رمضان كريم شبعان

موريس رمسيس

الحوار المتمدن-العدد: 4508 - 2014 / 7 / 10 - 20:20
المحور: الادب والفن
    

شهر يتشدق فيه المسلم بالصوم فيعيش حالة من التقوى ممزوجة بنفاق و هذيان .. اذ ذهب لشغل فسوف ينام و يتوقف عن العمل و الإنتاج فهو هازلان عطشان جوعان .. اذ تغيب عن العمل فسوف ينام من الفجر إلى العصر كالثيران .. يستيقظ فيفطر مما لذ و طاب من خلطة الأرز و الكارى و الصنوبر و المشوى من لحم الدجاج و الخرفان .. ثم يتلذذ ما تبقى من اليل فى نكاح فى النسوان
:
شهر يشبع فيه المسلم كل غرائزه و ملذاته .. فيملئ جسده بالسمن و الدهن و جميع منتجات الألبان و يَعلَفهُ كما يفعل تماما مع الخرفان و يفَرغهُ من جميع المشاعر و الوجدان فعنده كل شيء يصب فى اتجاه نكاح النسوان
:
شهر يتنافس فيه البعض على اقامة موائد الرحمن .. أصحاب الثروات من التجار الجشعين / المرتشين / السارقين / الفاسدين / الإخوان المسلمين / السلفيين / تجار المخدرات و الأفيون / الشيوخ الأزهريين / شيوخ العرب و الخليجين / الإرهابيين / .. يتنافسون يتنازعون على معدة الغلبان الجوعان بقطعة من الدجاج و قليل من الأرز كصدقة يغسل بها كل ما اقترفه خلال عام من الموبقات فتضاف له فى ميزان الحسنات على الرغم من كونها أساسا من مال المسروق الغلبان الجوعان
:
شهر الكذب المباح و النفاق العام فى أى أعلام .. فيه السارق يظهر على الشاشات كـ شريف زاهدان و القاتل يظهر بملابس التقوى فى وداعة الحملان اما الشرير فينظم الشعر و يمدح حبا فى رسول الرحمن و الأخوان و السلفيين يفتون فى المساجد بقتل الفطران
:
رمضان نباتى فى الخيال و الأوهام خالى من اللحوم و منتجات الألبان .. يُأكل فيه الخضار و البقول و الأزر بلا لحم خرفان .. فيه الطعام يكون متواضع ليتساوى الغنى مع الغلبان .. رمضان يتعاون فيه الجميع فلا يتعالى الشبعان على الجوعان لكى يصير بحق رمضان كريم مع كرامة الإنسان و ليس كريم مع معدة الإنسان كرمضان كريم شبعان

#موريس_رمسيس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل