أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضوري - ما بين امريكا والحكومة وتسليح العشائر














المزيد.....

ما بين امريكا والحكومة وتسليح العشائر


محمد خضوري

الحوار المتمدن-العدد: 4652 - 2014 / 12 / 4 - 15:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الجميع ينظر إلى التحالف الدولي لمحاربة داعش الإرهابي والذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ، على أن هذا التحالف هو من اجل محاربة داعش ، ولكن الموضوع فيه الكثير من الإسرار والخفايا الغير معلنة على المواطن العراقي الذي يريد تحقيق الأمن والأمان في بلاد طالت فيها الحروب وقتل فيه الأبرياء وهجر فيها البسطاء ، وتسلم سلطته أراذل القوم ممن لا يملكون ضمير ولا إنسانية ، المهجرون يعيشون وسط خيم لا تصلح للسكن البشري والمسؤولين على ملف النازحين هم من يتمتعون بحقوق هؤلاء المساكين ، واليوم وفي ظل الظروف الحالية التي يعيشها العراق من خلال حربه على تنظيم داعش الإرهابي الذي صنعته وأمدته بالمال والسلاح أمريكا وحلفائها الذين أعلنوا الحرب على الإرهاب في العراق وسوريا ، ولكن هناك سؤال مهم لماذا اختارت أمريكا توقيت إعلان تشكيل تسعة ألوية عراقية تحت إشراف وتدريب أمريكا وقوات التحالف الدولي وسوف تقدم لهم الأسلحة والعتاد والمشورة والتجهيزات بعيدا عن أعين الحكومة المركزية !
نحن لدينا تجارب سابقة بهذا الموضوع فقد قامت القوات الأمريكية في عام 2006 بتسليح بعض عشائر المناطق السنية فكانت النتيجة حرب أهلية طائفية أشعلت الأخضر واليابس وكل هذه الحرب كانت تحت ناظر القوات المحتلة الأمريكية ، وبعدها قامت بتسليح العشائر مرة ثانية من اجل محاربة تنظيم القاعدة والفصائل المسلحة التي كانت مع التنظيم في ذلك الوقت ، وبعدها جاء دور السيد نوري المالكي الذي سلح العشائر وأبناء العراق ، والصحوات فكانت النتائج كارثية بمعنى الكارثة لان اغلب الأسلحة التي كانت الحكومة تزود بها شيوخ بعض العشائر والصحوات تذهب إلى تنظيم داعش الإرهابي الذي كان يشتري منهم الأسلحة خلال السنوات الماضية ، واليوم تعود علينا أمريكا بنفس الاسطوانة المشروخة القديمة ، تسليح أبناء العشائر ضد تنظيم داعش الإرهابي المجرم ، هل هناك خطة مدروسة جيدا من اجل توزيع وتدريب قوات العشائر أم إن هناك علامات استفهام مستقبلية سوف تظهر ؟
نعم نحن نشك بنويا الاحتلال الأمريكي لأنه لا يريد امن واستقرار العراق ، إضافة إلى موضوع التسليح والتدريب للقوات الكردية والسنية خارج إطار الدولة العراقية هو موضوع يستحق الوقوف عنده ومناقشته لأنه حسب اعتقادي سوف يفضي إلى تقسيم العراق عما قريب ، حسب التقسيمات الطائفية والمذهبية ، لان ما يجري على الأرض من تنظيم داعش الإرهابي الذي صنعته إسرائيل وتدريب وتسليح أمريكي وبتمويل عربي خالص لاشك فيه .
نحن بحاجة إلى قادة شرفاء وليس قادة سارقون لا يريدون إي خير للعراق ولا للشعب العراقي بل كل ما يريدونه هو تقسيم العراق بكل قوة من اجل مصالح وخطط غربية يقومون بتنفيذها بالنيابة عن الغرب .
نعم نحن نريد جيش عراقي وطني يدافع عن كل شبر من ارض العراق ، لان التضحيات بالنفس مازالت مستمرة من قبل أبناء العراق من اجل منع تنفيذ إي مخططات خارجية لا تريد الخير بل تريد الشر .
لذلك يجب إن يكون تدريب وتجهيز القوات التي تقوم بتدريبها القوات الأمريكية ، بإشراف عراقي خالص بدون تدخلات سياسية أو قومية أو مذهبية ، إضافة إلى تدريب قوات أبناء العشائر والبيشمركة الكردية وتسليحها ، يجب إن يكون أيضا تحت إشراف الحكومة العراقية وليس تحت إشراف أمريكي فقط بدون معرفة مصير هذه القوات ، وعليه يجب حصر جميع الأسلحة والعتاد لدى الجميع بيد الدولة فقط ، إضافة إلى إن تكون جميع القوات بكافة مسميتها تحت إشراف وزارة الدفاع والداخلية فقط ، ولا تكون هناك اي مسميات إلى إي جيوش أخرى في العراق الجديد من اجل حفظ وحدة العراق واستقراره وأمنه .



#محمد_خضوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحشد الشعبي والحشد الامريكي
- رسالة الى السيد حيدر العبادي المحترم
- نداء الى صحفيين ديالى من اجل المصالحة
- السيارات الحكومية في خدمة الحملة الانتخابية
- قانونكم لن يفسد فرحتنا
- السياسيون ولغة التهديد ولغة التسامح
- نحن عراقيون ولسنا سياسيون
- احداث طوز خرماتو .... والطرف الثالث
- غضب رب السماء
- ماذا بعد سوريا ؟
- هندس برنامج خطر
- يوم 8/31 فرصتكم للتخلص من الظلم
- المحافظات الست المنتفضة والارهاب الاسود
- مرسي ..مرسي للشعب والجيش المصري
- ما هي اسباب الارهاب في بغداد ؟
- محاورة بين قضاء الخالص والسيد نوري المالكي
- لماذا اصبح الدفاع عن حدود العراق جريمة ؟
- جيش محمد العاكول يعود من جديد
- القسم النسائي بوزارة العمل بدون نساء
- أين أمانة بغداد ومشاريعها مما يحدث؟


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضوري - ما بين امريكا والحكومة وتسليح العشائر