أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد حياوي المبارك - سالميات















المزيد.....

سالميات


عماد حياوي المبارك
(Emad Hayawi)


الحوار المتمدن-العدد: 4660 - 2014 / 12 / 12 - 03:50
المحور: الادب والفن
    


ســــــــــــــــالميات

عندما كنت طالباً في الجامعة ببغداد كان (سالم) في هندسة بصرة، ألتقيه كلما أتواجد بالبصرة بسفراتي المتعددة لها، ذلك بسبب شدة تعلقي بالبصرة وأجوائها ... الساخنة !
ففيها نشعر بالحرية الكاملة، نتجول كما نشاء ونأكل ونشرب ما نستطعمه في مطاعمها بحدود المعقول، بلا رقيب وبغير سوط الأهل الذي كان يحدد لنا الحلال من الحرام.
فنحن الذين نستكشف تلك الحدود ونحن الذين نكسرها متما شئنا، نسهر ونلهو ونمضي بالاتجاه الذي تأخذنا أقدامنا إليه، نتعلم من الحياة ما لم نتعلمه بين جدران البيت والمدرسة ،كما الطفل حين يبدأ بالزحف، فينطلق خارج حدود مهدهِ، يتعلم ويتحسس من خلال سقوطه ومن جروحه وحروقه ما لم يتعلمه من أهله.
لكن الأمر كان مختلف ببغداد، فللبيت قُدسية وقواعد وتوقيتات، وعلى الأولاد الأخذ بها وإطاعتها حتى لو لم يكونون مقتنعين بها، فهي متأتية من ثقافة مجتمع ومن كون البيت هو المأوى والمعيل الوحيد، وهذا الأمر يجعل الأسرة الشرقية تمسك (بشباكها) الأبناء الى أن يتمكنوا من إعالة أنفسهم قيتم لهم (الفلتان) من قبضتها.
وقواعد هذه اللعبة تختلف في المجتمع والعائلة الأوربية، فإسناد الدولة وفرص العمل توفر للأبناء الاستقلالية وبالتالي مساحة أوسع من الحرية وفرصة أكبر للتحرر.

× × ×

(سالم) لم يكن صديقاً عادياً بالنسبة للكثيرين الذين عايشوه وزاملوه، فقد تركت بصماته أثراً في سجل حياة معارفه لن يزُل منها ـ بأعتقادي ـ أبداً !

بين بيت أهلهِ ـ خلال السبعينات ـ في دور الضباط بالأربع شوارع باليرموك وبيتنا بحي القادسية كنا نقضي أيام العُطل، وبسهولة يتسنى لنا التجمع ومن ثم الانطلاق بعيداً عن الجدران الأربع.
سالم، من عائله بغدادية مثقفة منفتحة أفرادها كلٌ ذا شخصية مستقلة تختلف عن الأخر، له ثلاث أخوات وأخ، كل أسمائهم من مملكة ـ سين ـ ويتمتع الجميع بطلعة بهية وأخلاق نبيلة وملامح جذابة وقوام رشيق.

الأخت الكبرى جدية تحب القراءة ولا تحب اللهو ويبدو ذلك جلياً عليها من خلال عدم الابتسام والعوينات المستديرة الواسعة المتربعة على أنفها الصغير، عكس أختها الشقراء الصغيرة فهي بسيطة تحب أن ترافق اخويها بالخروج والنزهة للسينما أو العشاء، والوسطى متزنة تدرس الهندسة معي، الأخ متدين ومريض بالقلب لا يحب أن يختلط بنا.

أما الأب فهو مسئول كبير بالشرطة في زمن حكم الملوك، وهو عصبي المزاج مؤمن ملتزم، ينهض باكراً ويُصلي الفجر ـ يومياً ـ
بالمسجد القريب، يُدمن مطالعة الصحف ويخيفـنا كثيراً عندما (يبحلق) بعيونه حبن نتجمع أمام مسكنه لنصطحب سالم، ويُكمل (علسته) لنا عند عودتنا (المتأخرة) من نقابة المهندسين حين نجده يإنتظارنا، وكأن دين بذمتنا واجب علينا تسديده، حيث يجب علينا أن نقف (بالاستعداد) أمامه، ولا يسكت إلا بعد أن (يطير) الكحول من أدمغتنا الفتية.

ولـ (سالم) شخصية مميزة جداً، هي مزيجاً وانسجاماً بين جمالين، وسامة المظهر (أناقة وذوق وأتيكيت ...) فتجده حليقاً متأنق مُعطر طوال اليوم، وجمال الذات (إستقامة وطيبة ومثالية ...) وكان طويل القامة رياضي البنية يلعب كرة السلة في الجامعة باقتدار ، قيادي ذكي يمتلك شخصية قوية.

وهو مهمل بالدراسة، حيث انه وبعد (خمس) سنين بقسم المدني، كان لا يزال بالصف الثالث، وكانت له علاقات واسعة بالناس الـ (هاي لايف) كما كُنّا نصفهم، وبإمكان (نظراته) ـ كما يقول ـ من السيطرة على المقابل ـ من بنو آدم أو حواء ـ بسهولة وإخضاعهم له، وبالتالي يُملي عليهم ما يطلب، عزومة أو توصيلة أو ما شابه، ليس أكثر ...
أما جيوبه فهي مليئة على الدوام بنوع (جكليت) فاخر، وعليه فهي (عامِرة) (بالماكنتوش) الذي يأتيه (كصوغة) من الكويت مع السيجائر والعطور والملابس، يقدمه لمن يشاء معتبراً أنه أبسط هدية تقدم لمن يسقط ... بشباكه!

وبفضل مواهبه وميزات شخصيته المتعددة هذه، تغلّبَ على مشكلة أنه (مفلس) على الدوام، وأستطاع استكشاف وزيارة أي مكان يرغبه، كون الآخرين يفتخرون بمصاحبته، فتجده برفقة أولاد و(بنات) الذوات باستمرار.

أرتاد (سالم) كل فنادق ومطاعم خمس نجوم بغداد والبصرة ـ بالسبعينات ـ فمطاعم البرمكي وكولدن بليت وفوانيس وفندق القصر العباسي وصدر القناة وغيرها كثير، وهو لا يتردد بدفع كل ما بجيبه (بقشيش) للعامل.

يرتبط بأصدقاء من مقيمي الكويت عراقيين وعرب، وكانت (الشدّة) بلعب البوكر بشقتهم بشارع الوطني تزهو بروادها طالما (سالم) موجود، ولو حضر للعب، فأنه يلعبُ ليفوز ليس غير، فهو لا يعرف الخسارة والغريب أن فوزه يُسعد الآخرين لأنه يقربهم منه، أما الربح فلا يبيت بجيبه أكثر من يومين !

في قطار البصرة كان الكل يرغب الحجز بيوم سفره، ويحبون أن يكونوا بعربته، وسيكون مُرحّب به بينهم بكل ود، لمجالستهم ومشاركتهم في حديثهم ومأكلهم ومشربهم ... وحتى بكراسي جلوسهم !

كان هناك عمود في مجلة (الموعد) اللبنانية تحت عنوان (سالميات) يحرره صحفي لبناني اسمه (سالم الجسر)، وهو يتطرق بنقد ساخر ولاذع للمجتمع، إدعى سالمنا بأنه محرر هذا العمود ، ونجح ـ من باب المداعبة ـ بإقناع بعض الزملاء والزميلات.
ولسالمنا أيضاً الإمكانية الفريدة بإدارة مجلساً يحضرهُ وتمرير ما يود، وأن يلفت النظر لتعليقاته التي أسميناها ... (سالميات).

× × ×

ولأنه يقول بأن نظراته لا تُقاوم وبإمكانها (كسر) عين أياً كان، فقد كان يُراهننا عليها، فنذهب الى (أورزدي باك) مثلاً ونختار (ضحيته)، إحدى البائعات المسكينات، ليبدأ الهجوم عليها بكل هدوء وأدب ...
فيُركز بنظراته أولاً أعلى من رأسها بمسافة تكون كافية لمراقبتها ودراسة سلوكها وحالتها دون أن تنتبه إليه، ثم يبدأ يبادلها (نظرات) دون أن تنزل عينه من عليها بكل جرءة، ثم يقترب منها فيستفزها بطلبٍ ما، كأن يسألها شراء بطل وسكي في حين هي تشرف على قسم الألبسة، مما يفضح نفسه بشكل واضح كونه بقصد (التحرش) بها، فتصرخ بوجهه ـ كعادة بائعاتنا ـ وتطرده، إلا أنه لا يرفع عيونه من عيونها، ويتبع ثلاث خطوات ليس أكثر ...
يعتذر أولاً لها بذوق ولباقة ورقّة ويطلب الصفح، فتسكت ...
وثانياً يرجوها بإلحاح أن يسمع منها قبول اعتذاره، فتقبل ...
فيسألها أخيراً أن تثبت له عدم زعلها وأن تأخذ هديته ـ ماكنتوشة ـ فتأخذها و ... تبتسم !

وبينما يطلب أن ترافقه للقسم الآخر الذي سألها عنه، يسترسل بالحديث معها معرفاً إياها بنفسه، مهندس وأبن السفير العراقي في البلد كذا، وأن وقته ضيق فيطلب مساعدتها بشراء (بطل الوسكي) كون القسم مزدحم هناك، وهنا (غالباً) ما تترك محلها وتهب لمساعدته، فيلتفت لنا عن بُعد ويغمز لأنه كسب الرهان معنا حين جعلها تستجيب له وتترك محلها، في وقت لم يحدث أن تقوم إحدى البائعات بهذا الأمر ... إلا نادراً !

× × ×

أبعدنا إيقاع الحياة عنه وأبعده عنا، ولم نلتقِ كثيراً حتى التسعينات، حيث قرر الارتباط بمهندسة تعمل معه، وهي إنسانة ذكية جميلة مثقفة من عائلة غنية.
وشاء أن يشتري النيشان (وكان بسيطاً) من محلي بشارع فلسطين، وكانت تلك أول فرصة لتعرفي عليها.
سكنا بمشتمل تابع لبيت أهلها، وكان يتردد عليّ فنتذكر أيام (نضالنا) بالبصرة، وكان مفعم بالأمل وكله ثقة بأن المستقبل سيكون في صالحه.

لكنه غاب عني لأشهر، حتى فاجأتني زوجته بزيارة للمحل وكانت على وشك ولادة ولدهم، كانت بوضع صعب يُرثى له، حيث أخبرتني بأنه مختفي منذ فترة امتدت لأسابيع، مما جعل قلقها يتحول الى شبه يقين بعدم عودته.

كان (سالم) يرفض عرض مساعدة أهلها الأغنياء له، وصمم على العمل لدفع إيجار مشتملهم الذي أسكنوه فيه، واشترى سيارة برازيلي باستدانة مبلغها، واشتغل بها بعد دوام الدائرة من مهندس لسائق أجرة، وأوشك تسديد ثمنها خلال عدة أشهر، لكنه وفي يومٍ ما ... خرجَ ولم يعُد !

لاحقاً، ولدتْ زوجته صبي وأسمته أسما تيمناً باسم أبيه الغائب، وكانت تتردد على المحل ووضعها يزداد سوءً لفراق زوجها وحبيبها ... (سالم) !

× × ×

بعد فترة، أمسكتْ الشرطة شابين كانا يُحاولان سرقة سيارة، وأعترف أحدهما بالصدفة ـ حين إختلف مع صاحبه في التحقيق على أمرٍ ما ـ بأن لشريكه سابقة قتل سائق سيارة برازيلي خصوصي كانا قد استأجراها ...
حيث في ليلة اختفاءه، طلبا من (سالم) إيصالهما لمكان بعيد، وفي ظلام دامس حاولا تسليب السيارة منه، فتفاجئا بمقاومته لهما وضربهما بشدة، وأبى (كعادته) الاستسلام مما دفع أحدهما كرد فعل لتصفيته غدراً بطعنه في ظهره حتى أجهز عليه، ثم دفناه بعد ذلك في أرض خلاء.

صدمني ذلك الخبر بشدة وتخيلته أمام عيوني كشريط سينما، وأحسست بأن أحشائي تتقطع ، وأحسستُ بأنني بل والمجتمع قد فقد شيء ثمين لا يمكن أن يُعوّض !

أتذكر قولها (... لقد بذلتُ وصرفتُ الكثير كي يحصل هذان المجرمان على أقصى عقوبة، وكانت أوقات صعبة عليّ حين أدعى محاميهما أنهما إنما كانا يُدافعان عن نفسيهما أمام قسوته، وقال ـ مبرراً فعلة موكليه ـ بأن سالم قد أمعن بإيذائهما برفسهما بشدة، حيث بيّن تقرير طبي أن أحدهما (لا يزال) يتعالج من مشاكل تمنعه من الزواج !

وبعد ان أطلقتْ المسكينة حسرة، قالتْ أنها ورغم مناشدات والديتهما ودموعهن و(بوس القنادر) للتنازل وبكافة المغريات المادية أو حتى بالتهديد، لم تتنازل وبقيتْ ومحاميها لوحدهما دون أهلها تُقاسي من أجل إستصدار أقسى عقوبة ضدهما، وبعد شهور تحقق مطلبها وحصلتْ على ما تمنّتْ ... حُكم إعدامهما.
وقالت ما لم أفهمه و(العهدة عليها) بأنها مصممة ان تشهد إعدامهما رغم رفض أهلها !
وصدمتني بسؤالها : هل تود ذلك ؟

× × ×

مرت سنين أخرى، وبرغم أن مَشاهد الموت باتت (طبيعية) هذه الأيام في شوارع مدننا الجريحة، وأن مشهد جريانه كما المياه، إلا أني لم انسَ قصة (سالم) وكأنه شريط فلم يُدار أمامي، تبدأ أحداثه في البصرة وتنتهي ببغداد.

أحد الأيام وبعد سقوط النظام وبعد غياب طويل، زارتني زوجته وقد ارتدت شالاً أسوداً، فتفاجأتُ بهيئتها ولم أعرفها أول الأمر، فقد تنافس الزمن والقهر والفراق والوحدة بحفر الآثار القاسية على ملامحها، طلبتْ شراء خاتم ولاّدي (حباسية) لأبنهما ذو العشر سنين، وأرادتْ أن أحفر أسم (سالم) عليه ...
سألتها : ولِمَ لا أحفر أسم أبنك عليه ؟
قالت وقد أغمضت عينيها، بأنها ومنذ رحيله عنها ولحد اليوم تعيش على ذكرى شهور فقط عاشتها معه، وقالت لي بالحرف ...
ـ لو ينظر (سالم) ثواني بعيونك، ما أظن أنكَ ممكن أن تنساه أبداً !
هززتُ رأسي بشدة وقد ضاعت الكلمات من بين شفتيّ !

لكنني استطردتُ بداخلي : الله يرحمك يا سالم ويرحم نظراتك التي كسب الرهان عليها حتى وان مرّت سنين وسنين !

عماد حياوي المبارك


× القصة واقعية ، واالمغزى منها بفقدان العراق لأناس شجعان متميزين، لم يتسنى للمجتمع أن يكررهم بسهولة.



#عماد_حياوي_المبارك (هاشتاغ)       Emad_Hayawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رقصة الموت
- خروف العيد وخرفان أخرى
- السيد فايف بيرسنت
- واحد سبعة
- حين لا ينفع اليمين !
- سقف العالم
- الرقة
- جوزتو
- وداعاً سنت كلاس
- تيتي ... تيتي
- بركاتك شيخ سلام
- أنتوشات
- شيخصملي
- أرنبون


المزيد.....




- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...
- فيلم السرب 2024 بطولة احمد السقا كامل HD علي ايجي بست | EgyB ...
- أستراليا تستضيف المسابقة الدولية للمؤلفين الناطقين بالروسية ...
- بعد إطلاق صندوق -Big Time-.. مروان حامد يقيم الشراكة الفنية ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد حياوي المبارك - سالميات