أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - المقارنة بيني وبين خضير الخزاعي















المزيد.....

المقارنة بيني وبين خضير الخزاعي


رحمن خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4666 - 2014 / 12 / 19 - 08:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كتبت هذه المقارنة ليس للسخرية وانما أقصد وأعني ما أقول . والذي دفعني الى تناول المقارنة هو أنني ( المدعو رحمن خضير عباس ) و (خضير الخزاعي النائب السابق لرئيس الجمهورية ) نعيش في مدينة اوتاوة عاصمة كندا ، ولكننا لم نلتق أبدا ، ولن نلتقي . كلانا حصل على الجنسية الكندية . أنا اعيش في كندا منذ نهاية الثمانينات من القرن الماضي والخزاعي اتى لاجئا في بداية الأ لفية . وحينما كنت من دافعي الضرائب واشتغل في مهن مختلفة ومنها سائق تاكسي وبائع ملابس وفنان ، بإعتبار إنّ الحاجة ام الأختراع فقد صنعت من نفسي فنانا كاريكاتيريا للحصول على المال ، ومن خلال ذالك ساعدت الكثيرين من الاهل والأقارب أثناء الحصار الظالم على العراق من قبل العالم كله .في ذالك الوقت اوبعده كان الخزاعي يعيش على مساعدات تسمى ( الولفير) وهي تستقطع من جهد وعرق دافعي الضرائب الكنديين، وجلهم من الكفار - حسب فهم الخزاعي - أعني أن دافعي الضرائب الذين يتكونون من كل الأديان ( السيخ والبوذيين واليهود والمسيحيين والعلمانيين والمسلمين أيضا ) .
وهو يتبرع أحيانا بتقديم بعض الدروس الدينية في احدى حسينيات اوتاوة . و يرى البعض أنه يتقاضى أجورا عينية لقاء محاضراته التي لاتختلف عن القراءة الروزخونية أو الملاّئية . ويقال أنه كان يردد دائما قولة مشهورة " اليد التي تتوضأ لاتسرق " وهي مقولة لاغبار عليها وتحسب له لاعليه . كما انه كان يستشهد بموقف الأمام علي بن ابي طالب مع أخيه عقيل حينما طلب منه شيئا من مال المسلمين فكان من الأمام أن حمل جمرة واحرق يد عقيل وكان الأخير أعمى ..الى آخر القصة التي تؤكد منهجية الإمام وعدله في مسألة مال المسلمين .
حصلت في السبعينات على شهادة البكالوريوس لأصبح مدرسا في مدارس البصرة . وهو حاصل على البكالوريوس ايضا في نفس الفترة وتعين في مدينة المجر الكبير كمدرس لمادة الجغرافية .
حينما اشتدت حملات النظام على القوى اليسارية والديمقراطية ، هربت مع الكثيرين وكانت وجهتي العمل في الجزائر ثم المغرب وبعد ذالك قدمت على اللجوء الى كندا في نهاية الثمانينات . وخضير الخزاعي تعرض لموقف مماثل بعد ان شن النظام العراقي على الإسلاميين من حزب الدعوة وكان إستقراره في إيران .
أنا يساري علماني منفتح لكل التيارات العقلانية لاأنتمي الى اي حزب سوى العراق . وهو إسلامي ينتمي الى حزب الدعوة وهو من الأحزاب التي قامت على اسس مذهبية وطائفية .
حينما سقط النظام الصدامي إلتحق خضير الخزاعي بجماعاته . وتسنم وفق قوانين المحلصصة الحزبية على وظائف سامية ومنها وزير التربية .
وكان من بشائر الخير التي حصلنا عليها من تسنمه وزارة التربية هو تعيين احدى بناته موظفة في السفارة العراقية في اوتاوة ، ثم حصول إبنه على ملحق تجاري في دولة الكويت ! وبذالك فالرجل طبّق حرفيا المعاني العميقة لتجربة ( جمرة عقيل ) التي كان يرددها في محاضراته !
ولكي لانغمط الرجل كل إنجازاته على مستوى اوتاوة فقد أعاد الى التعيين كل الأصدقاء والمعارف والمريدين ، اعادهم الى التعينات بعضها حقيقي وآخر صوري ، وأعاد تعيين زوجاتهم . وهم الآن يتمتعون برواتب من خزينة الدولة . سوف اتحفظ على ذكر أسمائهم ، ولكنني أتذكر صديق الوزير وهو ابو براق الذي كان يعمل (كاشيرا) لقد إختفى مع تسنم الوزير مهامه . ربما هو الآن برتبة مستشار او مجرد مدير او ربما فضائي ! الله أعلم .هل حقق عدلا في توسطه أم أن هذا يدخل في باب المحسوبية ، وهي فساد إداري يحاسب عليه القانون .
حينما تبوأ خضير الخزاعي وزارة التربية إعتقد البعض بانه سيساهم في بناء اهم مؤسسة في البلد وهي التربية .إنطلاقا من أمرين .
الأول: تشربه وتأثره المفترض بطبيعة المدارس الكندية التي استفاد منها وافراد عائلته ، وربما سيدفعه هذا التأثر الى التجديد في جميع مدارس العراق . ثانيا : انه ينطلق من عقيدة حزب الدعوة الذي رفع شعار المظلومية ، وهذا سيدفعه الى رفع الحيف والمظلومية عن المجتمع والمدرسة والنظام التعليمي . ولكنه بدلا من ذالك فقد ساهم في زيادة التدهور في المدارس العراقية حتى اصبحت البنايات القديمة آيلة للسقوط ، وفي كل بناية تكون ثلاث مدارس او افواج مدرسية متعاقبة ، ومازال مايسمى بمدارس الشيلمان التي بنيت بعهده شاهدة على الفساد الذي حصل ، اضافة الى فضيحة إطلاق النار من قبل حمايته على الطلبة ، إضافة الى طبع المناهج في المطابع الإيرانية ، بصفقة غير مفهومة بينما مطابع شارع المتنبي لاتبعد الا شمرة عصا عن مكتب السيد الوزير .
كما ترهلت الوزارة ومديريات التربية بالكثير من الدعاة والمآزرين لحزب الدعوة من العناصر التي لاتمتلك الشهادات او تمتلك الشهادات المزورة . كما اصبحت المدارس العراقية تنتمي الى عصور ماقبل التأريخ .
اما انا فقد عدت الى الوطن وقدمت طلبا على اعادتي التعيين كمدرس وليس ( كوزير !) من خلال دائرة المفصولين السياسيين وذالك منذ 2008 وما زالت معاملتي تلهث راكضة ما بين اروقة مديريات التربية واروقة الوزارة والأمانة العامة لمجلس الوزراء دون نتيجة تذكر . أي ان معاملتي التي يجب ان ان تكتمل خلال شهر على أسوء تقدير . استمرت ست سنوات عجاف ولايمكن أن ترى النور في ظل هذا الهذه العتمة وهذه العفونة من الفساد الإداري والأخلاقي .. عتمة ولاأمل في نور في نهاية النفقالأولى لمختار العصر المالكي الى الولاية الثانية التي ضيّع فيها نصف العراق .
حينما تمت الإنتخابات الثانية والتي جاء فيها المالكي لم يجد لرفيق جهاده اي مكان في كعكة المحاصصة فهدد الخزاعي بقلب الطاولة اذا لم يحصل على منصب سامي وقد اعطي منصب النائب لرئيس الجمهورية.
اما أنا فقد فشلت كل محاولاتي في الحصول على حقوقي التي كفلها الدستور في رجوعي كمدرس في احدى المدارس العراقية ، ولكني لم اقلب الطاولة او اهدد بقلبها - او في الحقيقة ليس هناك طاولة لأقلبها ! - .
الخزاعي رفض ان يخلي بيت نائب رئيس الجمهورية لصالح النائب الجديد أياد علاوي . وكان من الذين حصلوا على اراضي باسعار رمزية في منطقة الجادرية ، كما أنّ لديه الكثير من الأملاك التي حصل عليها بحكم منصبه
أما انا فكنت أحلم - كبقية العراقيين المغتربين - بأمتار تضم رفاتنا بعد الموت في تربة وطننا الذي حلمنا ذات يوم بان يأوينا الى الأبد .
بينما الخزاعي يتمتع بإجازة بين عائلته في كندا ،بين الأحباب والأصحاب ، ولكن حماياته في العراق يتقاضون رواتبهم وسياراته المصفحة تنتظر قدومه بسائقيها ومواكب مسلحيها ، إضافة الى المخصصات والإمتيازات .
الخزاعي يقول: اليد التي تتوضأ لاتسرق
أقول له: استلامكم مقاليد الحكم أثبت عكس ذالك



#رحمن_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بؤس الأنثى وعذاباتها
- ألبوح الساخر في (قريبا سأحبك)
- لا ..لاتحرقوا كتب سعدي يوسف
- مجزرة سبايكر
- لماذا يتمسك المالكي بكرسي الحكم
- الرجل الوحيد في البرلمان
- موفق محمد .. شاعر لمدينة فقدت حدائقها المعلقة
- القانون الجعفري
- طائرة العامري
- ماذا ستقول السيدة النعيمي الى دولة الرئيس
- حكايات مرّة
- حول ضرب البريطانيين في البصرة
- هاشيدا...رائحة الدم ولون الدمع
- جان جينيه ..القبر والمدينة
- فنانون ..بلاحدود
- مسرى الناي .. سِفر الوجع المزمن
- على صهوة المجد.. واشكالية الهوية الشعرية
- عيّنة من نوابك ..ايها الشعب العراقي
- مظاهرات اليوم
- تجليات الواقع والخيال ..في رواية طوفان صدفي


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - المقارنة بيني وبين خضير الخزاعي