ
- السياسييون وعلماء الاجتماع
- في سيكولوجيا خسارة الفريق العراقي
- القيم وصراع الاجيال في المجتمع العراقي- تحليل سيكوبولتك (3-3 ...
- القيم وصراع الاجيال في المجتمع العراقي- تحليل سيكوبولتك (2-3 ...
- المؤتمر الوطني للتربية الايجابية - طموح وتحديات
- القيم وصراع الاجيال في المجتمع العراقي- تحليل سيكوبولتك (1-3 ...
- ماذا لو خرج الحسين الآن في بغداد؟!
- ثورة الحسين..درس لحكّام هذا الزمان
- القيم بعد التغيير وعلاقتها بالأزمة السياسية
- نرجسية الفيسبوك
- تأثير الطلاق في الأطفال - تحليل سيكولوجي
- ثقافة نفسية(119): وصفة -سحرية- لكشف من يكذب عليك!
- في العراق..تفرح وتبكي معا..في ليلة!
- ثقافة نفسية(166): الغيرة والحب
- عراقيون..مدمنو فيسبوك! تحليل سيكولوجي


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - حكومات وبرلمانات ديمقراطية..تنهب شعبها!