أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موريس رمسيس - الشرق و انعدام مفهوم الانتماء و الولاء














المزيد.....

الشرق و انعدام مفهوم الانتماء و الولاء


موريس رمسيس

الحوار المتمدن-العدد: 4416 - 2014 / 4 / 6 - 15:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يجمع غالبية قادة الساسة و الاجتماع لدى غالبية الأمم كون رابطة الانتماء و الولاء و الوطنية لدى شعوبهم بمثابة الرصيد الاستراتجى الكامن الذى يمكن استحضاره و اظهاره على السطح لخروج أى مأزق تاريخى و كبوة قد تمر بها تلك الأمم .. اقتصاديا و اجتماعيا أو حتى سياسية سياديا .. و تستعيض دول المهجر الشهيرة (امريكا/استراليا/كندا) و بريطانيا الى حد ما على مفهوم الوطنية كبديل عن الانتماء و الولاء لاستحضار همة المواطنين و الشعوب لديها فى وقت الأزمات

يعتبر (الانتماء) علاقة وطيدة و رابطة للإنسان مع الأرض و التاريخ و يتشارك فيها مع اخرين غيره و هى يمكن مقارنتها بارتباط السمك بالماء تماما و تزداد العلاقة قوة و صلابة بتواجد رابطة الدم و الجذور المشتركة للجماعة الواحدة و ينشأ عن ذلك ما يسمى (بالولاء) إلى الموروث الحضارى و الثقافى و التاريخى لجماعة و إلى الأرض التى دافع عنها إبائهم و أجدادهم و دفنوا في تربتها .. بغض النظر عن القيمه الفعليه الحقيقة لهذا المورث عند الجماعات الأخرى لكنه يمثل بالنسبة إلى أصحابه التراث و الهوية اللتان يتم الحفاظ عليهما و إعلائهما و الاعتزاز بهما وسط باقية الأمم

تعتبر (الوطنية) التى يتحلى بها الفرد رد فعل طبيعى عن الشعور بالعدل و المساواة و عدم التميز وسط الجمع على أرض بعيدا عن الوطن التاريخى الأصلى ، لذا تستخدم كثيرا كلمة (المواطنة) فى البلاد المسماه بالخطأ عربية و البلاد الإسلامية لشيوع معنى كلمة وطن عند المسلمين و تفريغ المعنى من المضمون الحقيقي ليتحول الوطن إلى كل مكان على الأرض و بالأخص المُغتصب و المفتوح عنوة أو بالتراضى

القبائل العربية و هى نفسها البدوية لا يعرفوا ابدا مفهوم الانتماء و الولاء و الوطنية بالمعاني السابقة لكنهم يعرفون ثقافة (البيعة) من قبل العامة العرب و الموالى غيرهم الى القادة الأسياد و البيعة باختصار شديد تجعل من "الفرد" تاركً لماله و عرضة و قلبه و عقله تحت أمرة و تصرف "السيد" أو رئيس العشيرة و القبيلة لاغيا كينونته متراضيا او مضطرا خوفا من باقية الجماعة بالتالى يصير الفرد وسط الجماعة خادما و مطيعا لـ "السيد" يعمل على اسعاده اقتصاديا و جنسيا دون أرتباط بأرض أو تاريخ و تفاعل حضارى و قد ذاد الإسلام تلك الصورة البشرية تشويها و اشمئزازا بنشر ثقافة و عقيدة (الولاء و البراءة) أى الطاعة و الولاء فقط الى أوامر و أقوال و افعال "السيد" تحت مسمى " الله و رسوله " و نقض ما عدا ذلك من عهود و مواثيق قد تخالف ذلك أى التبرى منهم

مما سبق يتضح لنا أكثر ان المسلمين عموما لا يعرفون مفاهيم الانتماء و الولاء إلى الأرض و التاريخ و لا الوطنية الى الوطن الذى يُعاش فيه بمفهوم الأوطان المحلية الحديثة .. يتهمون بعضهم البعض بالخيانة العظمى لأوطان دون أن يؤمنون بتلك بتاريخ و ثقافة تلك الأوطان خافيين ما يقصدونه من خيانة الله و رسوله العظمى .. عرف المسلمون فى تاريخهم تلك المفاهيم خلال حكم الشاه و الملكية الإيرانية باستحضار تاريخ و ثقافة القومية الفارسية و جعلها محور الحكم و حدث نفس الشيء مع كمال اتاتورك فى تركيا و اسرة محمد على الألبانية فى مصر و استحضار تاريخ الشعوب القديم لتغلب على الثقافة البدوية المسيطرة

على النت (*) مقطع فيديو شهير لامرأة سريانية مسيحية تعيش فى امريكا تهاجم السناتور الشهير جون ماكين فى احدى اللقاءات عند التحضير للحرب على سوريا و يتم خلال المقطع تجسد كل معانى الانتماء و الولاء الى الأرض و التاريخ (السريانى / السورى) بكلمات و انفعالات تلك المرأة المجهولة .. كما يوجد هناك ايضا مقطع لفيديو أخر شهير و لامرأة سريانية أخرى مسلمة لكنها معلومة الوجه و هى تمارس الرزيلة فى احدى الخرابات مع (جدها) القائد المغوار المجاهد الإسلامى المقاتل ضد الأرض و الوطن و التاريخ و بسؤال تلك المرأة بعد اكتشاف امرهما .. ردت بكل سذاجة و بلهجة سورية قائلة .. عَمَا ينبسط .. انه التجسيد الحقيقى للثقافة العربية و القومية البدوية المسماه بالحضارة الإسلامية المفروضة على شعوب منطقة الشرق


محبتي

ملحوظات:ـــــــــــــ
*- امراة سورية تهاجم جون ماكين من اجل سوريا ( http://www.youtube.com/watch?v=Ag2k9pCZP00 )



#موريس_رمسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دستور بلا هوية لشعب فاقدا للهوية يقوده لهاوية
- رسائل الغرب لا تُفهم في الشرق
- الإسلام ثقافة غير إنسانية
- الكلب هاو هاو
- الخلود و العدم (الجزء الخامس)
- الخلود و العدم (الجزء الرابع)
- سيارة للبيع - قصة قصيرة
- الأزهر و قيادة الإرهاب الدولي
- مصر و فقدان الهوية
- المسلم الملحد و الإلحاد من وجهة نظر فلسفية
- الوحدانية و التوحيد من وجه نظر فلسفية
- التشابه بين فلسفات الخلاص و القصاص و الثأر
- الطقوس الوثنية في الإسلام
- 6 أكتوبر 73 حرب تحرير سيناء
- ثورة 30 يونيه الشعبية تجب جميع الثورات السابقة
- الأزهر و مسؤولية الانحطاط الحضاري في مصر
- جولة في تاريخ و جذور العرب
- مؤسسة الأزهر حاضنة الإرهاب في الشرق
- تفاصيل المخطط الأمريكي لشرق
- بداية ثورة الفراعنة على الهكسوس الجدد


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موريس رمسيس - الشرق و انعدام مفهوم الانتماء و الولاء