أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موريس رمسيس - بداية ثورة الفراعنة على الهكسوس الجدد














المزيد.....

بداية ثورة الفراعنة على الهكسوس الجدد


موريس رمسيس

الحوار المتمدن-العدد: 4143 - 2013 / 7 / 4 - 20:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استيقظ الشعب المصري من عام مضى فوجد حوله كائنات غريبة عليه خرجت من الشقوق و الجحور في كل مكان .. كائنات غريبة علي الشعب في إشكالها و حديثها يسمع عنها كثيرا لكن يرى أتباعها من بعيد

استيقظ المارد من النوم و دبت في عروقه الدماء الفرعونية و الولاء لأرض الإباء و الأجداد و اخذ في التعبير عن أصالته المصرية ، فقام بثورة شعبية لا يماثلها في التاريخ البشرى غير ثورة المصرية بقيادة "أحمس الأول" من ( 3500 ) عام مضى على قبائل و عشائر الهكسوس التي احتلت مصر لفترة تزيد عن مائة عام .. انكشف مخطط أمريكا/انجلترا/ تركيا لاستحواذ على الشرق من خلال الإخوان

لم يخطأ الرئيس المطرود من الشعب "مرسى" عندما أعتبر الشعب المصري مثل أهله و عشيرته فهو لم يعتبر نفسه مصري أصيل .. فهو بلا ولاء حقيقي لشعب و لأرض الإباء و الأجداد الفراعنة ..لم يمتلك يوما "المطرود" و أهله و عشيرته من الإخوان المسلمين و السلفيين لأي ولاء أو شعور بالانتماء لهذا الشعب المصري .. على العكس من ذلك فهم جميعا يتمادون في ازدراء و احتقار الجذور المصرية الفرعونية مبررين ذلك و متعللين بفتاوى و أفكار دينية

الأهل و العشيرة لرئيس المطرود "مرسى" هم أبناء القبائل العربية المقيمة في مصر في غالبيتهم و هم لا يمتلكون الولاء لمصر و لشعبها و لتاريخها و ولاءهم الأول و الأخير إلى قبائلهم و عشائرهم ، يتخذون من الولاء لإسلام وسيلة يتخفون وراءها إمام المصريين الحقيقيين من المسلمين مستغلين طيبتهم و سذاجتهم السياسية ليقوموا بالسيادة عليه و التحكم بيه بأسلوب مباشر

وسيلة الإخوان المسلمين و السلفيين الدائمة في دعوتهم لمصريين ، هي ازدراء القومية المصرية و تحقيرها في نفوسهم جميعا حتى يتسنى لهم بكل سهوله ممارسة الحكم المباشر عليهم كشعب ضعيف فاقد لهويته و انتمائه لجذوره بلا ماضي سحيق ضارب في التاريخ من خلال بث البغض و الكراهية بين أطفالهم و أطفال الآخرين من المسلمين منذ نعومة أظافرهم

يعتبر الأقباط المانع الوحيد بالنسبة لهؤلاء الغرباء عن مصر و العقبة الوحيدة إمامهم لكونهم يمثلون علانية التاريخ الحقيقي و العرقية الحقيقة لشعب المصري الأصيل (مسلمين / مسيحيين) و هم السد المنيع لعدم ضياع الشخصية و الهوية المصرية التاريخية الأصيلة لحساب قومية هؤلاء القبائل العربية البدوية أو "الهكسوس الجدد"

هناك الكثير من المصريين من أصول "مملوكية" و "تركية" و غيرها الكثير ، لكنهم جميعا و بلا استثناء لا يعيشون في قبائل و عشائر منغلقة على نفسها كما هو حادث مع القبائل البدوية العربية في محافظات الجمهورية المختلفة ، هؤلاء المصريون قد امتزجت دمائهم مع دماء المصريين الأخريين من سنوات عدة طويلة و أصبحوا لا يحملون من تلك الأصول غير أسمائهم فقط و هم لا يقلوا وطنية أو ولاء عن باقية المصريين الحقيقيين

هناك أحزاب دينية إسلامية صريحة الآن على الساحة تمارس العمل السياسي على أساس ديني إسلامي في مصر و تمارس العنصرية و الاضطهاد الديني (مسلم / مسيحي) و الطائفي (سني / شيعى / صوفي/ قرآني) بكل صراحة و بجاحة و علانية ،.لذا يجب السماح أيضا بعمل أحزاب على أساس "عرقي" صريح كما يجب عمل "كشوف هوية " بكل شفافية و بدون غش و خداع تمثل حقيقة الانتماءات العرقية المختلفة لسكان في جميع مؤسسات الدولة و بالأخص منها مؤسسات / الأزهر الدينية و التعليمية/ القضاء / الجيش / الشرطة / أساتذة الجامعات / و أقصد هنا بالذات هوية أبناء القبائل العربية من العاملين في تلك المؤسسات مع عدم التحجج بالعنصرية العرقية لوجود العنصرية الدينية و الطائفية على أرض الواقع بالفعل و تبارك أيضا من الدولة .. هناك اوكازيون عنصرية دينية و طائفية بشكل رسمي من خلال الأحزاب الدينية في مصر الآن

مشروع تدمير الهوية و القومية المصرية لحساب هوية و قومية هلامية تارة تُدعى قومية عربية و تارة أخرى الأمة الإسلامية قد بدأ بالفعل منذ 80 عام بقيادة " ال سعود " و بعض الأسر العربية في الخليج معتمدين على الإخوان المسلمين و السلفيين الوهابيين من خلال اختراق المؤسسة الأزهر الدينية بالكامل و من خلال الامتداد العشائري و القبائلي لهم في مصر

هؤلاء الخونة الإخوان و السلفيين عديمي الولاء لمصر و لشعب مصر ، قد أقاموا الدنيا في كل مكان على مدار 40 عام بغرض تشويه اتفاقية السلام مع إسرائيل (كامب ديفيد) و تكفير أي اتفاقية أو معاهدة دائمة مع اليهود و قد ابتزوا دائما المسلمين البسطاء عاطفيا و دينيا بدعوتهم المستمرة لتحرير القدس بالملايين من يدي اليهود و الكفار

انكشف مخطط هؤلاء الخونة عندما سرقوا الحكم في لحظة من الزمن و تواطؤ مع الانجليز و الأمريكان و الأتراك على تقسيم ارض سيناء الغالية بين العرب البدو النازحين إليها من السعودية من القرن الثامن عشر بالإضافة إلى الفلسطينيين في غزة و باقية الدول .. وعد هؤلاء الخونة الإخوان حكام السودان بإعطائهم منطقة حلايب و شلاتين المصرية على الرغم من كون جميع الأراضي السودانية حتى حدود إثيوبيا تعتبر في حكم الأراضي المصرية التاريخية .. أراد هؤلاء الخونة إعطاء مجرى قناة السويس ليتحكم فيه الانجليز و أمريكا تحت مسمى الاستثمار المشترك عن طريق دويلة "قطر" كطرف ثالث ... الإخوان الخونة لا يتهاونون في بيع و نقل و سرقة الآثار المصرية و التراث المصري لإخفاء التاريخ و الحضارة على مدى السنوات القادمة ، فقد أردوا بيع مصر بالكامل كأرض و شعب و تاريخ

المشكلة المصرية الحقيقة الآن لم تصبح منحصرة فقط في الإخوان المسلمين و السلفيين و لكن في أعادة تمصير مؤسسة الأزهر الدينية و التعليمية في الدرجة الأولى بعد اختطافها من قبل هؤلاء الخونة .. يجب أن لا يستيقظ المصريون في يوم ما في المستقبل على "بن لادن" جديد يتربع على رأس المرجعية الأزهرية العالمية في مصر


شكري و محبتي



#موريس_رمسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلهنا – (ترنيمة)
- الثالوث المقدس و المسيحية من وجهه نظر فلسفية
- الخلود و العدم (الجزء الثالث)‏
- الخلود و العدم (الجزء الثاني)‏
- الخلود و العدم (الجزء الأول)
- تصرخ إليك
- الإمبراطورية الأمريكية في الطريق إلى التفكك
- صراع ثقافي حضاري و تطهير عرقي ديني في مصر
- شعارات ثورية مصرية
- مُرسِيات (1)
- مصر من عهد رمسيس الثاني و نفرتاي إلى عهد مرسى و أم أحمد
- الموعظة على الجبل .. دستور الحياة
- الترجمة القرآنية الكاذبة
- لست مسلما لا أحمده
- الفرق بين صلاة المسلمين عن صلاة المسيحيين
- أين مصر؟
- القرآن المبسط (الطبعة الأولى)
- دستور تقسيم مصر
- أشرف الخلق رجل شرير منعدم الضمير قاطعا لطريق
- أشرف الخلق أسود القلب سليط اللسان زير لنساء


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موريس رمسيس - بداية ثورة الفراعنة على الهكسوس الجدد