أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موريس رمسيس - مؤسسة الأزهر حاضنة الإرهاب في الشرق















المزيد.....

مؤسسة الأزهر حاضنة الإرهاب في الشرق


موريس رمسيس

الحوار المتمدن-العدد: 4212 - 2013 / 9 / 11 - 19:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غزوة حماس و بدو سيناء على أقسام الشرطة و المحاكم و المكاتب الإدارية في المحافظات يوم (25 يناير 2011) ، لا تختلف كثيرا عن غزوة "عمر ابن العاص" لمصر عن طريق "غزة" مرور بمنطقة الفرما (بورسعيد حاليا) ثم نزولا إلى منطقة "بلبيس" و محافظة الشرقية إلى الفسطاط في القاهرة .. دخل "عمر" مصطحب رعاع الجزيرة العربية و رعاع مرتزقة آخرين من البلاد المحيطة بمصر ثم قام باجتياح القرى و حرق البيوت و المحاصيل و اغتصاب النساء و خطفها و إرهاب الفلاحين العزل في كل مكان كما يحدث بالتمام في منطقة دارفور في السودان الآن بواسطة قبائل العرب "الجنجويد" .. اضطرت قرى بالكامل في مصر إلى الدخول في الإسلام في وقت قصير اتقاء من شر هؤلاء الرعاع من العرب الغزاة و خوفا على أرضهم و نسائهم و مازال نفس الأسلوب متبع في وقتنا و يحدث في قرى الصعيد ضد الأقباط من حرق و اغتصاب و خطف لنساء بمباركة من شيوخ الأزهر و بإغماض العين من قبل الدولة و الشرطة و تواطئي القضاء و تزيف الأعلام و إخفاء كل المعلومات حتى تضيع الحقائق عن التاريخ

مازال أبناء هؤلاء الغزاة يعيشون في مجتمعات مغلقة و يطلق عليهم المصريون "العرب" و يتواجدون في جميع المحافظات لكن يزداد اعددهم نسبيا في الصعيد و الأطراف .. جميعهم بلا استثناء يتبعون أم الإخوان المسلمين أو السلفيين و يعلمون أبنائهم في المعاهد الأزهرية و جامعة الأزهر فقط .. هم الأهل و العشيرة .. هم الصفوة و الأسياد كما يعتقدون فيما بينهم ، فلا يعطون بناتهم لمصرين المسلمين حفاظا على العرق العربي لكنهم في نفس الوقت يتزاوجون بالمصريات و يخطفون القبطيات المسيحيات

هؤلاء العرب المسئولون عما يحدث في منطقة "كرداسة" من قلاقل الآن و عما حدث في منطقتي سجن أبو زعبل و سجن وادي النطرون من قبل .. عرب الداخل يتواصلون مع عرب الأطراف في سيناء و مطروح و مع عرب حماس و غزة و عرب الخارج في قطر و الخليج ضد المصريين

العرب في الداخل و الأطراف و في الخارج يعملون تحت مظلة و عباءة الإخوان و السلفيين حتى لا يقال عنهم غرباء عن المصرين لكي لا يتم رفضهم في مصر .. الجميع يتحرك بحرية داخل البوتقة الأم مؤسسة الأزهر

في الستينات من القرن الماضي تم السماح لأبناء تلك القبائل و العشائر (العرب) بإدخال أبنائهم إلى التعليم الديني و انتشرت المعاهد الأزهرية كتعليم موازى في كل ربوع مصر ليحتضن هؤلاء .. استطاع أبنائهم خلال ثلاث عقود الالتحاق بسلك المحاماة و القضاء و الجيش و الأعلام و الصحافة

التمكن من مفاصل الدولة المصرية و التحكم في النقابات العامة و الفرعية و الاتحادات العمالية والطلابية يعتبر جزء أصيل من مخططهم البدوي العنصري ضد أبناء الشعب المصري مصدرين الإسلام كحل و كواجهة لخداع الناس البسطاء من العامة

قام الإخوان و السلفيين بعمل دستورهم الشهير مشتملا على مواد عدة بغرض تحكم الأزهر مستقبلا في كل مفاصل الدولة رسميا من خلال إعادة صياغة جميع القوانين لكي يشاركون في تنفيذها باستمرار .. أردوا استقلال الأزهر عن الدولة مع عدم عزل الأمام الأكبر و هو المنصب الخفي لمرشد في المستقبل الأخوانى ، شارك في المخطط الشيخ "أحمد الطيب" بنفسه بالإضافة إلى باقية شيوخ الأزهر و مستشاريه

شيوخ الأزهر في غالبيتهم أم متعاطفين مع الإخوان أو مع السلفيين و اعتصام الإسلاميين في منطقتي النهضة و رابعة العدوية كشفهم على حقيقتهم و تم تعريتهم إمام الأعلام .. فهم بلا ولا و بلا انتماء إلى مصر أرض و شعب .. مازال نفس الشيوخ يبحثون عن مدخل آخر لهم في الدستور الجديد المزمع لإعادة السيطرة

مخطط الإخوان الأساس يتلخص في حكم العالم الإسلامي من خلال الأزهر كمرجعية دينية ذات توجيه سلفي وهابي و اعتبار الإخوان المسلمين مرجعية سياسية اجتماعية وحيدة في العالم الإسلامي و يتم بالتالي استرجاع الخلافة .. مخطط شارك في مخطط الإخوان كل مؤسسات الدولة بقصد أو بدون قصد وأصبح المال الخليجي المتحكم الأساس في الأزهر


العرب يتحكمون في كل مفاصل الدولة التي تصلبت من خلال التعليم و الأعلام و الصحافة و أصبح المصري منذ 60 عام لا يشعر بالانتماء و لا بالوطنية و لا بالولاء لمصر و يردد تلك الكلمات و لا يشعر بهم و وصل الأمر إلى اتهام هؤلاء العرب في مصر بعض المصرين من مسلمين و مسيحيين بالخيانة و العمالة من خلال الأعلام و الصحافة و القضاء

الولاء و الوطنية و الانتماء إلى مصر الأرض و الشعب يكون حقيقة ..عندما يفتخر الإنسان قولا و فعلا و جدانا معتزا بكل تاريخ وطنه المصري فقط و بالأجداد و الإباء و بسلبياتهم و ايجابياتهم بلا زيادة أو نقصان أو تزيف و الافتخار بالانتماء إلي الفراعنة القدماء و الأقباط مع عدم السماح بتغير أو تزيف التاريخ الماضي أو الحاضر لكي يتلاءم مع الديانة الإسلامية مع عدم تحقير الديانات القديمة أو الديانة المسيحية مع تهميش أتباعها المتواجدين على الأرض لكونهم الماضي الحاضر معا الذي يحافظ ويدافع دائما على بقاء مصر الأرض و الشعب متوحدة و هم يمثلون شوكة دائمة في ظهر هؤلاء العرب

نشأ الأزهر من ألف تقريبا كنسخة إسلامية لكنيسة القبطية حتى يتم تقبله من قبل المصرين (المسلمين الجدد) كبديل عن الكنيسة لكن بقيادة شيوخ البدو العرب المقيمين بمصر .. تم ارتداء شيوخ الأزهر اللباس المميز "القفطان و العمة" لكي يشابه الكهنة (القسيس) في لباسهم و ليكتسب نفس الاحترام لديهم .. تم استنساخ وظيفة "شيخ البلد" في القرى كبديل عن الكاهن القبطي .. قامت لجنة البحوث الإسلامية و لجان الفتوى الأخرى في "مشيخة الأزهر" كنسخة مماثلة بديلة عن "المجمع المقدس" لأساقفة في الكنيسة و الجان المتفرعة

الكنيسة المصرية و مجمعها المقدس لا يتدخلان في السياسة على عكس على الإطلاق لكن ما تفعله لجنة البحوث الإسلامية و لجان الفتوى في الأزهر بما فيهم من "غير مصرين" و بتدخلهم السافر في السياسة و أصبحوا يتحكمون في البشر و الحجر و يقومون بربط الفرملة لأي تقدم حقيقي لشعب المصري

يتم إضعاف مصر سياسيا و امنيا عندما يتم إضعاف جيشها .. لكن يتم تخريب مصر/ اقتصاديا / اجتماعيا / ثقافيا / عن طريق الأزهر و هذا ما يتم بالتمام منذ منتصف القرن الماضي .. الجميع يشارك في تخريبه و لكل أسبابه .. السعودية / الكويت / الأمارات / قطر / الأخوان المسلمين / السلفيين الوهابين/ .. يجب إعادة تمصير الأزهر و ليس المهم العالمية لكن المهم عدم تخريب مصر .. تحويل المعاهد الأزهرية و الجامعة إلى الدولة المصرية والى التعليم العادي الغير ديني فيما عدا الكليات الدينية الإسلامية المتخصصة فقط حتى يتم التمكن من النهوض بيه

أرى أن .. الإسلام عبارة عن "تعاليم قرآنية عامة" الشهيرة بالفترة المكية (13 أعوام) و هي في مجملها مسالمة و مقبولة دوليا من غير المسلمين لكن هناك "تعاليم قرآنية خاصة" و توجهات كلامية "أحاديث" مختلفة عكسية في الفترة المدنية (10 أعوام) و هي مرتبطة ارتباط مباشر بأحداث معينة و بأسباب تتحكم في تواجدها "أسباب النزول" و مرتبطة فقط بتلك الفترة الزمنية التاريخية و بتلك الأحداث فقط و مرتبطة بمكان الأحداث و لا يجوز استرجاع الزمن و التاريخ و المكان سويا لكن يأخذ فقط العبر الايجابية المتغيرة لكون

يجب تغير فقه "الناسخ و المنسوخ" في الإسلام لتفادى "التعاليم الخاصة" المدنية التي تقود إلى اضطهاد البشر جميعا وتكفيرهم و قتلهم و سلب حقوقهم و إلى خطف النساء و سبيهن باسم الله و رسوله و يجب حدوث التغير من الداخل حتى لا يضطر العالم الغير الإسلامي الفاطن لكل الأمور الآن القيام بهذا مباشرة و مراقبة التغير بنفسه لكون تلك التعاليم تهدد البشرية جمعاء و هذا ما أراد الغرب إيصاله لرئيس السابق "مبارك" و الأزهر و خرج بعد ذلك التسريبات الإعلامية بكون الغرب يريد يلغى بعض آيات القران و هو يقل ذلك

ارتعب عرب الداخل (الإخوان و السلفيين ) من الثورة الشعبية المصرية التي قادها "السيسى" في (30 يونيه 2013) .. مهما قيل عن الثورة أو قيل عن الشعب أو مهما حدث مع "الفريق السيسى" في المستقبل ، فقد تم التسجيل في التاريخ بالفعل .. أن الثورة المصرية هي أم الثورات في التاريخ البشرى و التي تم تسجيلها بالصوت و الصورة ، بخروج الملايين مسالمين (33 - 40 مليون) إلى الشوارع و الميادين ضد حكم ظالم فاسد و قام بتلبية نداء قائدها"السيسى" بالخروج ثانية يوم (26 يوليو) أكثر في حماية الجيش و الشرطة


مع شكري و محبتي



#موريس_رمسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفاصيل المخطط الأمريكي لشرق
- بداية ثورة الفراعنة على الهكسوس الجدد
- إلهنا – (ترنيمة)
- الثالوث المقدس و المسيحية من وجهه نظر فلسفية
- الخلود و العدم (الجزء الثالث)‏
- الخلود و العدم (الجزء الثاني)‏
- الخلود و العدم (الجزء الأول)
- تصرخ إليك
- الإمبراطورية الأمريكية في الطريق إلى التفكك
- صراع ثقافي حضاري و تطهير عرقي ديني في مصر
- شعارات ثورية مصرية
- مُرسِيات (1)
- مصر من عهد رمسيس الثاني و نفرتاي إلى عهد مرسى و أم أحمد
- الموعظة على الجبل .. دستور الحياة
- الترجمة القرآنية الكاذبة
- لست مسلما لا أحمده
- الفرق بين صلاة المسلمين عن صلاة المسيحيين
- أين مصر؟
- القرآن المبسط (الطبعة الأولى)
- دستور تقسيم مصر


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موريس رمسيس - مؤسسة الأزهر حاضنة الإرهاب في الشرق