موريس رمسيس
الحوار المتمدن-العدد: 4307 - 2013 / 12 / 16 - 13:38
المحور:
الادب والفن
"أبو أحمد" تاجر عنده معرض كبير لشراء و بيع السيارات و له أبنه من زوجته الأولى قد تخطت الأربعين من العمر وهى مطلقة لم توفق في زواجها و له أيضا ثلاث أبناء من زوجته الثانية ، يكبرهم "أحمد" الذي يتولى أدارة أعماله و المعرض لكبر سنه .. اضطر "أبو أحمد" في أحدى الأيام أن يتواجد طوال اليوم لتغيب ابنه بسبب مصاحبة زوجته إلى المستشفى انتظارا لمولدهما الثالث
جلس "أبو أحمد" في المكتب ينتظر الزبائن .. إذا "كريم" يدخل عليه محييا فهو الصديق الحميم لأبنه و أسرته معروفة جيدا لدى "أبو أحمد" منذ زمن بعيد .. "كريم" يبحث منذ فترة على سيارة لموديل معين في حالة جيدة ، بعد تبادل التحية و السلامات لأسرة قال له "أبو أحمد"
- عندي ليك هدية حلوة حتعجبك
.. ربنا حيكرمنا اكيد .. بس حالتها أيه؟
- هي خَرج أيد واحدة .. مستعملتش كثير
.. أيه أخبار الفِيِتيس؟
- فِيتِيسها تماما .. ميه ميه!
.. الدواسات و ألعفشه؟
- الدواسات تماما على الشعرة و ألعفشه ذي الجديدة الأصلية!
.. و فِرَد الكوايتش؟
- الفِرَد جامدة قوى و ديما منفوخه و مابتهويش أبدا!
.. طَب على خيرة الله .. طَب عاوز أشوفها!
- طيب يا حبيبيي عَدى عَلياَ في البيت يوم الجمعة على المغربية كده و حَنتفق على كل حاجة و حَكرمك فيها قوى و مش حَكلفك كتير! .. بس ماتنساش تجيب معاك بابا و ماما عشان نفسي اشفهم!
خرج "كريم" من عند والد صديقه "أحمد" متوقعا أن يدفع القليل في سيارة مضمونه .. يعنى حاجة ببلاش كده .. ذهب في نفس الميعاد مصطحب معه والديه و على باب المنزل وقفت الابنة الكبرى تستقبلهم مرحبة بهم !
أعتقد "أبو أحمد" سبب تردد "كريم" على ابنه بغرض التقدم لزواج من أخته الكبرى ، لقد أخبره من قبل بتقدم رجل ما لزواج منها ، لكنه لم يخبره بالتفاصيل ، لكونه السايس في المعرض!
#موريس_رمسيس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟