أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - ماذا لو ؟!- الأديان بشرية الفكر والهوى .















المزيد.....

ماذا لو ؟!- الأديان بشرية الفكر والهوى .


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4650 - 2014 / 12 / 2 - 11:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


-الأديان بشرية الفكر والهوى (44) .

أميل للكتابات التى تدعو القارئ إلى المشاركة والتوقف والتأمل ليكون أفكار ومواقف نابعة من رؤيته الذاتية وذلك أفضل من المقالات الإملائية السردية التى يطرح فيها الكاتب رؤيته وأفكاره , فالفكرة التى تتولد داخل الإنسان بإجتهاده وقناعاته الذاتية أكثر قوة من الفكرة السردية الإملائية .
يأتى مقال " ماذا لو " على هذه الشاكلة فهو يفترض إحتمالية ليطلب من القارئ الكريم تقليبها فى ذهنه ليخرج منها بفكرة وموقف تكون مُعبرة عن قناعاته الشخصية النابعة من عقله الحر بعيداً عن إملاءات وتأثيرات الكاتب .وأعتذر لو كانت الأسئلة المطروحة تتسلل منها رؤيتى فمن الصعب أن تكون محايداً فكرياً تماماً .
" ماذا لو " تطلب مرونة عقلية فى التعامل مع تخيل فرضية معينة ليست مستحيلة بل لا تقل وجاهة عن الفرضية القائمة المُفترضة بل قد تفوقها منطقية فى بعض الأحيان ولكننا سنعتبرها على الأقل فرضية نتجت من وجود فرضية مطروحة كإحتمالية منطقية قائمة لذا سنطلب الإجابة حال وجودها , أما أعزائنا أصحاب الدوغما فلا أتصور إنهم سيرتاحون مع هكذا حالة ذهنية .
سأطرح فى هذه الحلقة من " ماذا لو " بعض التساؤلات عن حالات محددة ولن تكون مجرد رياضة ذهنية بقدر أنها تخوض فى أمور عميقة وثوابت كماهية الإيمان والأخلاق والغيبيات والميثولوجيا والتراث الدينى طالباً رؤيتكم تجاه الصور المطروحة ,وبالطبع أأملها فى تعليقات ولكن ليس بالضرورة فمن الأهمية بمكان أن تمر على آليات العقل والمنطق لتتكون لديكم رؤاكم الخاصة .

- ماذا لو وُلدت فى مكان وزمان وبيئة مختلفة . أنت وُلدت مسلماً أو مسيحياً , فماذا لو ولدت فى بيئة أخرى مغايرة غير بيئتك التى إنتسبت إليها مثل أن تنتسب كمسلم لأسرة مسيحية أو ينتسب المسيحى لأسرة مسلمة فهل ستتحمس وتتشبث وتتعصب لديانتك هذه أم لا ؟! وهل يجرؤ أحد القول أنه سيعتنق الإسلام أو المسيحية مغايرا للبيئة التى إنتسب لها أم سنجد المسلم مبشراً للمسيحية وبخلاص المسيح ,والمسيحى سيصير داعية إسلامى ولا مانع ان يكون داعشى وفق البيئة المغروس فيها ,,أليس هذا ما سيحدث أم لك تصور آخر ,وماذا تستنتج من هذا المشهد فهل تراه قريب من هذا التأمل : "الإيمان هو تخصيب حيوان منوى ما ,لبويضة ما ,فى زمان ما ,بمكان ما ." فأليس تأملى هذا صحيحاً وألا يستدعى أن نُهدأ من أعصابنا المشدودة وتشنجنا وتعصبنا لمعتقداتنا فهى حظوظنا من الجغرافيا والتاريخ فحسب .

-ماذا لو لم يكن عالم بعد الموت ؟!. ماذا لو إنتبهت يوماً إلى معرفة ويقين بعدم وجود حياة بعد الموت كأن ترى رسالة مثلاً فى السماء يرسلها الإله تقول :" أعزائى البشر لا تمنوا أنفسكم بحياة أخرى فلا حياة بعد الموت ".
ماذا سيكون حالنا بعدها ..هل سنجد من يُصلى ويَصوم ويُقدم الطقوس والقرابين أم سينصرف البشر عنها ولن نجد إنسان يُبدد دقيقة واحدة من وقته على العبادة والتعبد ,فإذا كان هكذا حال متوقع فبماذا تفسره ؟!,وإذا وجدنا بشر مازالوا يواظبون على الصلاة والتعبد فبماذا تفسره أيضاً .؟!
يمكن صياغة هذه الفرضية بشكل آخر..ماذا لو فوجئنا بإلغاء الله ليوم الحساب والدينونة فهل هذا مُمكن أم مُستحيل وكيف يكون حال البشر حينها .؟!
لو قلت يستحيل الإلغاء فأنت هنا تنفى حرية الله ومشيئته وإرادته الحرة ليكون مقيداً بما قرره سابقاً ولن تفلح مقولة أنه يستحيل تراجعه عن شئ أقره ووعد به فهذا الكلام يفقده حريته وإرادته المطلقة ويجعله مُقيد لا يستطيع الفكاك عن البرنامج الموضوع بالرغم أنه مُنتجه فرضاً ,كما يضع الله تحت قيد المستحيلات والجبرية والقدرية و المُفترض أنه غير ذلك , وثانيا لا توجد مشكلة كبيرة فى تغيير الله لكلامه والعدول عنه , فالله بدل الكثير من قراراته , فأليس النسخ يعنى تغييراً لخططه و قرارته .ليبقى السؤال قائماً : ماذا لو انصرف عن الحساب والدينونة . فماذا أنت فاعل؟!

- ماذا لو لم يأكل السيد آدم وزوجته المصونة حواء من الشجرة التى نهى الله عنها فألا يعنى هذا أن البشرية كانت ستقطن الجنه فلا تعرف الألم والشقاء والصراع بل اللذة والنعيم لنقول أن طفاسة آدم غيرت وجه الحياة والتاريخ !!, ولكن حال إمتناع آدم عن الأكل من الشجرة فرضاً فألا يعنى ذلك إفشال خطط وسيناريوهات الله التى قررها قبل خلق آدم بأن يجعل فى الأرض خليفة لذا برمج آدم ليأكل من الشجرة المُحرمة رغماً عن أنفه لتتحقق خططه , فهل الأمور هكذا أم أننا أمام قصة ساذجة لم يحسن المؤلف وضع سيناريوهاتها .

- ماذا لو إحتاط الله وتفعلت قدراته فى الحفظ ليحول دون أن يُحرف اليهود التوراة. فهل سيكون هناك داع للإنجيل والقرآن ؟!. وماذا لو إحتاط الله ودار باله كما يقول أهل الشام فلم يقع فى نفس الغفلة التى أصابته عند تحريف التوراة ليَحول دون أن يُحرف كهنة النصارى للإنجيل ليبقى الإنجيل محفوظاً. فهل سيكون هناك داع للقرآن ؟!
إذا قلت أن الله أنزل الإنجيل بعد التوراة بعدما أصابه من تحريف وكذلك أنزل القرآن بعد الإنجيل بعد أن ناله التحريف أيضا , فهنا الله غافل وعاجز وغير قادر على حفظ كلامه , فالبشر يعبثون بكلامه المقدس وهو لا يفعل شيئاً .
إذا قلت إن إنزال الكتب المقدسة لم تأتى فقط لما أصاب سابقيها من تحريف بل لمراعاة تغير أحوال البشر وتطورهم فلنا أن نطلب عشرات الكتب المقدسة التى تتواكب مع التطور الهائل الذى حل بالبشر ليتعدى التغير منذ زمن القرآن إلى الآن آلاف السنين الضوئية .
ماذا لو ظهرت الكتب الأصلية للتوراة والإنجيل فألا تحفظ ماء وجه الله قليلاً وتكون حجة حقيقية على مليارات البشر الضالين والمغضوب عليهم الذين آمنوا بالكتب المُحرفة رغماً عنهم .

- ماذا لو إكتشفت أن إسلامك أو مسيحيتك باطلة بعد الموت ؟!. سنتخيل وجود عالم أخروى وإله يحاكم البشر على ايمانهم وضلالهم لنطرح هذا السؤال : ماذا لو اكتشفت عند ساعة الدينونة والحساب أن إسلامك أو مسيحيتك باطلة. فهل أنت مذنب أم لا .؟!

- لنكن منصفين فى طرح الأسئلة لنقول ماذا لو إكتشف الملحد وجود الله بعد الموت . أتصور إجابة هذا السؤال مثل حال الإيمان بالإسلام أو المسيحية أو أى دين ومعتقد من مئات الأديان والآلهة التى شهدتها البشرية , فالمجازفة واحدة , فالمؤمن ألحد بكل الآلهة وآمن بواحد فقط بينما الملحد ألحد بكل الآلهة ولم يترك أحداً , فالمقامرة هنا واحدة إلى حد كبير كذلك العقل يتأثر بالبيئة والثقافة والمجتمع التى تشكل بنيات الإيمان والاعتقاد ,كما وفق فكرة الإله خالق العقل والقدر فإلحادك هنا حتمى , ولكن دعونا نقول أن هناك خسارة حقيقية وقادحة بعدم الإيمان بالإله إذا كان موجودا حقاً ولن يشفع لها كون الكثيرين أصحاب خسائر كون إيمانهم بدين وفرقة محددة خارج ما إعتمده الإله أى أننا أمام مدرسة لم ينجح فيها إلا واحد .!

- حسناً ماذا لو أعلن المرء عن إيمانه بالله ولم يكن مؤمناً إيمان حقيقى أى إيمانه درءاً للمخاطر والمصائب والمخاطرة والمجازفة التى ستحل به إذا لم يؤمن بالله وإتضح وجوده أى مبدأ باسكال الشهير فهل هذا الإيمان المنافق المُتجنب للخسائر يعتمده الله أم لا؟!.

- ماذا لو كان هناك إله لا يعتنى بإيمانك وأعمالك وسلوكك فلا يَرصدك ولا يُرتب خطواتك وأقدارك ولا يُجهز لك منتجع سياحى خمسة نجوم ولا معتقل الباستيل مثل إله الألوهيين ..أليست هذه الإحتمالية قائمة , فماذا يكون سلوك البشر حينها فهل سيعتنى الإنسان أن يصلى ويصوم ويقدم العبادات والطقوس أم سينصرف عنها ؟! ..هل لو لنا الخيار لماهية إله فهل نختار إله يَعتنى ويَهتم ويُقدر ويُحاسب أم إله نزيه غنى مُنصرف عن هذه الأمور.. إجابتك على هذا السؤال وإختيارك لأى منهما ستعطى مفاهيم ومعانى كثيرة .

- ماذا لو أطاح فيروس قاتل بالبشرية فقضى عليها تماماً ليستثنيك أنت وتنجو لتجد ذاتك وحيداً متفرداً فى الأرض ليصبح أمامك قناطير من الذهب ومليارات الدولارت وآلاف القصور وكل ما على وجه الأرض أصبح لك, فهل ستعنى هذه الأشياء أى معنى لك؟!.. تأمل قليلا وتخيل هذا المشهد لتدرك أن القيمة والمعنى والغاية والملكية والمتعة واللذة ليس لها أى معنى فهى وليدة رؤية إنسانية ذاتية يسقطها على الأشياء وتكتسب أهميتها ومعناها من وجود حالة ضدية وآخر محروم منها .

- ماذا لو عشت فى الجنه مليارات السنين فهل ستجد فيها معنى وقيمة ؟! أى هل ستحس باللذة والنعيم وتدركها أم سيصيبك الملل والإكتئاب ..فأن تعيش حالة شعورية واحدة دائمة مستمرة وبلا وجود لحالة مغايرة عنها فستفقد معناها والإحساس بها وبتميزها ,فاللذة والمتعة لا ندركها بدون الألم والضيق ,فما جدوى هذا الخلود فى الجنه أو الجحيم سوى رؤية طفولية ساذجة من إنسان أفرط فى خياله وسذاجته .

- ماذا لو ذهبت إلى الجنه ووجدت فيها ظالمك على الأرض الذى نال منك ظلماً وعدواناً وتعلقت آمالك حينها بالإله العادل أن يقتص منه وينتقم لك لتجده يبرطع فى الجنه ونعيمها فهذا الظالم تاب وغفر الله ذنوبه وبدل سيئاته الكثيرة بحسنات كثيرة لينال أرفع درجات الجنه بينما أنت البائس تنظر إليه وتتذكر ظلمه وطغيانه فهل هنا تشتكى عدل الله , ولمن تقدم الشكوى , وهل تنتقم منه أم تقوم بثورة لينينية أم ترضى بنصيبك كما إرتضيته على الأرض . موقف صعب ومُحرج عقائديا لم نلتفت إليه .

- ماذا لو تغير فهمك ووعيك ولم تعد تؤمن بوجود إله فهل هذا سيبيح لك أن تقتل وتسرق وتمارس الجنس مع أختك أو إبنتك بعدما تخلصت من وهم الإله وغضبه وإنتقامه .. لواعتبرت أنه لا رادع لكونك أصبحت ملحداً فى أن تضاجع أختك فهذا يعنى ان لديك الرغبة أصلا فى ممارسة الجنس مع أختك وما كان يحولك عن ذلك هو وجود إله يلوح بعصاه وما أن نزعت الاله وعصاه حتى تفتحت شهوتك لأختك ولأى شر آخر كالسرقة والقتل , ولكن هناك إجابة اخرى أن الانسان لن يمارس الجنس مع أخته سواء آمن بإله أو لم يؤمن فهى سلوكيات ومنظومات ثقافية وأعراف إكتسبها من البيئة واستوطنت فى داخله , ولتعلم أنه وفق اسطورة خلق آدم وحواء , فالبشرية جاءت من علاقات جنسية بين الأخ وأخته وهذا كان سائدا لأحقاب زمنية طويلة . ولنرجع مرة ثانية لسؤالنا : ماذا لو فقدت الإيمان بوجود إله فهل معنى ذلك انك ستمارس الجنس مع أختك أو تسرق وتقتل أم أنك لن تقدم على تلك الأفعال المشينة سواء الإله موجوداً أم لا .. هذا يبين لك المفهوم الفاسد لدى الكثيرين عن الأخلاق , فالإمتناع خوفاً من العصا وليس عن قناعة أن هذه الأفعال قبيحة .

- ماذا لو راودتك الرغبة فى السرقة فهل لا تسرق لأن الله نهى عن ذلك وتخشى عقابه وغضبه وتشريعه ..وهل لو لم ينهى الله عن السرقة فهل كنت سرقت ؟!
ألا يمكن ان نعتبر السرقة سبب من أسباب الرزق .. فإذا كان الله مُسبب ومُقدر الأرزاق فهو يعلم أن رزق التاجر عن طريق الزبائن ,فلماذا لا يكون رزق إنسان فى سرقة الآخرين ..إذا قلت أنه قسم الأرزاق هكذا فأنت لم تجب عن حظ رزق السارق.
لم تسأل لماذا سوقوا لفكرة الإله الذى ينهى عن السرقة ويهتم بهذا..السرقة حرمها المُلاك للحفاظ على أملاكهم ووضعوا التشريعات والعقاب وإستحضروا فكرة الإله كبوليس سمائى منتقم ينتظر السارق حتى يذيقه العذاب .
الفكر الإلحادى يستنكر ويدين السرقة ليس لأن هناك إله وهمى يأمر بذلك بل لأنه سطو وإغتصاب جهد وعرق إنسان وحرمانه من ثمرة مجهوده وآماله فى إشباع نفسه وأهله .

- ماذا لو علمت أن مديراً لمدرسة قرر إنشاء مدرسة عظيمة ليطلب من المقاول بناء غرفة للفئران كأول عمل يُنجزه وذلك لردع الأطفال المشاغبين وتخويفهم , فهل تعتبر تقديمه وترتيبه بإنشاء غرفة للفئران أولا قبل إستقبال التلاميذ وبناء الفصول والمعامل وقاعات الدرس والملاعب يدل على عقلية سادية مضطربة أم أنه تربوى ذو حكمة .

- ماذا لو أقدمت فى لحظة ما على ذبح إبنك وحيدك لتُقدم للمحاكمة وتُزعم أمام القاضى أن هناك هاتف جاءك فى منامك على هيئة ملاك أبيض أمرك أن تذبح إبنك كذبيحة للرب أو ذكر لك الملاك أن طفلك سيكون طاغياً شريراً عندما يكبر فهل تتوقع أن القاضى سيحترم رؤيتك هذه أم سيحيلك الى مستشفى الأمراض العقلية لما إنتابك من خلل وهوس عقلى وإدعاء وتوهم النبوة , وهل سيقتنع بكلامك عندما تقول له أن سيدنا محمد خاتم المرسلين وأشرفهم لم يصنع معجزة واحدة بإعتراف القرآن نفسه ,فهل تتصور أنه سيقتنع بكلامك أم سيحيلك أنت وسيدنا إبراهيم لمصحة عقلية .

- ماذا لو أفنيت عدد هائل من الحشرات الضارة فهل هذا يعتبر فى ميزان سيئاتك أم حسناتك أم كفرك أم ماذا .؟!
الله يفتخر أنه لن يوجد من يستطيع خلق جناح ذبابة أو باعوضة وأن خلقه ليس عبثاً فقد تحققت قدرته على الإبداع والخلق والحكمة والعظمة بخلق مخلوقاته من الإنسان إلى الدودة والصرصار والبرغوث والذبابة , لذا عندما تقوم حضرتك بإفناء باعوضة أو ذبابة ,فمعنى هذا أنك تحتقر خلقه وتتعدى على مخلوقاته وتلفظها وتستهين بعظمة خلقها أم أن الأمور خلاف ذلك .

- ماذا لو أصابك مرض عضال لتسارع للعلاج والتداوى ,فهل إيمانك بالله حقيقى أم مزيف عندما تسعى سعياً حثيثاً نحو العلاج , ألست هنا تعارض وتناهض إرادة الله ومشيئته وأقداره وتتحداها طالباً النجاة من المرض وإفشال مخططاته وأقداره , فالله أراد إبتلائك بالمرض ليقصف عمرك مثلاً وانت ترفض وتتحدى رؤيته وقدره وترتيبه .
كذلك لماذا تتلمس الحذر عند عبور الطريق , فإذا كنت مؤمناً حقا بالله فأنت لن تهرب من قدره ولو كنت فى بروج مشيدة ليكون حرصك على العبور هو إفشال لخططه ومقدراته وعدم الإيمان بقدرته على حفظك .. أخى المؤمن فلتعبر الطريق بدون حرص.!

- ماذا لو كنت جندياً مقاتلاً فى الجيش العربى لتحرير فلسطين وتحقق النصر على اسرائيل ,وفرض العرب هيمنتهم .فهل هنا ستقتل أسراهم وتذبح كل من ظهر شعر عانته وتستعبد أطفالهم وتطالب بحصتك فى نهب أموالهم وتسبى نساء اليهود وتضمهم لحريمك وتدخل علي إحداهن فى نفس يوم ذبح زوجها وأبيها وأخيها.
ماذا لو عزفت عن ذلك فهل يعنى هذا أن لك منظومة اخلاقية وسلوكية وإنسانية ذات ضمير تستنكف هذه البشاعة ,وهل يعنى ذلك أن نهجك الأخلاقى والحضارى تجاوز نهج وشريعة الله , وهل يعطى لك ذلك فكر أن الاديان جاءت كتعبير عن نهج الأقدمين وسلوكهم ورغباتهم .

كانت هذه بعض الإفتراضات المُحتملة بناء على إحتمالات وفرضيات شائعة وتأتى إثارتها لكى نتأمل هشاشة فرضياتنا ومنظومتنا الفكرية والإيمانية والأخلاقية المعتلة ولتثبت لنا أن إيماننا ويقيننا ماهو إلا بناء فكرى انسانى واهم هش ما يلبث أن يتداعى مع قليل من العقل والمنطق.

دمتم بخير وإلى لقاء مع جزء ثانى من " ماذا لو " والذى لن يتوقف عند الخوض فى الغيبيات لتكون للسياسة والإجتماع نصيب .
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته "- حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس هذا إسلام داعش بل إسلام الأزهر الوسطى الطيب
- تأملات فى الإنسان والإيمان .
- تنبيط 2-خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم
- بالذمة ده كلام – منطق الله 3.
- ضبابية الإيمان أم عبثيته– منطق الله الغريب2
- ثلاثة أسباب لإستحالة وجود إله–خربشة عقل على جدران الخرافة وا ...
- زهايمر2- تناقضات فى الكتابات المقدسة-جزء تاسع .
- بماذا تستنتج من هذه القصص-الأديان بشرية الفكر والهوى.
- مفاهيمنا المغلوطة عن الحياة والإنسان والوجود.
- ثقافة الوحشية وإرادة التوحش لن تترك أحداً
- على الحوار رفض جائزة ابن رشد وردها كموقف إحتجاجى.
- أمتحنكم !-الأديان بشرية الفكر والهوى.
- أبشروا الأرض والمستقبل لكم.
- موائمات وتوازنات ومعالجات سياسية تحولت لمقدس- تديين السياسة ...
- مجتمعاتنا سبابة لعانه بسند ورخصة إلهية- الدين عندما يشوه إنس ...
- الأقوال السديدة فى تفنيد فكرة الإله العتيدة-خربشة عقل على جد ...
- تناقضات الأحاديث مع القرآن-تناقضات فى الكتابات المقدسة جزء ث ...
- تأملات فى ماهية الإنسان والحياة.
- للنذالة أصول –فى الشريعة –جزء ثان
- ذبح العدل والمساواة والحقوق على مذبح الشريعة الإسلامية -جزء ...


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - ماذا لو ؟!- الأديان بشرية الفكر والهوى .