مؤامرات الربيع العربى

موريس رمسيس

الحوار المتمدن-العدد: 4648 - 2014 / 11 / 30 - 19:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مات اللواء عمر سليمان دون ان يطلعنا على محتويات الصندوق الأسود الذى هدد بفتحه امام الشعب عندما اراد التقدم لانتخابات الرئاسية منافسا لإخوان بعد عزل مبارك .. لدى شكوك كثيرة أعتبرها منطقية و هى تحوم حول اسباب موت اللواء أو "قتله " من قبل أحدى المخابرات العربية أو الدولية الغربية .. لا أجد المبرر المنطقى لسفر اللواء المفاجئ إلى أمريكا بغرض العلاج بعد إصابته بوعكة صحية مفاجئة ايضا كما قيل اثناء زياراته الخليجية و عوضا عن سفره أو نقله إلى أحدى الدول الغربية للعلاج المستعجل و انقاذه باعتبار ذلك الوسيلة الأقرب و الأجود ايضا .. مات اللواء فى امريكا بعد مدة قصيرة من بداية الوعكة و هذا يثير الشكوك عندى اكثر لعدم أعطاء مبررات و تقارير صحية واضحة لأسباب موته و بالتالى أمكن إغلاق ملف اللواء إعلاميا و بأسرع ما يمكن و إلى الأبد .. هل تم نقل اللواء إلى أمريكا بغرض أخفاء المادة السامة من الجسد أم لإخراج شريحة مزروعة أسفل الجلد ام لاستجواب أولا أم الكل معا؟

اللواء سليمان كان الرجل الأول اثناء حكم مبارك و رجل السعودية الأول فى مصر ايضا بعدما ترك مبارك المخابرات السعودية و الدول الخليجية تعبث فى المؤسسات السيادية كيفما تشاء من خلال رجالهم ابناء الأهل و العشيرة ! .. الأنفاق على الحدود فى رفح تم حفرها بمعرفته و بعلمه و معرفة العشائر البدوية العربية على الجانبين من الأهل و العشيرة فى قنا .. كتبت محذرا قبل مؤامرة (28 يناير) عن عمليات تهريب السلاح من الداخل و الخارج إلى غزة عبر الأنفاق و عن تسريبات الإعلام الدولى بخصوص خطة استقطاع جزء من سيناء ( ان لم يكن جميعها ) لصالح البدو العرب فى سيناء و لفلسطينى غزة و لاجئين الشتات كما لم تكن تمانع اسرائيل فى ذلك بل و روجعت له ايضا لكى تتخلص يوما ما من عرب الداخل لديها إلى سيناء و السلطات فى كلا من غزة و رام الله على علم ايضا و طامعين

ليس لدى اسرائيل أى أطماع سيادية على أرض سيناء و لأسباب توراتية و تاريخية لا مجال لشرحها هنا و ينطبق ذلك ايضا على كل أرض قطاع غزة و هذا يعتبر على عكس ما يروج له طوال الوقت فى الفضائيات من خلال /الفلسطينية / السورية / اللبنانية / العراقية / التونسية / ... بغرض الاخفاء و التمويه على المؤامرات المحاكة ضد مصر و شعبها من الأعداء العرب الحقيقين ... انا شخصيا لا أثق فى كل اسرائيلى يهودى لكن يمكنى ان أثق فى البعض منهم و فى نفس الوقت لا اثق صراحة و نهائيا و على الإطلاق و بلا مواربة فى أى عربى من المحيط إلى الخليج .. تأيد الثورة على مبارك و نظامه و سجنهم لا يعنى ابدا تأيد انهيار الدولة و جعل ارضها سداح مداح للعرب المسلمين أو الغرب المسيحيين

لو تم معرفة محتويات الصندوق الأسود لوجدنا شرحا مفصلا عن مؤامرات الربيع العربى و اسماء كل الأشخاص و الجهات المشاركة فى الداخل و الخارج ابتداء من الإخوان إلى السلفيين و غيرهم من العرب المقيمين كما الخلايا النائمة فى الاجهزة الأمنية و الإعلامية و المؤسسات السيادية من الخونة العاملين و كذا البعض فى المجلس العسكرى - و الفريق سامى عنان - كما اسماء و جهات مشاركين الخارج امثال حماس و الجهاد و حزب الله و مخابرات دولية و عربية و الأمير - بندر بن سلطان - مدير المخابرات السعودية و لصالح التنظيم الدولى لإخوان .. يتساءل الكثير عن العلاقة بين عزل الأمير و التعجيل بإخفاء اللواء بعد اكتشاف الخلية الإخوانية فى الأمارات العربية مباشرة

اشتداد الصراع بين المخابرات العامة و جهاز امن الدولة فى مصر على اختلاق قضايا الجاسوسية الوهمية و ما يتخللها من كراهية لليهود لإمتاع المشاهدين و دغدغة المشاعر (رأفت الهجان) قد أظهر عمق الخلل و حقيقة عدم الولاء و الانتماء داخل الأجهزة الذى سهل عمليات الاختراق من الداخل و الخارج .. أعتبر قلة أو انعدم الإثباتات المادية ( صوت / صورة ) من قبل المخابرات فى الداخل و الخارج على مستوى الأفراد و الجهات يثبت مما يدع لى أى شك .. تواطؤ اللواء عمر سليمان فى مؤامرة (28 يناير) .. الكل يعمل و يخطط و يتآمر امريكا / الغرب / قطر / السعودية / الأمارات / تركيا / تنظيم الإخوان / .. تعتبر الخطوط العريضة معلومة لجميع الأطراف لكن التفاصيل و المكاسب على الأرض و الأهداف النهائية فيتصارع عليها الجميع فى نفس الوقت دون توافق معلن أو خفى

(انفلونزا الخنازير و ذبحها و التبعات الإعلامية اليومية ) / ( كامليا أختى و تبعاتها ) / (حكم القضاء الادارى ضد العقيدة المسيحية ) / (سب و شتم السلفيين لبابا و محاصرة الكاتدرائية ) (معادة القنوات الفضائية الدينية و غير الدينة لمسيحية و المسيحيين ) (تفجير كنيسة القديسين و استشهاد 25) ... جميع تلك الأحداث الموجهه و المفتعلة من اصحاب المؤامرة فى الداخل و الخارج كان غرضها التعجيل من انفجار الأقباط على الدولة و النظام و حدث فى 15 و 25 يناير لكى يتسنى فى الأخير الركوب و تنفيذ مراحل المؤامرة .. فوجئ – الشيخ القرضاوى – بأعداد المسيحيين فى ميدان التحرير لذا دعاهم للسجود بالرأس مع المسلمين فى صلاة الجمعة و البيعة الشهيرة فقد كان يقصد بمكر الإخوانى الخسيس ان يختفى و يتضاءل أعداد المسيحيين فى مشهد كاميرا التصوير عندما يركع المسلمين

شكر و محبه

#موريس_رمسيس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات